الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

باحث ليبي يكشف: الدوحة تمول الميليشيات الإرهابية.. ويخططان لـ"الفوضى الخلّاقة"

تميم بن حمد آل ثاني
تميم بن حمد آل ثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حرب مشتعلة فى ليبيا بين الجيش الليبى والميليشيات الإرهابية المسلحة التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والمدعومة من مخابرات أجنبية هدفها إسقاط ليبيا.
تفاصيل تلك الحرب وأهدافها وطريق بناء ليبيا بعد إنقاذها وغيرها من الأسئلة العديدة حول الأوضاع هناك، يجاوب عليها الباحث الكبير والأكاديمى الليبى البارز جبريل العبيدى فى حوار خاص جدا لــ«البوابة»، أكد أن الحل الوحيد لإنقاذ ليبيا هو دعم الجيش الليبى وتسليحه لمواجهة تلك الميليشيات.. للمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار التالى.
ماذا يحدث فى ليبيا الآن؟
ما يحدث الآن فى ليبيا هو حرب على الإرهاب والمناصرين له ولا يمكن توصيفها خارج هذا التوصيف لأن ما يحدث هو عودة للدولة وهيبتها التى نالت منها الفوضى الممنهجة التى قامت بها جماعات الإسلام السياسى والتى تسللت من خلال عباءة الانتخابات فتحول بعض سكان كهوف تورابورا إلى سكان فندق «ريكسوس»، حيث مقر المؤتمر الوطنى «المنتهى» الولاية والذين رفضوا تسليم السلطة لمجلس النواب المنتخب بعد فشلهم فى الحفاظ على الأغلبية البرلمانية التى لم يحصلوا عليها من الأساس إلا بالخداع وشراء الذمم.. ثم خسرتها بالكامل فى انتخابات مجلس النواب خسارة فادحة جعلتها تكفر بالديمقراطية كعادتها فهى تستخدم الخيار الانتخابى فى حال فوزها به ولكنها عند الخسارة تنقلب عليه وتتعسكر وتستخدم السلاح وهذا ما فعلته من خلال الميليشيات الموالية لها المسماة الدروع والتى سلحتها أثناء فترة حكم «المؤتمر الوطنى» المسيطر عليه من جماعات الإسلام السياسى.
وبالتالى فالمسئولية عن اندلاع الحرب هى جماعة وتنظيم الإخوان أتباع حسن البنا وسيد قطب الذين تنكروا لنتائج الصندوق الانتخابى وأعلنوا الحرب على ليبيا وتحالفوا مع الجماعة الليبية المقاتلة فرع القاعدة الليبى ومع أنصار الشريعة المتحالفة مع داعش وقاتلوا ثلاثتهم الجيش الليبي من خلال الاغتيالات والتفجيرات، مما دفع الجيش الليبى إلى لملمة صفوفه وإعادة ترتيبها رغم الحصار المفروض على تسليحه وتهالك ترسانته ومعسكراته، إلا أن الجيش الليبى وبعزيمة رجاله ودعم القبائل الليبية المكون الحقيقى للمجتمع الليبى استطاع إطلاق عملية الكرامة، وتمكن بعد مرور عامين من استعادة جميع المعسكرات التى كانت تحتلها داعش وأخواتها من القاعدة والإخوان.
هل للإخوان دور فى تدمير الجيش الليبى بعد وصولها للسلطة؟
ما أنفك تنظيم الإخوان فى ليبيا عن محاربة الجيش والمؤسسة العسكرية منذ تسللهم إلى السلطة بعد فبراير من خلال عباءتى المجلس الانتقالى «٢٠١١» وزمن المؤتمر الوطنى « ٢٠١٢»، حيث هيمن تيار الإسلام السياسى «تحالف الإخوان والمقاتلة فرع القاعدة الليبى» على السلطة، وكونا أجسامًا موازية للجيش حيث جمعوا الميليشيات بكتائبها فى دروعٍ مسلحة فى محاكاة لحزب الله.
لماذا يسعى تيار الإسلام السياسى لتدمير الجيش الليبى فى خلال فترة حكمهم ولماذا يشنون هجوما شرسا على قائد الجيش الليبى خليفة حفتر؟
فوبيا الجيش هى ما تؤرق مضجع الإسلام السياسى فى ليبيا، ولهذا حاربوا الجنرال حفتر عندما طالبه أفراد الجيش والشعب فى مظاهرات عامة بتولى قيادة المعركة ضد هذه الميليشيات الإرهابية بعد سلسلة من الاغتيالات فى بنغازى لأفراد الجيش والشرطة تعدت ٨٠٠ اغتيال عام ٢٠١٣ أغلبها بعبوات ناسفة وأسلحة كاتمة للصوت سبق لوزارة الدفاع فى عام ٢٠١٣ أن اشترتها فى ظل هيمنة تيار الإسلام السياسى على وزارة الدفاع، الأمر الذى يطرح تساؤلا كيف لوزارة دفاع «دولة» شراء عبوات ناسفة وحقائب متفجرة وأسلحة كاتمة للصوت؟ الأمر الذى لا إجابة له إلا أنها كانت تمارس الاغتيال بسلطة «الدولة المغتصبة».
كيف ترى التدخل الأجنبى فى ليبيا لمحاولة إنهاء الحرب فيها؟
التدخل الأجنبى فى الأزمة الليبية تحكمه النزعة البراجماتية الميكافيلية فى التعامل والتعاطى مع أطرافها، فهى تسعى لإعادة تدوير جماعات الإسلام السياسى وتوطين وشرعنة الميليشيات، بل وحتى تمكينها من حماية الحكومة الهشة، بدلا من إقرار بنود اتفاق الصخيرات بإعادة انتشار الميليشيات خارج المدن ثم حلها كما نص الاتفاق، خلاصة القصة أن الأمر سيئ جدا فالشعب الليبى يحتاج إلى حكومة وطنية تحافظ على ثوابته وتتشكل من داخله وبجهوده لا من خلال التدخل الأجنبى، الذى يريد أن يفرض رأيه على الليبيين بقرارات ومشاورات لا تمت للواقع بأى صلة.
ما الدول التى تتهمها بدعم وتمويل الإرهاب فى ليبيا؟
قطر وتركيا كانتا الممول والداعم الرئيسى للجماعات الإرهابية فى ليبيا من خلال إعادة تدوير وإنتاج القيادات السابقة فى «تورابورا أفغانستان» مثل خالد الشريف وعبدالحكيم بلحاج وغيرهم، وعملت قطر على دعمهم بالسلاح والمال والدعم السياسى، من خلال مشروع «أوباما – كلينتون» لتوطين هذه الجماعات فى الشرق الأوسط وليبيا خاصة، حيث عملت قطر وأيضا تركيا دور الراعى للأعمال القذرة نيابة عن أمريكا فى مشروعها للفوضى الخلاقة.