الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"الدقي".. إخواني شكل التنظيم السري للجماعة في الإمارات

حسن أحمد حسن محمد
حسن أحمد حسن محمد الدقي الهوتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"حسن أحمد حسن محمد الدقي الهوتي"، المتهم بتشكيل التنظيم السري الإخواني في دولة الإمارات العربية المتحدة، نموذج بارز للإخواني المتطرف، وأبرز العناصر التي تهاجم دولة الإمارات، وحاله كحال الكثير من عناصر الإخوان، الفارين والمطلوبين للعدالة، الذين أصابهم الجنون بعد النجاح، الذى حققته الإمارات في حصار هؤلاء المتطرفين.
"الدقي" المولود عام 1957 في الإمارات، ينتمي إلى جماعة الإخوان الإرهابية، وأحد قياديي مؤتمر الأمة، قام بتشكيل التنظيم السري الإخواني في الإمارات لتجنيد الشباب من صفوف الإخوان للقيام بأعمال إرهابية وتورط في العديد من العمليات الإرهابية، وأسس ما يسمى بـ"حزب الأمة الإماراتي"، المصنف كمنظمة إرهابية، وكّرسه للارتزاق، والتغطية على بعض الإرهابيين المطلوبين للعدالة، الذين يتواجدون في تركيا، كان مجرد واجهة تنظيمية استغلها الدقي للتنسيق مع جماعات إرهابية في سوريا، وللتعاون معها وتنفيذ مخططاته، بواسطة إيصال شحنات أسلحة من ليبيا، وتحول إلى مُهرِّب سلاح منهمك في خدمة جماعات العنف.
سافر حسن الدقي إلى سوريا 2013، وافتتح مخيم لتدريب المقاتلين الجهاديين لميليشيا لواء الأمة تحت رئاسة مهدي الحراتي، وتم تسمية مخيم التدريب باسم المساعد الخاص له الذي قتل مع الميليشيا المعاونة لسوريا.
امتهن "الدقي" المحاسبة المالية، وفى الوقت الذى توغلت فيه الشخصيات الإخوانية داخل بعض الوزارات، انتقل من ديوان المحاسبة إلى وزارة التربية والتعليم، ليتولى فيها هذا المنصب الكبير والمزدوج، الذى لا يربط بينه وبين تخصصه كمحاسب أي صلة، إلا الولاء للجماعة.
عمل "الدقي"، مع ممول تنظيم القاعدة القطري عبدالرحمن النعيمي المدرج هو الآخر على قوائم الإرهاب، لدعم التنظيمات الإرهابية في سوريا، بالإضافة إلى كونه عضوًا في ما أسموه بـ"الحملة العالمية لمقاومة العدوان" التي يرأسها النعيمي وعضو أيضا لجبهة حقوق الإنسان التي تأخذ من جنيف مركزا لها والمؤسسة من قبل النعيمي، بالإضافة إلى كونه مساعدا لممول القاعدة حجاج بن فهد العجمي، وقائد القاعدة المتوفى محمد يوسف عبدالسلام "عبدالعزيز القطري" في توجيه الدعم للجهاديين في سوريا. وفي عام 2002، قام الدقي بنشر كتاب قام بتأليفه يحث فيه على الجهاد ضد كل من هو غير مسلم.
في عام 2016، قابل الدقي، محمد شوقي الإسلامبولي أحد قادة القاعدة مع رفاعي أحمد طه، وحضر الدقي مراسم عزاء "رفاعي طه" بعد قتله في هجوم جوي أمريكي أثناء حملة تم شنها على القاعدة في سوريا.
بدأ «الدقي» تمرده على فرع الإخوان في الإمارات عام ٢٠٠٣، عندما عقد لقاءً علنيًا ضم عددًا من أعضاء الإخوان الصغار، كان أغلبيتهم من طلاب جامعة الإمارات، حرضهم خلاله على ما أسماه «الجهاد» ضد من وصفهم بأعداء الإسلام، حاولت الجماعة وقتها التخلص منه خوفًا من التبعات الأمنية، وبعد اجتماع بين قيادات الجماعة صدر قرار بإبعاده وعزله، من عضوية جماعتهم السرية.
ومن أبرز القضايا المشينة، في الملف الإجرامي لـ"الدقي"، قضية اغتصاب الخادمة عام ٢٠٠٥، حيث اختفى عقب اتهامه في هذه القضية، وفى ٣٠ يونيو ٢٠٠٦، صدر حكم غيابي قضى بإعدامه باغتصاب خادمته الآسيوية، وتم إلقاء القبض عليه، وفي ٢٠ يوليو ٢٠٠٨، بالشارقة خضع لإعادة المحاكمة، إلى أن أصدرت المحكمة الشرعية الجنائية بالشارقة حكما في ٤ من مارس ٢٠٠٩، باستبدال حكم الإعدام الصادر بحق "الدقي" إلى السجن لسنوات.