صدر عن دار الرافدين للطبع والنشر والتوزيع، كتاب "الجَسْدنَة بين المحو والخط- الذكورية والأنثوية- مقاربات في النقد الثقافي" للدكتورة نادية هناوي سعدون أستاذ النقد الحديث بكلية التربية الجامعة المستنصرية ببغداد.
والكتاب محاولة للإجابة عن أسئلة ذات أبعاد وقضايا تصب في ميدان النقد الثقافي من قبيل الجسدنة والأنثوية والجسدنة والذكورية شعرًا وسردًا ونقدًا.
واستمدت مباحث هذه الفصول موادها الأولية من نصوص توسم بأنها أدب نسائي شكلًا ومضمونًا، سواء أكانت تلك النصوص نقدية أم شعرية أم روائية أم قصة قصيرة.
واختارت الدكتورة نادية ثلاثة نماذج للأدب النسائي في السرد العربي، وهن، الكاتبة العراقية وفاء عبد الرازق والروائية المصرية غادة العبسي والأديبة اللبنانية علوية صبح، بالإضافة إلى فصلين آخرين هما الجسدنة ونقد الذكورية، والجسدنة والشعر.
تضمّن المبحث الثاني من الفصل الثالث دراسة نقدية عن المجموعة القصصية "حشيشة الملاك" للكاتبة غادة العبسي تحت عنوان "حضورية الكيان الأنثوي ذاتًا متطلعة ومحتوية في المجموعة القصصية حشيشة الملاك".
جدير بالذكر أن المجموعة القصصية هي الأولى لغادة العبسي إضافة إلى مجموعتها الثانية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة "أولاد الحور" وروايتين هما "الفيشاوي"، و"الإسكافي الأخضر".
ومن أجواء الكتاب:
"ولا ضير أن تكون كاتبة القصة القصيرة روائية أو مسرحية ما دامت ترى في القصة القصيرة جنسا أدبيا خالصا ومستقلا لا يسعى في ظل الرواية أو المسرحية مسايرا أو مهادنا أو مواكبا.
وهذا ما أثبتته القصة القصيرة مؤخرا مستقطبة القراء ومستدرة اهتمام المسابقات ومتصيدة الجوائز ومستحوذة على اهتمام النقاد دافعة إياهم نحو تلمس مواطن إجادتها وتفوقها في ميدان القص، وفي العقد الأخير بدأنا نشهد بزوغ أسماء مصرية مهمة لكاتبات أخذن يثبتن تميزهن في مجال القصة القصيرة وتأتي الدكتورة غادة العبسي كإحدى أولئك الكاتبات اللواتي استطعن أن يضعن أنفسهن في مصاف كاتبات القصة القصيرة النسوية في مجموعتها "حشيشة الملاك".