الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الأوقاف: الصدقة لها دور اجتماعي ونفسي واقتصادي

محمد مختار جمعة وزير
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الصدقة لها دور هام اجتماعيًّا ونفسيًّا واقتصاديًّا ومجتمعيًا، وشهر رمضان المبارك باب الصدقة الأوسع، والوقف باب من أهم أبوابها.
وأوضح جمعة، خلال كلمته بملتقى القيم والأخلاق والمواطنة، بمركز التعليم المدني بالجزيرة، أن هناك فرقًا بين الصدقة والزكاة، فالزكاة أحد أركان الإسلام الخمسة التي لا يسع غني أن يبخل بها أو يمتنع عنها، وهي محددة ومقدرة شرعًا، وهي كفيلة بالقيام بدور مهم في التكافل الاجتماعي، فما جاع فقير إلا ببخل غني، فلو أن كل غني أخرج ما أوجب الله تعالى عليه من حق ووضعه في موضعه الصحيح لم نجد في الناس محتاجًا، مؤكدًا أن في المال حقًا سوى الزكاة، فأغنياء كل منطقة مسئولون مسئولية تضامنية عن فقرائها، وهذا يعد من فروض الكفاية، فلا ينبغي أن يكون في الحي محتاج إلا وسارع أغنياء الحي بتوفير كل ما يحتاج إليه، فمن قام بكفاية الفقير حصل له الأجر بفعله وأسقط الوزر عن الباقين، فإن لم يقم أحد من الأغنياء بقضاء حوائج الفقراء أثم كل من علم وكان قادرًا على قضاء حاجة هذا الفقير ولم يفعل، وهذا مفهوم فرض الكفاية.
أشار إلى أن الصدقة لها فوائد كثيرة تعود على العبد في الدنيا والآخرة، منها: أنها سبب المزيد من النعمة والفضل من عند الله، قال تعالى: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، فمن كان في نعمة وسعة ويريد بقاءها ونماءها فلينفق منها في وجوه الخير والمعروف، يقول (صلى الله عليه وسلم): ثلاَثٌ أقسم عَلَيْهِنَّ: "مَا نَقَّصَ مَالَ عَبْدٍ صَدَقَةٌ، وَلَا ظُلِمَ عَبْدٌ بِمَظْلَمَةٍ فَيَصْبِرُ عَلَيْهَا إِلَّا زَادَهُ اللَّهُ بِهَا عِزًّا، وَلَا يَفْتَحُ عَبْدٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَ فَقْرٍ".
كما أكد أن مجالات الصدقة واسعة، وأن المال أحدها وليس كلها، فإعانة المحتاج صدقة، وهداية الحائر صدقة، وتعليم الجاهل صدقة، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة، وكل طرق الخير لك بها صدقات، ففي الحديث: عَنْ أَبِي ذَرٍّ (رضي الله عنه) أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالْأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَيَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قَالَ: أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ ".