الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

أيادٍ تبني وأخرى تهدم!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالرغم من حالة التشاؤم التى تنتاب البعض منا؛ بسبب سوء اختيار بعض الأشخاص فى تولى المناصب أو المسئولية خلال فترة الحرب التى فرضت علينا فرضا من القوى المعادية، سواء القديمة منها أو الحديثة وما يتبعه إصدار بعض القرارات المتضاربة التى تضر بمصالح المواطنين أو التركيز على مصالحهم الذاتية واستغلال الكرسى أسوأ استغلال أو عدم الكفاءة مما يفقده ثقة المواطنين وقتل روح العمل، الأمر الذى يولد حالة من حالات السخط والتذمر لدى قطاعات مما يؤثر على حالة الاصطفاف الشعبى خلف قيادتنا الوطنية فى هذه المرحلة المهمة التى يمر بها الوطن التي تتطلب توفير كل الإمكانيات والطاقات من أجل دحر الإرهاب وبناء الوطن، ولا يفهم من هذا الكلام أننا نطالب بملائكة لتولى المسئولية، إنما نأمل فى الدقة وحسن الاختيار لأى مسئول ولن نسقط من حسابنا الفترة التاريخية الطويلة قبل تولى قيادتنا الوطنية، والتى تم فيها قهر الوطن والمواطنين وتبديد ثروة البلد.
ناهيك عن تركيز من حكمونا على مصالحهم الذاتية والحاشية التى التفت حولهم والذين نافقوهم حتى حلت الكوارث.
المواطنون عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ والتى تم تصحيح مسارها بثورة ٣٠ يونيو أحسوا بأنهم خرجوا من القمقم وصاروا يبحثون عن الحصول على مستحقاتهم المتراكمة غير عابئين بالتركيز على العمل وانتشال الوطن من سقوطه فى الهاوية، لقد تخلفنا عن ركب الدول المتقدمة، بينما الدول حديثة الاستقلال من بعدنا حققت معدلات تنمية كبيرة، ولن نبكى على اللبن المسكوب، والأمل يحدونا فى ظل قيادتنا الوطنية مما يبدد حالة التشاؤم وليس هذا راجعا لوهم وإنما للمشاريع الحقيقية التى يتم إقامتها وافتتاحها من قبل قيادتنا الوطنية والطاقة والحيوية والنشاط لدى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والجهد الكبير لقواتنا المسلحة والذين يعملون على مدار الـ٢٤ ساعة فى خدمة الوطن.. بينما نخبتنا التى ابتلينا بهم أو مدعو النخبوية غارقون فى أحلام تقسيم المغانم والكراسى دون أن يقدموا جهدا حقيقيا فى بناء الوطن بل يبثون الإحباط والتشاؤم لدى المواطنين.
فالسيد الرئيس يشهد عبر الفيديو كونفرانس الاحتفال ببدء أول إنتاج للغاز الطبيعى بمشروع حقول غرب الدلتا شمال الإسكندرية العميق بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وهذا المشروع يشمل ٥ حقول بحرية شمال الإسكندرية باحتياطيات ٥ تريليونات قدم مكعب ومعدل الإنتاج ٤٠٠ مليون قدم فى اليوم ترتفع تدريجيًا إلى ١٢٥٠ مليون قدم يوميًا فى أوائل عام ٢٠١٩ ويوفر ٥ آلاف فرصة عمل مباشرة، ١.٨ مليار دولار سنويًا «فرقًا بين الاستيراد والإنتاج» وأعلن الرئيس التنفيذى لشركة بريتش بتروليم البريطانية أن هذا المشروع مهم، كما أن شركته تعتز بالمساهمة فيه بينما اعتبر الرئيس التنفيذى لشركة ديا الألمانية أن هذا اليوم يوم عظيم لمصر وهذا له دلالته السياسية والاقتصادية والأمنية بأن محاولات قوى الإرهاب المدعومة من القوى العالمية بضرب الاقتصاد المصرى فى مقتل قد فشلت وذلك بتفجير الطائرة الروسية عقب إقلاعها من مطار شرم الشيخ بهدف ضرب السياحة، وكذلك محاولات الحصار الاقتصادى لنا. فالاقتصاد المصرى بدأ فى التعافى نتيجة الإصلاحات الاقتصادية رغم مرارة آثارها على الطبقات الشعبية والمتوسطة التى أدت إلى الارتفاع الجنونى للأسعار من خلال مافيا السوق وقوى الاحتكار التى تسيطر على السوق وضعف الرقابة وقيام الجهات الرقابية بدورها.
