قبل ساعات قليلة من حلول شهر رمضان المبارك قامت عصابات الإرهاب الأسود المحسوبة على تنظيم داعش الذى خرج من أحشاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية بارتكاب عمل إرهابى غادر وخسيس باستهدافهم أتوبيسًا كان يقل ٣٠ من الإخوة الأقباط من قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن بمحافظة بنى سويف والذين كانوا فى رحلة دينية ليوم واحد لدير الأنبا صموئيل الذى يقع على مسافة عدة كيلو مترات غرب الطريق وكذلك سيارة أخرى كانت تقل ١٦ عاملًا من قرية دير الجرنوس التابعة لمركز مغاغة أثناء ذهابهم لعملهم بذات الدير وعند مدق قرية أبوطرطور فوجئوا بمجموعة يرتدون زيًا عسكريًا عليه إشارة داعش يعترضون طريقهم وينهالون عليهم بالرصاص بداخل الأتوبيس من خارجه مما أدى إلى استشهاد ٢٨ وإصابة ٢٥ أغلبهم من الأطفال، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قاموا بسرقة متعلقاتهم خاصة المصوغات الذهبية التى كانت تتحلى بها النساء والتليفونات المحمولة والنقود وعقب الانتهاء من عمليتهم استقلوا ثلاث سيارات ذات دفع رباعى من بينها سيارة العمال الذين استهدفوهم أيضا نتيجة عطل إحدى سياراتهم التى قاموا بحرقها، وفروا وتشير التحريات الأولية عن الحادث إلى أن مرتكبى الحادث قياديين هاربين من عملية تفجير الكنائس وهما اللذان قاما بالتخطيط لهذا الحادث بمساعدة جماعات ليبية تعتنق فكر داعش وأن هذين القياديين قاما بتقديم الدعم اللازم لتنفيذ العملية من سلاح وسيارات، وقامت مجموعة من الأعراب بتوجيههم باتجاه الدخول ثم الهروب وأن عددا منهم يحملون الجنسية الليبية وينتمون لولاية طرابلس التابعة لتنظيم داعش، وهذا يؤكد ما ذكره السيد الرئيس فى كلمته أن هدف الإرهاب هو إسقاط الدولة المصرية وإحداث فتنة بين المسلمين والمسيحيين وتصوير صورة غير حقيقية بأن الأقباط غير آمنين، وجاء رد جيشنا البطل قويا وسريعًا فى الساعة الخامسة من ذات يوم حدوث الحادث الإرهابى بإطلاق موجات الضربة الجوية بناء على أمر القائد العام للقوات المسلحة حيث انطلقت طائرات الاستطلاع الإلكترونى وطائرات الحماية الجوية والمقاتلات القاذفة متعددة المهام من القواعد الجوية فى توقيت واحد حيث شاركت أكثر من ٦٠ طائرة قتال مستهدفة أكثر من ١٥ موقعًا لعناصر الإرهاب بليبيا واستغرق الهجوم أكثر من ١٢ ساعة كاملة وضمت طائرات الرافال الفرنسية الصنع إف ١٦ وبلوك ٥٢ الأمريكية الصنع إلى جانب الطائرات السوفيتية الصنع، الأمر الذى يؤكد بأن صفقات الأسلحة التى أبرمتها قواتنا المسلحة ضرورية ومهمة لأمننا القومى وليست من باب المنظرة أو حب الاقتناء.
إن هذه العمليات البطولية لجيشنا تؤكد وتدلل على أسباب استهدافه من قبل أعدائنا سواء فى الداخل أو الخارج، فلولا هذه العمليات الاستباقية لتمكنت قوى الإرهاب منا وكان مصيرنا هو ذات مصير شعبنا العربى فى العراق وسوريا وليبيا كما تفسر المحاولات المضنية التى يبذلها الطابور الخامس من أجل الوقيعة ما بين الجيش والشعب بقصد إضعافه وبث الشائعات والأخبار الكاذبة حتى لا يبقى سوى جيش واحد قوى هو جيش الكيان الصهيونى فى الاستيطان، وهو ما يدفع كل وطنى غيور على بلده أن يدعو إلى الاصطفاف وبكل قوة متلاحمين مسلمين ومسيحيين خلف قواتنا المسلحة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوفر لها كل دعم تطلبه سواء من العتاد أو الرجال حتى تبقى قادرة على دحر أى عدوان.