السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الطيور على أشكالها تقع.. تركيا تعترض على اتهام قطر بدعم الإرهاب

 وزير الخارجية التركى
وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت التصريحات المسيئة لمصر التى أطلقها وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، ردود أفعال غاضبة ضد تركيا، حيث وصف مراقبون التصريحات بأنها محاولة تركية جديدة للتحريض ضد النظام المصرى والوقيعة بين مصر ودول الخليج. وكان أوغلو صرح قبل يومين، بأن تركيا تعارض اتهامات دعم الإرهاب الموجهة إلى قطر، مضيفًا أن مصر «دعمت دائمًا الموقف الإيرانى والروسى فى الأزمة السورية، بينما وقفت قطر دائمًا إلى جانب السعودية، والبلدان الخليجية فى القضايا الإقليمية».
وفسر المحلل السياسى التركى، إسحق حنفى، تصريحات أوغلو الأخيرة، بأن تركيا لا ترى مصلحتها مع مصر حاليًا، وفى نفس الوقت لا تريد أن تتأثر علاقاتها مع السعودية ودول الخليج، بسبب الروابط الاقتصادية الكبيرة معهم، ويمثل وقف الاستيراد من جانب دول الخليج، حال حدوثه، خسارة كبيرة للاقتصاد التركى الذى يمر بوضع سيئ جدًا ومستمر فى التدهور منذ ٣ أو ٤ سنوات، ولذا تحرص تركيا على الحفاظ على علاقاتها الخليجية، بينما تظل العلاقات منقطعة مع مصر بسبب الموقف التركى العدائى، وهذه التصريحات تدل على أن أنقرة لا تريد أن تحسن علاقاتها مع القاهرة فى المدى القريب.
وأضاف حنفى، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن تركيا تحاول تحريض دول الخليج ضد مصر، بعد الانفراجة التى شهدتها العلاقات فى الشهور الأخيرة، لافتًا إلى أن هناك انزعاجا تركيا بسبب هذا التقارب العربى، الذى قد يؤدى إلى استبدال المنتجات المصرية بالتركية، وهو ما تخشاه أنقرة، إذ إن المسألة لا تقتصر على الشق السياسى فقط بل تتعداها إلى التنافس الاقتصادى، منوها بأن التقدم الذى شهدته الصناعة المصرية فى الآونة الأخيرة يعزز من الموقف المصرى، فقد شهدت صناعة الغزل والنسيج المصرية تقدمًا كبيرًا فى آخر ٤ سنوات.
ومن جانبه، قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تصريح وزير الخارجية التركى يفهم فى سياقه أن العلاقات التركية السعودية تعتمد على المصالح والعلاقات الثنائية، وأن تلميحات وزير الخارجية التركى للسعودية تحكمها المصالحة المباشرة.
وأوضح فهمى، أنه كانت هناك محاولات من تركيا لبناء محور سنى سعودى تركى، ويضم أطرافا أخرى، ولكن مع ابتعاد السعودية عن الجانب التركى والتقرب من الجانب المصرى والباكستانى، دفع وزير الخارجية التركى لاستعطاف السعودية من خلال تصريحاته الأخيرة.
ولفت إلى أن الخطاب التركى الحالى تجاه السعودية يحكمه مبدأ المصلحة المباشرة والنفعية السياسية التى يطلقها «أردوغان»، مضيفًا أن رغم ما يقال من قبل الجانب التركى فإن العلاقات التركية السعودية تشهد توترا واضحا.