حرص اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان على حضور حفل تأبين الدكتور سيد عبده أحمد إبراهيم عميد كلية العلوم السابق ونقيب العلميين والذى وافته المنيه فى مارس الماضى، وقد حضر الحفل الذى نظمته نقابة المهن التعليمية اللواء مجدى موسى مدير أمن أسوان والدكتور أحمد غلاب رئيس جامعة أسوان،، لفيف من أساتذة الجامعة والقيادات التنفيذية والشعبية وأعضاء النقابة، وأسرة الفقيد.
و قدم اللواء مجدى حجازى تعازيه بإسم أهالى المحافظة ومسئوليها لأسرة المرحوم الدكتور سيد عبده مؤكدًا على أنه منذ توليه المسئولية يشهد للمغفور له بأنه وظف علمه وخبراته فى خدمة المحافظة بعيدًا عن أى مصالح ضيقة أو خاصة حيث شارك فى مجال مواجهة مشكلة المياه الجوفية، فيما كانت له بصماته الواضحة فى العديد من المجالات الأخرى كباحث وكأستاذ جامعى وكنقابى والتى حرص على تلبية مطالبها وحل مشاكلها.
وكشف مجدى حجازى عن الدور الحيوى للدكتور سيد عبده كممثل لجامعة أسوان ضمن البرتوكول الذى وقعته المحافظة مع أكاديمية البحث العلمى حيث تم إعتماد بحثه عن المياه الجوفيه كأساس وقاعدة إنطلاق للتعرف على أسبابها ووضع الحلول الجذرية لها لإنهاء أكبر مشكلة تواجه قطاع البنية الأساسية بالمحافظة.
أضاف أن تأبين الفقيد يرسى مبدأ من مبادئ العرفان ورد الجميل وهى رسالة هامة للشباب بأن يعمل ويجتهد فى خدمة مجتمعه ووطنه حيث أن الراحل إستطاع أن يسطر أعمالًا بارزة من أجل رفعة هذه المحافظة العريقة، فكانت سيرته العطرة مقرونة بأعماله التى ستبقى دائمًا فى ذاكرة أسوان الغنية برجالها العظماء، وأبنائها المخلصين من قياداتها الذين أعطوا القدوة والمثل فى المشاركة المجتمعية الجادة والعطاء المتواصل.
والجدير بالذكر بأن المرحوم الدكتور سيد عبده قد حصل على بكالوريوس العلوم عام 1975، كما حصل على درجة الماجستير عام 1980، فيما حصل على درجة الدكتوراة عام 1986 وقد تقلد الراحل العديد من المناصب خلال رحلة حياته والتى بدأت كمعيد بكلية العلوم بسوهاج وحتى تعينه عميدًا لكلية العلوم بجامعة أسوان، بينما شارك فى بعثة علمية بجامعة روما بإيطاليا وأيضًا دورة تدريبية لمنظمة الأمم المتحدة بسويسرا.
و قام بالإشراف على العديد من الرسالات العلمية وصلت لأكثر من 30 رسالة للحصول على درجة الماجستير و30 رسالة أخرى للحصول على درجة الدكتوراة، كما نشر حوالى 100 بحث علمى وشارك فى تحكيم 100 بحث أخر، فضلًا عن الدور النقابى للدكتور سيد عبده والذى توج بتوليه كنقيب للعلميين بأسوان، ثم الدور المجتمعى فى اقتحام العديد من المشروعات مثل مشروع تهذيب وتفتيت الصخور بأبو الريش لحماية المواطنين من مخاطر السيول، وأيضًا مواجهة مشكلة المياه الجوفية.
