قرر فضيلة الإمام الأكبر
الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الجمعة، تكليف الدكتور محمد حسين
المحرصاوي، عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، بالقيام بأعمال رئيس جامعة الأزهر
اعتبارًا من اليوم السبت، وذلك بصفة مؤقتة لحين تعيين رئيس للجامعة، وفقًا
للإجراءات المحددة قانونًا.
وكان الدكتور أحمد حسني،
نائب رئيس جامعة الأزهر، يشغل منصب رئيس الجامعة قبل عدة أشهر.
وأوضحت مصادر بجامعة
الأزهر، أن رئيس الجامعة السابق الدكتور أحمد حسني، كان قد تقدم باستقالته أمس،
لشيخ الأزهر على خلفية اعترافه بالتسرع في وصفه إسلام بحيري بالمرتد في أحد
اللقاءات الإعلامية وإقراره بعد ذلك بأنه أخطأ في ذلك، وأنه لا يخرج المسلم من
الإسلام إلا بإنكاره الإسلام، وليس لشيء آخر.
وأوضح أحمد حسني أن هذا
الوصف ليس صحيحًا، وأن ذلك رأي شخصي منه تسرع فيه ولا يمثل وجهة نطر الأزهر أو أي
مسئول به واعترافه بأن وصف بحيري بالمرتد خطأ شخصي منه.
كما أعلن رئيس جامعة
الأزهر السابق - في بيان أصدره عقب تلك الواقعة - بتجاوزه في الحكم على بحيري ولكن
بدون قصد وأن القضاء هو المسئول في البت عن أفعال الأشخاص وهو ما أوقع مؤسسة الأزهر
في حرج باعتبار الدكتور أحمد حسنى رئيسا لجامعة الأزهر.
وأوضحت مصادر بالأزهر أن
موقف الإمام الأكبر تجاه خطأ رئيس الجامعة بحق إسلام بحيري الذي سبق وأساء لمؤسسة الأزهر
يؤكد وسطية واعتدال مؤسسة الأزهر العريقة ممثلة في شخصها الإمام الأكبر وتمسكه
بمنهج الأزهر ورفضه لأى أخطاء من أي من ممثلي تلك المؤسسة حتى لو كان على خلاف معه
من أجل الدفاع عن كيان الأزهر وعلمائه.
يذكر أن إسلام بحيري سبق
وأهان مؤسسة الأزهر وحكم عليه بسنة بتهمة ازدراء الأديان لإساءته لعلماء الأزهر.
