نفذت جماعة الإخوان الإرهابية أكبر عملية خداع فى التاريخ قامت بها جماعة إجرامية إرهابية، حيث صورت نفسها أمام أعضائها وأيضا غير الأعضاء أنها جماعة من الأخيار والأطهار، وقدمت أئمة وقادة تلك الجماعة الإرهابية منذ المرشد الأول والمؤسس حسن البنا حتى المرشد الأخير والمحبوس محمد بديع أنهم الصفوة المختارة من رب العباد من أجل هداية الناس ونشر الفضيلة ومكارم الأخلاق على غير الحقيقة المعروفة عنهم.
وقد منح الله سبحانه وتعالى تلك الجماعة الفرص العديدة من أجل وقف عملية الخداع والتوبة والعودة إلى رشدها، والكف عن الفضائح الخفية والجرائم غير المعروفة، ولكن هذه الجماعة لم تستفد من تلك الفرص واستمرت فى عملية الخداع من أجل تنفيذ أغراضها الدنيوية حتى وقعت فى شر أعمالها.
واستمرت تلك الجماعة اللعينة فى عملية الخداع، حتى كشف الله سبحانه وتعالى أمرهم بعد أن سقطت من فوق مقاعد حكم مصر وهرب بعض عناصرها وكوادرها خارج مصر، يتمتعون بالأموال المسروقة من جيوب أعضاء الجماعة على مدار سنوات طويلة، ووقع الصدام والخلاف بين حرامية هذه الأموال، حتى بدأت عملية كشف الخداع أو بمعنى آخر نشر الغسيل الوسخ لتلك الجماعة المجرمة الإرهابية.
فقد نشرت بعض الصحف الأجنبية ممن ينتسبون إلى حلفاء تلك الجماعة ما سمى بالغسيل الوسخ لتلك الجماعة، وسلسلة من الفضائح الإخوانية التى ظلت خفية لسنوات طويلة من أشهرها وأبرزها فضيحة سرقة وإخفاء ما يزيد على ٢ مليار جنيه مصرى من أموال العضوية والاشتراكات التى كانت تحصل من الأعضاء على مدار سنوات طويلة بغرض إنفاقها فى مشروعات الخير والبر والتقوى.
وعملية نشر الغسيل الوسخ لجماعة الإخوان والمتهم فيها من تولوا قمة الهرم داخل الجماعة والقيادات الكبرى، لم تكن مجرد فضائح مالية فقط بل شملت أيضًا فضائح أخلاقية وجنسية وعمليات تحرش جنسى بعدد من عضوات الجماعة، مما يسقط ورقة التوت عن عورة هذه الجماعة التى ادعت أمام الجميع أنها جماعة الفضيلة وثبت من خلال نشر الغسيل الوسخ أنها جماعة الرذيلة.
وعملية نشر الغسيل الوسخ شملت أيضًا عددًا من أبناء المعزول والجاسوس الخائن محمد مرسى، وأن شهوتهم للذات الحياة والتمتع بمزايا الرئاسة المصرية كانت وراء سقوط مرسى من فوق مقاعد الحكم، وهو الأمر الذى دعا قيادات الجماعة مؤخرًا لإصدار بيان يطالب بالتخلى عن عودة محمد مرسى وسقوط الشعار الوهمى الذى تم رفعة طويلًا بعنوان «مرسى راجع» واستبداله بشعار جديد «مرسى مش راجع».
ونشر الغسيل الوسخ امتد إلى حلفاء الجماعة من الهاربين خارج مصر والذين استخدمتهم الجماعة كأحذية فى أقدام القادة الكبار، ومن أبرزهم الهارب المتلون أيمن نور، حيث تضمنت عملية نشر الغسيل الوسخ وصفه بالكومبارس والمزور ونشر مجموعة من التقارير المزورة التى أعدها أيمن نور وأرسلها ضد مصر بلده ووطنه إلى قوى وجهات معادية بالخارج.
بل إن عملية نشر الغسيل الوسخ لتلك الجماعة شملت المعارك الدائرة الآن فى كواليس الجماعة سواء فى لندن أو جنيف وإسطنبول وأيضا الدوحة، حول توزيع الغنائم التى تم الحصول عليها من تبرعات خارجية من التنظيم الدولى، والتى قدرت خلال السنوات الثلاث الماضية بنحو ٥٠٠ مليون دولار وعدم وصول أى مبالغ إلى أسر المقبوض عليهم فى قضايا إرهابية وانتماء لجماعة محظورة.
بل إن عملية نشر الغسيل الوسخ لجماعة الإخوان، شملت أيضا دفع مبالغ مالية كبيرة لعدد من القيادات الهاربة خارج مصر، حتى يتم العدول عن فكرة الاستقالة من الجماعة، وشراء سكوتهم وأن هذه العملية كلفت الجماعة ما يقرب من ٢٠ مليون دولار، وشملت أسماء بعض قيادات الجماعة الإسلامية الهاربين أيضا بالخارج ومنهم المدعو محمد الصغير وأيضا طارق الزمر وعاصم عبدالماجد.
ولا تستطيع تلك الجماعة أن تصدر تكذيبًا لعملية نشر الغسيل الوسخ لها الآن، خاصة أن من يقوم بالنشر ليسوا خصوم أو أعداء الجماعة بل هم من أعضائها وأنصارها ومن تمتعوا بأموالها وذهبها، ويملكون الكثير من معلومات حول الغسيل الوسخ لتلك الجماعة وقادتها الكبار خاصة الفضائح المالية والأخلاقية والجنسية، والتى تؤكد أن هذه الجماعة هى جماعة العار والضلال والفضائح.
وعملية نشر الغسيل الوسخ لجماعة الإخوان تفرض على رجال التاريخ وجميع المؤرخين إعادة كتابة التاريخ الحقيقى لتلك الجماعة منذ عهد البنا وحتى عهد المجرم بديع، وأن نقدم للأجيال المصرية والعربية والإسلامية التاريخ الحقيقى لتلك الجماعة بعيدًا عن عملية الخداع التى نفذتها على مدار تاريخها وقدمت نفسها بصورة غير حقيقية.
وهذه العملية تتطلب أيضًا حفظ جميع الوثائق والأحكام القضائية الصادرة ضد جماعة الإخوان فى قضايا العنف والإرهاب، وما تضمنته تلك الأحكام من وقائع وحيثيات واتهامات واعترافات، لأن الحكم عنوان الحقيقة وأن العنوان الحقيقى لجماعة الإخوان، هو الإرهاب والجنس والمخدرات والأموال، فهذا هو الرباعى الذى أسست الجماعة من أجله وعاشت من أجله، وناضلت حتى اليوم من أجله وخدعت الجميع من أجله.