ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناشدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "نيكي هالي" هذا الاسبوع إلغاء قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يدعو إلى إنهاء بناء المستوطنات، والإعلان على إنها غير قانونية سواء في الضفة الغربية أو القدس الشرقية.
وأفادت الصحيفة اليوم الخميس، بأن تلك القضية تعد واحدة في سلسلة من الطلبات المقدمة إلى "هالي" في محاولة للحصول على الدعم الأمريكي في تنفيذ عدد من التغييرات في مواجهة معاملة المنظمة الدولية لإسرائيل.
وأضافت أن هناك طلبا محوريا آخر طرحه الإسرائيليون يتمثل في تقليص أنشطة هيئات الأمم المتحدة التي تكرس جهودا كبيرة نحو القضية الفلسطينية، وتحقيقا لهذه الغاية، طلبت إسرائيل خفض الميزانية والقوى العاملة المخصصة لهذه الأنشطة.. كما طالبت بخفض
عدد المناقشات التي يجريها مجلس الأمن بشأن إسرائيل، والتي تجرى حاليا مرة واحدة في الشهر.
ولفتت الصحيفة إلى أن "هالي" تمكنت منذ أن اضطلعت بدورها الجديد، من كسب ثقة العديد من أنصار إسرائيل، وبناء سمعة كواحدة من أشد المؤيدين لإسرائيل على الساحة الدولية من خلال سلسلة من الخطابات والإعلانات العامة التي تحذر الأمم المتحدة من معاملتها لإسرائيل "بتحيز".
وكانت العلاقات بين أمريكا وإسرائيل قد توترت بشدة في الأيام الأخيرة من إدارة اوباما بعد قرارها الامتناع عن التصويت على قرار الأمم المتحدة رقم 2334 الصادر في ديسمبر الماضي، ولكن منذ ذلك الحين، أشارت "هالي" مرارا إلى أن الولايات المتحدة تعود مرة أخرى إلى سياستها "التوافقية" مع إسرائيل.
