الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أمين الفتوى: الانتماء للوطن والسعي لخدمته من أعمال العبادات

الدكتور خالد عمران
الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن مِن أكثر دوائر الانتماء تأكيدًا ولزومًا للخدمة على كل أزهرى فى كل بلد من بلدان العالم، هو دائرة الانتماء للوطن، موضحًا أن الوطن لا بد من السعى لخدمته والتفاني فى المشاركة الإيجابية بتنميته وتقدمه.
جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس إدارة المنظمة، لعدد من طلاب الأزهر من دولة غينيا، التى تأتى تحت عنوان "ولاء الأزهرى بين دعوات المتطرفين والأفكار الوسطية"، وتتناول عدة موضوعات، فى مقدمتها" الأزهرى والشعور بالإنسانية"، "الأزهرى والوطن"، "معاملة أهل الأديان".
وأضاف عمران أنه مهما بلغ الاختلاف بين المواطنين فى الدين أو اللون أو المعتقد، فإن الانتماء للوطن يجعل الجميع مواطنين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات وهذا هو عقد المواطنة؛ مؤكدًا أن هناك طرقًا تعبر عن الاحترام للوطن تبدأ من احترام رموز الوطن مثل علم الدولة، ونشيدها الوطني، واحترام مؤسسساتها على اختلافها وكذالك احترام قوانينها والالتزام بها،والتصدي لكل من يعتدي عليها، وأشار إلي أن ما نتعلمه في الأزهر هو خلاف ما يعتقده المتطرفون، الذين يدعون أن الانتماء للوطن يتناقض مع الانتماء للدين، حيث قال د.عمران إن الالتزام والواجب تجاه الأوطان هو عين ما تدعو إليه الشريعة الغرّاء، كما أنه من الوفاء الإنسانى الذى ينبع من مكارم الأخلاق كما علمنا رسولنا الكريم صل الله علية وسلم.
وضرب د. عمران مثلًا بالصحابة الكرام والذين كانوا يسارعون إلى المساهمة فى تعمير أوطانهم حيثما كانوا فى مكة أو المدينة أو الحبشة خير شاهد على كذبِ مَن يدعى أن احترام الوطن ورموزه والسعى فى تعميره مخالف للشريعة.
واختتم المحاضرة بتأكيده أن دعوة الطالب الأزهرى إلى وسطية الإسلام ليست مقتصرة على الكلمات، بل هى سلوك منظم، لافتًا إلى أن من واجب الداعية فى بلد أن يعى بتهديدات الوطن من أفكار المخربين والمتطرفين، وأن يتفانى فى السعى بمواجهة التهديدات واستثمار الفرص الوطنية المتاحة لمواجهة الفكر الهدّام الذى يتبناه البعض.