قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إنه من الممكن إعادة تقييم نظام الثانوية العامة من العام الحالي بحيث يعتمد على التقييمات بدلا من المجموع، وأن يتم استبدال نظام التنسيق الحالي بحلول عام 2020، فنحن نبحث عن تغيير لنظام الثانوية العامة بشكل كامل وبأسلوب صحيح.
وأكمل الوزير، أنه يجب أن يكون هناك استراتيجية في الجامعات سيكون بها شروط للقبول، وأن يدخل الطالب الجامعة التي يستحقها وليس التي يختارها له التنسيق لتلبية احتياجات سوق العمل.
وأضاف شوقي، خلال مؤتمر "نحو حلول إبداعية للتعليم"، المنعقد الآن داخل فندق الماسة بمدينة نصر، إنه خلال السنوات القادمة مش هيكون فيه ثانوية عامة، وإنه يدرس الآن أن يبدأ نظام التقييم على طلاب الصف الأول الثانوي الذين يلتحقون مجددا، وبكدة هنكون حررنا 10 سنوات دراسية من بعبع الثانوية العامة اللى الناس متبرمجة عليه".
وأشار وزير التربية والتعليم خلال كلمته، إلي أن الوزارة بالتعاون مع التعليم العالي تهدف إلى أنه لا يوجد ما يسمي بالعلمي والأدبي خلال السنوات القادمة ونترك لكل طالب الإختيار، مؤكدًا أن هذا النظام سيحدث بسهولة في عام 2020، مضيفًا وقال إن الوزارة تسعي إلى أن يكون كل طالب قبل الصف الرابع الابتدائي متمكن من لغتين.
وأضاف الوزير خلال الجلسة الثانية، أن للأهالي والأمهات دور كبير في العملية التعليمية وهم جزء من برنامج التطوير وأنه سيتم دمج الاخلاق والقيم والإنتماء للوطن في صورة أنشطة وليست خطابات، مشيرا إلي أن المعلمين يتم تدريبهم الآن على فكرة التطوير وتطبيقها.
وعن نظام الثانوية العامة البديل، قال الوزير إنه سيتم الإنتهاء منه الصيف المقبل، مؤكدا ان الجهات المعنية بالتطوير يوجد لديها 10 أشهر من الآن حتى تنتهي من جميع الإعدادت.
وردا على سؤال تعرض وزير التربية والتعليم للمقاومة من البعض أمام خطة التطوير قال شوقي، إنه يوجد خوف طبيعي من التغيير والمجهول، ويوجد بين الشعب الآن حالة من عدم الثقة قائلا: "في ناس كتير بتكسر مقاديفنا على فيس بوك".
وحول المقاومة من العاملين بديوان وزارة التربية والتعليم، قال شوقي أنه يوجد داخل الديوان ناس تسير مع الوزارة في اتجاه التطوير الجديد ولكن عند البعض الأخر يوجد خوف لأنهم تعودوا وإرتاحوا على نظام الثانوية العامة وطباعة الكتب قائلا:" خايفين لو دا اتغير ميقدروش يباشروا أعمالهم".
وقال وزير التربية والتعليم أن هدف الوزارة والدولة الآن هو أن الطالب يكون سعيد قائلا:" مش عايزين نحصر الطلاب بين العلمي والأدبي محتاجين حلول لأن الناس تعبت وإحنا معندناش وقت نضيعه أكثر من كدة"، وبعض الناس يتحدثون عن متعة التعليم أنها نكتة، الحياة ممتعة والتعليم ممتع بس إحنا اللى منكدين على نفسنا».
وتابع: "الهدف المرجو الآن هو تحقيق متعة التعليم بالفعل لأن الحياة ليست خناقة، جميعنا نكبر ونطور من أنفسنا، ناس كتير بينا دلوقتى كانوا أشقياء وهما صغيرين ودلوقتي بقوا من أفضل الدكاترة والمهندسين، وفكرة إمتحان الثانوية العامة وتحديد مصير الطالب في ساعتين امتحان ونقوله دى فرصتك يا صابت يا خابت غير مقبولة بالمرة".
