الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

في انتظار «الفلتة»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طغى حدث التغييرات الصحفية فى المؤسسات القومية علينا منذ يومين، كم زميل راض عن التغيرات، وكم زميل رافضها، هل كل من تولى مسئولية مجلس إدارة مؤسسة كفء، وهل كل رئيس تحرير أحسن صحفى فى مصر، قد تكون الإجابة لا، هى الإجابة الشافية لكثير منا، فالكثير يرى أن التغييرات حدثت على طريقة «كيف كيفه»، لكن هذه الإجابة هى إجابة أيضا «على كيف كيفنا»، وإذا كانت لا، فهى أيضا إجابة خاطئة، إذن ما هو العمل.
أظن أن العمل هو أن نترك كلا منهم يخوض تجربته الجديدة، مهما كانت معايير أو عدم معايير اختياره، وقتها فقط سنحكم عليه من خلال ما يقوم به، عمله سيدل على أن اختياره كان موفقا أو غير موفق.. هل هناك رئيس مجلس إدارة أو رئيس تحرير «فلتة» فيهم منقذ للصحف القومية؟!
وهل مرت الصحافة بأشخاص كانوا «فلتة»؟ ربما كان هناك من يطلق عليه «فلتة» فى عالم الصحافة، فى مجلس الإدارة والتحرير، لكن كم «فلتة» مرت علينا واحدة.. اثنان.. ثلاثة!
وكيف عرفناهم إلا من خلال تجربتهم وعملهم وموقفهم، لا أحد يقول لى «الجواب يبان من العنوان»، فعنواننا جميعا واحد «صحفيون».
فقط صوب عينيك عليهم من الآن، ابحث فيهم عن «الفلتة»، الفارس يبان فى الميدان، وميدان المؤسسات واسع، يحتاج الكثير من الجهد، وإنا لمنتظرون.
فى آخر اليوم الذى تم فيه إعلان أسماء الزملاء الذين تم اختيارهم لمجالس الإدارات والتحرير، ذهبت أقدم التهنئة للأستاذ عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام أكبر مؤسسة قومية، وبالصدفة فى مكتبه كنت شاهدا على حوار الطلعة الأولى له، مع مدير مكتبه، «ملفات.. وملفات عاجلة ومؤجلة على المكتب، وأخرى بين يدى الرجل.. هموم بشر.. مشاكل ورق.. مطابع.. أحبار.. واردات.. صادرات.. مديونيات.. وغيرها وغيرها.. الأمر ليس بسيطا».
قال رئيس مجلس الإدارة لمدير مكتبه كل هذه أمور مؤجلة كيف؟ لقد كنت عضو مجلس إدارة بالمؤسسة، وتم استدعائى مئات المرات على عجل لإنجاز أمور مستعجلة.. أين هو الإنجاز إذا كانت كل هذه الأمور مؤجلة منذ شهور؟!
فعلا الإنجاز السريع هو الحقيقة الوحيدة التى يجب أن ننتظرها من الزملاء الذين تم اختيارهم حتى نحكم عليهم ما إذا كانوا فى موقعهم الصحيح أم لا.
فى نفس اليوم صباحا، كنت فى واد آخر من هموم الصحافة، اسمه الصحافة الخاصة.. هموم الصحف الخاصة التى أنتمى إليها لا تقل بأى حال من الأحوال عن هموم الصحف القومية «البشر.. الورق.. المادة الصحفية.. تداول معلومات وغيرها وغيرها». ذهبت أقدم التهنئة لصديقى أحمد الخطيب، شاب من جيلي، ومن أبناء الصحف الخاصة، تولى رئاسة تحرير «البوابة نيوز».. ومع كل هموم الصحف الخاصة، التى نشأنا بين طيات أوراقها، طغى حدث الصحف القومية على حديثنا، نحن أبناء الصحف الخاصة ما يخصنا بالصحف القومية؟
الصحافة واحدة.. لنا ما لهم.. وعلينا ما عليهم.. فما يحدث هنا فى الصحف الخاصة، يسمّع هناك فى الصحف القومية.. وما يحدث هناك يسمّع هنا.. الصحافة فى مصر أصبحت روحا واحدة مهما اختلفت الانتماءات.. لا يجب أن يغفل الزملاء بعضهم بعضا.. وكما يقال دائما مهما كان الأمر «المهنة أوضتين وصالة». حتى الصحف الخاصة تحتاج إلى تغيير الآن.. وكل فترة، تحتاج روحا متجددة.. روحا منقذة.. تجارب شابة لعلنا نجد «فلتة» هنا أو هناك.