أعلنت إيران استعدادها لتصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر ٣ موانئ، وذلك على خلفية قطع ٦ دول عربية العلاقات مع الدوحة، خصوصًا السعودية التى أعلنت إغلاق حدودها البرية الوحيدة مع قطر.
وقال رضا نوراني رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، إن الحدود البرية الوحيدة لقطر هى مع السعودية، إلا أن إيران تعتبر الأقرب بحريًا لها وتستطيع شحن المواد الغذائية في غضون ١٢ ساعة.
وأضاف، بحسب وكالة أنباء فارس، أنه بالإمكان الاستفادة من شركة «الفجر» الإيرانية للملاحة فيى شحن المواد الغذائية عبر موانئ بوشهر وبندر عباس وبندر لنكه إلى الدوحة، مشيرًا إلى أن قطر تستورد نحو ٤ إلى ٥ مليارات دولار من مختلف أنواع المواد الغذائية من السعودية ومصر والإمارات.
وأعلنت ميليشيات الانقلاب اليمني «أنصار الله الحوثيى» استعدادها التام في مساعدة قطر وفتح باب للتعاون المشترك مع حكومة الدوحة.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركى، مولود جاويش أوغلو، أن أنقرة مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم لتطبيع العلاقات بين دول الخليج، معربًا عن أسفه لحدوث هذه الأزمة، موضحًا بأن أنقرة تؤيد استقرار المنطقة، وتعمل على وحدة منظمة التعاون الخليجى، قائلًا: «لابد من استمرار الحوار في جميع الظروف، سنبذل قصارى جهدنا من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها».
كما شدد على ضرورة استمرار الحوار، كي يتم حل الأزمة بالطرق السلمية، معربًا عن استعداد بلاده للتدخل والوساطة بين الدول المعنية، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من أزمات كبيرة أهمها الأزمتان السورية والعراقية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدر علاقاتها مع كل دول الخليج، ولا تتدخل في شئونهم الخاصة، وذلك حسبما ذكرت فضائية «روسيا اليوم»، في خبر عاجل.
وأضاف «بيسكوف»، إن روسيا مهتمة باستقرار الخليج، وتأمل فى تسوية الخلافات فيما بينها في أجواء سلمية، موضحًا أن التطورات حول قطر لن تؤثر على عزم دول المنطقة في محاربة الإرهاب.
بينما قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إنه لا يتوقع أن يؤثر قرار السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر كثيرًا على قتال تنظيم «داعش».
وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفى فى سيدنى بعد اجتماعات بين وزراء الدفاع والخارجية فى الولايات المتحدة وأستراليا «لا أتوقع أن يؤثر هذا كثيرًا، أو على الإطلاق، فى الحرب الموحدة على الإرهاب فى المنطقة أو عالميًا»، وحث تيلرسون دول مجلس التعاون الخليجي على حل خلافاتها.
