ليلة حزينة عاشتها بعثة المنتخب الوطنى، فى رادس بعد الهزيمة أمام المنتخب التونسى بهدف نظيف أحرزه لاعب الترجى طه ياسين الخنيسى، فى مستهل مشوار الفراعنة فى التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية بالكاميرون.
وعادت بعثة المنتخب صباح أمس الإثنين، يرافقها خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، والتزم أغلب لاعبى الفراعنة الصمت خلال رحلة العودة إلى القاهرة، وكان أكثر اللاعبين تأثرا شريف إكرامى ومحمد صلاح وأحمد فتحى.
وعلمت «البوابة» بأن الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب، تحدث مع مساعديه عن نيته لتغيير بعض اللاعبين خلال المرحلة المقبلة، وإعادة حساباته فى لاعبين آخرين، قبل مواجهتى أوغندا المقرر لهما أغسطس المقبل فى تصفيات كأس العالم ٢٠١٨.
الهزيمة من تونس بهدف نظيف ليست السبب الرئيسى فى غضب «كوبر»، وإنما المستوى الضعيف الذى ظهر به المنتخب أمام نسور قرطاج، كان هو العلامة الفارقة فى رغبة المدير الفنى فى إعادة ترتيب أوراقه من حيث اختيارات اللاعبين.
وتعليقًا على اللقاء، أكد «كوبر» أن أداء اللاعبين فى لقاء تونس كان دون المستوى، مضيفا: «لم نفقد فرصة التأهل فالمشوار ما زال طويلًا، وهدفنا تصحيح الأخطاء فى المرحلة المقبلة».
ورفض «كوبر»، اتهام اللاعبين المحترفين بالتقصير بسبب الانشغال بالانتقالات، موضحًا أن خروج عصام الحضرى من القائمة جاء بسبب وجود ٣ حراس مميزين، إلا أنه أكد أن الحضرى جاهز للمشاركة فى أى وقت.
وأشار إلى أن التأخير فى إجراء التغييرات كان بأمل أن يصنع عبدالله السعيد فرصة، كما اعتدنا منه، لأنه لاعب يستطيع أن يصنع الفارق، مضيفا، أنه من الصعب الحفاظ على المستوى نفسه، الذى وصل إليه الفريق فى بطولة الأمم الإفريقية، فمباراة تونس تقام فى ظروف مختلفة تمامًا، مشيرًا إلى أن المنتخب التونسى فريق قوى وقدم أداءً جيدًا.
وأوضح «كوبر»، أن المنتخب المصرى لم يكن غائبًا عن المباراة فقد كان الأفضل فى الشوط الثانى، رغم إصابة مرماه بهدف خلاله، موضحًا أن ذلك لا يعنى أنه لا يعترف بأن هناك أخطاء وقع فيها فريقه، خاصة فيما يتعلق بنقل الكرة، وتابع: «مشوار التصفيات مازال فى أوله ولدى الثقة فى قدرة المنتخب على التعويض».
ويُنتظر أن يعقد هيكتور كوبر، المدير الفنى، اجتماعا مع هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، خلال الأيام المقبلة، لمناقشة عدد من الأمور المتعلقة بالمنتخب وخطة تجهيزه لمباراة أوغندا المقبلة، المقررة فى شهر أغسطس المقبل، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، بجانب مناقشة التعديلات التى طلبها اتحاد الكرة فى عقد «كوبر»، بعد أزمة الإعلان التليفزيونى الذى صوره وأثار جدلا، بعدما فوجئ المسئولون بـ«الجبلاية» بأن عقد «كوبر»، لا يتضمن بندا يمنح اتحاد الكرة الحق فى الحصول على نسبة من الإعلانات، ليقرر الاتحاد تعديل عقد المدرب، وإضافة بند خاص بالإعلانات.
من ناحية أخرى، التزم المنتخب الوطنى بتنفيذ قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بمقاطعة قناة «بى إن سبورت» القطرية، بعد منعها من حضور تدريبات الفراعنة، بجانب رفض اللاعبين والجهاز الفنى الإدلاء بأى تصريحات للقناة عقب المباراة، تنفيذا لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر.
