السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

صغير على الحكم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد فيلم صغيرة على الحب والذى أنتج عام ١٩٦٦ من أفلام الكوميديا الخفيفة رغم أن أبطاله رحمة الله عليهم لا يصنفون من فنانى الكوميديا وهم الراحلة العظيمة سندريلا الشاشة سعاد حسنى والراحل الفنان رشدى أباظة وقصة الفيلم للمؤلف الراحل أبوالسعود الإبيارى مقتبسة عن مسرحية للكاتب أدلر جونسون ومخرج الفيلم الراحل نيازى مصطفى.
ولو أمد الله سبحانه وتعالى فى عمر مؤلف الفيلم حتى يومنا هذا لاستطاع أن يقدم لنا نسخة جديدة ولكن بعنوان «صغير على الحكم» تجسد الواقع القطرى الراهن فى ظل تولى الأمير تميم بن حمد آل ثان حكم قطر وهو من مواليد ٣ يونيو١٩٨٠ أى أنه أكمل عامه السابق والثلاثين منذ أيام قليلة وتولى حكم قطر فى ٢٥ يونيو عام ٢٠١٣ أى كان عمرة ٣٣ عاما.
وبالتأكيد فإن صغر السن له العديد من المزايا وأيضا له العديد من العيوب خاصة عندما يتولى صغير السن مسئوليات ومهام تفوق قدراته وخبراته وعدم استطاعته اتخاذ القرارات السليمة والصائبة والتى تتعلق بمصائر شعوب وأمم حيث أصيب الأمير تميم بجنون العظمة حيث وجد نفسه أصغر ملك وحاكم عربى مما دعاه إلى أن يتخذ مسارًا شاذًا عن المسار الطبيعى فى حكم البلاد.
الأمير الصغير لم يكتف بالانصياع لتعليمات الشيخة موزة سواء كانت على حق أو على باطل بل ارتمى فى أحضان الشيطان الإخوانى الأكبر وهو إمام الإرهابيين الشيخ يوسف القرضاوى، وفتح أبواب قطر أمام عصابة الإرهاب الإخوانى الهاربين من بلادهم والصادر ضدهم أحكاما قضائية بالإعدام والمؤبد وجعل قطر ملاذا آمنا لهم دون أن يدرك خطورة هذا الإجراء على مستقبل بلاده ومصير شعبه.
فالأمير الصغير على الحكم تعامل مع دويلة قطر كما يتعامل الطفل الصغير مع ألعابه وكأنها دمية فى يديه بكل ما تحتويه من ثروات وخبرات وشعب طيب الأعراق والأنساب، وبدلا من الالتزام بقواعد الحكم الرشيد للملوك والأمر كما هو الحال فى الدول المجاورة له كالسعودية والإمارات والبحرين والكويت فانحرف عن المسار الطبيعى للملوك والأمراء وتصرف بأساليب الغوغاء وفاقدى العقل والرشد.
فلا يمكن أن يكون هذا الأمير وعصابته على حق وباقى دول الخليج وغالبية الدول العربية على باطل لأن قرارات المقاطعة والقطيعة صدرت بعد نفاد صبر حكام وملوك وأمراء هذه الدول وأن الأمير الصغير تصرف بطريقة الأطفال بل وأولاد الشوارع وأثبت أن صغر سنه نكبة كبرى على قطر وشعبها فى المقام الأول وأن استمراره فى الحكم أكثر من ذلك خطر كبير على الأمن العربى بل والسلم الدولى.
ولأن تميم بن حمد مولع بالفن وتقمص أدوار الفنانين فى ممارسة حكمه بقطر فلا يمكن أن نلتمس العذر له فيما يفعله حاليا بزعم أنه يقوم بدور «ذكى قدرة» للمثل عادل أدهم فى فيلم «حكمتك يارب» والذى كان ينفذ تعليمات الممثلة القديرة الراحلة سناء جميل «أم نعيمة» تاجرة المخدرات وعباراته الشهيرة «اذبح يا ذكى يا قدرة» وأنه ينفذ تعليمات أم نعيمة.
فنعم وألف نعم تميم بن حمد صغير على الحكم بل أصغر من أن يدير ويرأس طابونة خبز وليس دويلة قطر وأن يتحكم فى رقاب ومصائر الشعب القطرى ويجلعه فى عزلة بعيدا عن الأشقاء والأهل. 
نعم تميم بن حمد يقوم بدور ذكى قدرة فى إدارة شئون بلاده فهو مسير وليس مخيرا والذين يتولون قيادت عصابة الإخوان الإرهابية وأم نعيمة تاجرة الشر والضلال ونهاية الجميع أصبحت قريبة وأيام الأمير الصغير فى الحكم معدودة لأن الكبار إذا نفد صبرهم على الصغار وغضبوا منهم لايرحمون لإنقاذ شعب قطر من ذكى قدرة وأم نعيمة.