الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سرطان الحقد ضد 57357

مستشفى 57357
مستشفى 57357
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم أكن أتصور يومًا أن تحاول جماعة أو تنظيم هنا أو هناك بشن حرب شعواء ضد مؤسسة علاجية تعمل على تخفيف أوجاع مرضى سرطان الأطفال، والتى يسعى الجميع من ذوى القلوب الرحيمة بدعمها مثل مستشفى 57357 وليس مهاجمتها بغرض طبي ولكن سياسي .
فعلى مدار الأيام الماضية وتحديدًا مع بداية شهر رمضان المعظم قامت جماعات الشر وأبواقها في قطر وتركيا وغيرها بتجنيد ميليشيات إلكترونية لشن حملات تشويه وتشنيع بذيئة وهجوم غير مبرر بافتراءات كاذبة ضد مستشفى 57357.
ورغم كل ما يقال عن الدور الذي تلعبه فضائية الجزيرة القطرية في مؤامرة هدم كل ما هو قائم وتشويه صورة كل ما هو جميل في الوطن العربي، إلا لم يكن التوقع أن تصل لفتح المجال لمدونات على صفحاتها لتكون منصة انطلاق ضد مؤسسة طبية تعالج المصابين بالمرض اللعين بحثهم على عدم التبرع للمستشفى.
وبطبيعة الحال لم يخل الأمر من استئجار حناجر مضللة للقيام بالدور المشبوه فكان اختيار القائمين على مدونة الجزيرة للقيادي الإخوانى السابق دسوقى أحمد بالأمس للفوز بأكثر تدوينه تفاعلا،  والتى حملت عنوان الأسباب التى تمنعنى من التبرع لمستشفى 57357، وذلك للتحريض العلنى والتسويق لوقف التبرع الذى ينقذ الأطفال لتصبح الجزيرة والإخوان وكل من يحرض على عدم المساعدة فى علاج المرضى شركاء المرض الخبيث فى قتل أطفالنا.
فذلك الصرح الشامخ ليس طبيًا فقط ولا سياسيًا فقط ولا اقتصاديًا فقط ولا حتى اجتماعيًا فقط، وإنما هو رمز لمستقبل مصر، فهو بحق نموذج يجب أن يحتذى لنجاح العمل المتكامل الذي تتوافر فيه جميع ضمانات ومقومات النهضة بداية من توفير الكوادر القادرة والمؤهلة، ومرورًا بجودة تنظيم وتأسيس كل شبر في هذا المبنى الرائع وانتهاءً بإخلاص العمل لله والوطن، وهذه هي معادلة النجاح لأي مشروع تنمية أو نهضة .
المثير للدهشة أن هذه الحملات المغرضة التي استهدفت مستشفى 57357 لم تتعرض من قريب لتقصير طبي أو تعسف إدارى تجاه المرضى وذويهم بحالات ووقائع واكتفت بترديد الأحاديث المحبطة لمنع المتبرعين من القيام بواجبهم والتشكيك فى أن أموالهم تصل إلى المكان الصحيح .
والأمل الحقيقي أن نبنى ونشيد مزيدًا من المستشفيات فى جميع الأمراض لمعالجة أنفسنا وأهلنا ونحسن من الخدمات الطبية بدلًا من أن ندفن رءوسنا فى الرمال ونسدد فقط أسهم الطعن فى جسد الصحة .