الأحد 05 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

"لا إله إلا الله" غير مفاهيم العالم عن الإله والتوحيد

بأقل الإمكانيات

 مسلسل «لا إله إلا
مسلسل «لا إله إلا الله»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم كثرة الأعمال الفنية التى تعرض الآن، غير أن طاولة الدراما العربية تخلو من الأعمال الدينية، التى كانت سمة أساسية من دراما الشهر الكريم، وهى الأعمال التى حظيت بنجاح كبير، خاصة أن الجمهور يرى فيها مادة دسمة من أجل متابعة الأحداث التاريخية، التى لم يروها فى محاولة منهم لعيش التجربة من خلال شاشة التليفزيون.
وعلى مدار سنوات طويلة استطاع التليفزيون المصرى وقطاع الإنتاج تقديم تلك الأعمال بشكل مستمر، إلا أن الأمر لم يستمر بنفس الصورة، فمع مرور الوقت تحول الاهتمام ليصبح ظهورها بشكل قليل، رغم أن مرور الوقت لا يستطيع أن يمحو من ذاكرة الجمهور الأعمال الفنية، التى تركت تأثيرا فى حياتهم.
فرغم مرور أكثر من ٣٠ عامًا على ظهور أول أجزاء مسلسل «لا إله إلا الله»، العمل الدينى الأضخم، والذى تناول منذ بدايته رحلة البحث عن الإلة لدى المصريين، وصولا إلى عهد النبوة، يبقى العمل فى ذاكرة الجميع لدرجة أن العمل حينما تم عرضه مرة أخرى على شاشة ماسبيرو زمان حقق نجاحًا كبيرًا، وكان الجيل الجديد من أكثر المتابعين له، ليؤكد أن هذه الفئة فى حاجة الى متابعة مثل هذه الأعمال.
فلم يقف العمل وقتها على الأحداث الدينية، وحسب بل استعرض التاريخ المصرى، فى فترة مهمة للغاية من التاريخ القديم وعهد الفراعنة ومناقشة فكرة التوحيد، والآلهة والخير والشر والحساب والعقاب، ولكن بأسلوب درامى جذاب، وكان حدثًا فريدًا وقتها، فقد نجح فى أن يستحوذ على عقل وقلب المشاهد المصرى والعربى حينها ليغير مفاهيم العالم عن الآلة والتوحيد فى حياة المصريين، ورغم الإمكانيات البسيطة وقتها إلا أن العمل كان شديد الإتقان حتى فى التفاصيل الصغيرة مثل الديكور والأزياء والمكياج وتكنيك التصوير والإخراج، فكان العمل واقعيًا، حتى وإن بدا للجيل الحالى من محبى الدراما أنه ليس مسلسلات تاريخية ولكنه ينتمى للخيال العلمى. 
وشهد العمل فى أجزائه الثلاثة تغييرا فى أبطاله، فلم يعتمد العمل على تواجد الأبطال فى كل الأجزاء، وبعد انتهاء الموسم الأول الذى أخرجه أحمد طنطاوى، وكان المخرج مجدى أبوعميرة مساعد مخرج فيه، تم تغيير كاست الإخراج أيضًا، إلا أن الكاتبة أمينة الصاوى التى كتبت الثلاثة أجزاء استمرت فى تقديم الحلقات ككاتبة ومؤلفة، واستطاعت بكل براعة أن تكتب حوارًا فنيًا قويًا جعل العمل يعيش حتى الآن رغم مرور تلك السنوات عليه، لدرجة أن العمل وقت عرضه استطاع أن يقدم العشرات من نجوم الدراما المصرية قد يصلون لـ ٥٠ فنانًا، ومنهم حمدى غيث وعبدالله غيث ونبيل الحلفاوى وأحمد بدير وأحمد عبدالعزيز ومحسنة توفيق، وإيمان الطوخى وسلوى محمد على، وفؤاد أحمد وسميرة محسن وحمزة الشيمى ومحمد وفيق وعلا رامى ومجدى صبحى وأشرف سيف ومحمد الدفراوى وغيرهم الكثيرون.
بالإضافة إلى الأسماء الكبيرة التى كانت موجودة وقتها ومنهم الفنان الكبير أحمد مظهر وزوزو نبيل وكريمة مختار. واستطاع العمل من خلال ذلك الكم من النجوم أن يغير مفاهيم العالم عن الأعمال المصرية التاريخية رغم قلة الإمكانيات وقتها.