الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

بدء لقاء السيسي ووفد كنائس أستراليا ونيوزيلاندا لمكافحة التطرف

السيسى
السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع وفد من كنائس أستراليا ونيوزيلاندا، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، وضم اللقاء الأب إيلى نخول السكرتير العام لمجلس أساقفة وممثلى الكنائس الرسولية الشرقية بأستراليا ونيوزيلند، والأنبا بيشوب روبير مطران الملكيين الكاثوليك بسيدنى والأنبا بيشوب جوليان رئيس أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بهوبر والأنبا أرشبيب ناجريان مطران الأرمن الأرثوذكس بسيدنى والمطران أنطون طربيه مطران الكاثوليك المارونيت بسيدنى.
تشهد الجلسة التأكيد على أهمية تعزيز قيم التسامح والسلام وقبول الآخر بما يدحض التفسيرات المتطرفة التي تتبناها جماعات الإرهاب، ويسهم في ترسيخ المواطنة والمساواة، فضلا عن الدور الكبير لرجال الدين كافة في مكافحة الفكر المتطرف والتصدي لمحاولات النيل من وحدة النسيج الوطني، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونشر الوعى بالقيم السمحة للأديان.
ومن المقرر أن يشهد اللقاء التأكيد أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء عبر المؤسسات الدينية العريقة داخل مصر أو من الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلى من قيم المواطنة والتعايش المشترك، وأن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كافة الواجبات إزاء الوطن، وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام، وأوصى بالتعامل بها، وأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باعتبارها سنة كونية، فضلا عن كونها إثراء للحياة الإنسانية.
ومن المقرر أيضا التأكيد أن عملية تصويب وتجديد الخطاب الديني تتم في إطار الدولة بما يضمن إيكالها إلى المتخصصين، ولاسيما في الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام المعتدل، وأنها تجرى في إطار شامل يتفاعل مع النفس الإنسانية ومنطق التفكير.
كما يستعرض اللقاء عددا من العوامل التي تتضافر معا لإنتاج الإرهاب والفكر المتطرف ومن بينها الجهل والفقر والخطاب الديني السيئ، فضلا عن الانغلاق على الذات ورفض التعرف على ثقافة الآخر، ومن ثم فإنه من الأهمية بمكان أن تتم إتاحة الفرصة للشباب المصريين للدراسة في الجامعات الغربية ليس فقط للاستفادة من الإمكانيات التعليمية والتقنية ولكن للانفتاح على الآخر وتفهم العقليات المغايرة واستيعابها وأهمية دمج المسلمين المقيمين في الدول الغربية في تلك المجتمعات بما يساعدهم على أن يكونوا أكثر انفتاحا وتسامحا وقبولا للآخر، والتأكيد على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهود مجتمعية لتأكيد أهمية قيمة المواطنة والإخاء بين مسلمي ومسيحيي مصر الذين طالما مثلوا ولا يزالون نسيجا واحدًا ومصدر قوة واعتزاز لهوية مصر المعتدلة بسماحتها وثقافتها الثرية.