يضاف لذلك ما أعلنته الصحف من أن السيد الرئيس سيقوم بافتتاح عدد من المشروعات التنموية بمحافظات الوجه القبلى فى مقدمتها محور كبريى طما - جرجا واللذين بلغت تكلفتهما ٦٠٠ مليون جنيه ويربطان الطريق الصحراوى الشرقى بالبحر الأحمر بالصحراء وعدد آخر من المشروعات التنموية سواء كانت طرقا أو كبارى أو سكة حديد أو موانئ برية أو نهرية، وبلغت الاستثمارات فيها حوالى ٤ مليارات كما سيتم افتتاح حوالى تسعة مستشفيات خلال الأيام القادمة ونجحت مصر فى استرداد مكانتها العالمية والإفريقية والعربية، فكانت دعوة الإدارة الأمريكية المنتخبة الجديدة للرئيس عبدالفتاح السيسى للقاء الرئيس رونالد ترامب لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، وحققت الزيارة نتائج كبيرة على رأسها التعاون والتشاور لمحاربة الإرهاب وتقديم المساعدات والدعم لمصر فى حربها ضد الإرهاب، وأعقبتها زيارة السعودية لإفشال محاولات تركيا وقطر وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لضرب العلاقات المصرية - السعودية الوطيدة والتى تعد ركيزة أساسية للتضامن العربى، ثم زيارته لدولة الكويت الشقيقة والبحرين ودعوة مصر لحضور قمة السلام العربية الإسلامية - الأمريكية فى الرياض خلال الشهر الحالى بحضور الرئيس الأمريكى رونالد ترامب وعدد من القادة والزعماء العرب والإسلاميين لإنهاء الصراع فى المنطقة وعقد اتفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والجهد الكبير المبذول على المستوى الإفريقى، فالسيد الرئيس وقرينته يستقبلان الرئيس الكينى أوهورو كينيانا وقرينته ومشاركة السيد رئيس الوزراء فى مؤتمر حول الصومال بلندن بالتعاون بين بريطانيا والحكومة الصومالية والأمم المتحدة، ووصل الوزير سامح شكرى وزير الخارجية لأكرا العاصمة الغانية وقد سبق ذلك حضور الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى مؤتمر وزراء الدفاع بالساحل الشمالى للدول الإفريقية، والجهد الكبير المبذول فى حل الأزمة الليبية والذى توج بلقاء المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطنى الليبى ورئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، والذى بدأ بالإمارات ثم الانتقال للقاهرة ونجاح القوات المسلحة المصرية فى توجيه ضربة جوية لـ١٥ سيارة دفع رباعى محملة بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمواد المهربة والتى كانت تحاول اختراق الحدود الغربية مما أدى إلى تدميرها بالكامل وإعلان دول الجوار وهى الجزائر وتونس والسودان والنيجر وتشاد ومصر رفضهم التدخل العسكرى فى ليبيا عقب اجتماعهم والمطالبة برفع الحظر وتجميد الأموال الليبية المودعة لدى البنوك الأجنبية حتى تستطيع الحكومة الليبية القيام بدورها، ورغم هذا الجهد الكبير إلا أننا نجد بعض الأيدى التى تحاول هدم هذه الجهود سواء التحركات الحربية التى بدأت من البعض للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، وللأسف الشديد لا نجد أى دور إيجابى لهؤلاء حتى ينالوا هذا الشرف، فجزء منهم كان مشكلته التحالف مع أعداء الوطن وآخر يريد أن يعيد جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية للمشهد السياسى المصرى متناسيًا الجرائم البشعة التى ارتكبتها فى حق الشعب المصرى من اغتيالات وتصفيات جسدية لخير وأنبل أبنائه وآخر وجدها فرصة للشهرة وتلقى التمويل الأجنبى وآخر يبذل قصارى جهده لشق الصفوف وإحداث انقسام فى الاصطفاف الشعبى ولا نفهم أننا ضد تعدد المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة وحق الاختلاف، ولكن نحن ضد أن نعطى حق الترشح لهذا المنصب الجليل لبعض المشبوهين وهادمى الاصطفاف الشعبى ومتلقى التمويل ومدعى الشهرة، فإذا كانت هناك أياد بيضاء وشريفة تبنى وطننا فنحن معها ونطالبها بالترشيح مرة ثانية لاستكمال البناء خاصة المشاريع الوطنية الكبيرة ولا نخشى من أحد أيا كان وضعه فى الترشح أمامه، ولكن لا نفضل أن يكون المنافس له من ذوى الأيادى الهادمة للوطن وإذا حدث ذلك فلن نملك سوى فضح تاريخ هذه الأيادى الهادمة حتى يلقيها شعبنا فى مزبلة التاريخ.