جذبت رحلة القيادي
الإخواني عبدالمنعم أبوالفتوح ، رئيس حزب مصر القوية إلى لندن انتباه السادة
العاملين في حقل السياسة والمهتمين بشئون مصر السياسية والاجتماعية حول أسباب دعوة
أبوالفتوح إلى عاصمة الضباب حيث المقر العام لقيادة التنظيم الدولي، والذي يتزعمه
الآن "إبراهيم منير"، والذي عقد اللقاء في قصره بإحدى ضواحي لندن ولا
يستطيع أحد أن يعلم حقيقة ما دار إلا إذا كان هناك تسريبات مقصودة ودائمًا تكون
لندن وكر لكل أطياف المعارضة من جميع أنحاء العالم، حيث إن الإنجليز دائمًا يمسكون
بخيوط اللعبة من الخلف فالمعارضة العراقية التي أسقطت الدولة العراقية كانت تنام
وتصحى في لندن أستان من أحمد الجلبي وفؤاد معصوم ونور المالكي وإياد علاوي وهشام
زيباري وحيدر العبادي كل هؤلاء يحملون الجنسية الإنجليزية، وكلهم أسهموا في إسقاط
دولة العراق وتولوا الحكم بعد سقوط نظام صدام حسين وكلهم كانوا يتعاونون جهارًا
نهارًا مع المخابرات الأمريكية والإنجليزية حتى يومنا هذا، وكذلك كل أعضاء جبهة
جنوب السودان والذين قادوا حركة انفصال جنوب السودان وقاموا بمساعدة الإنجليز بفتح
مكاتب اتصال في تل أبيب حتى المملكة العربية السعودية لها معارضة تطالب بإسقاط النظام
السعودي أو ما يسمى الملكية الدستورية وجميع أطياف المعارضة شمالًا وجنوبًا تجد
لها مأوى آمن، وكذلك المعارضة السورية للرئيس بشار الأسد والمرصد السوري الذي
يفبرك الاتهامات للنظام السوري في لندن أستان.
وقد قلنا إن الرئيس
الأمريكي لن يستطيع أن يصنف جماعة الإخوان جماعة إرهابية لأن الإخوان عملاء
للمخابرات الأمريكية والبريطانية، وقال ذلك كثير من الساسة فهم عضو الكونجرس
الأمريكي ويسلم أنجدل في كتابه الشهير "البترول والجغرافيا السياسية" أن
جماعة الإخوان عملاء للمخابرات الأمريكية ونستخدمهم لزعزعة استقرار المنطقة
باختصار وكل هؤلاء يعملون في المخابرات الأمريكية كموظفين وكلهم ينتمي للتنظيم
الدولي الذي توجه لزيارته عبدالمنعم أبو الفتوح.
(1) مها عزام ، مهتمة بشئون
الجالية الإسلامية في أمريكا ومراقبة نشاط الجالية وكتابة التقارير عن الجالية.
(2) سندس عاصم، ابنة عاصم
شلبي مهندس وهو عضو قيادي بجماعة الإخوان وهي همزة الوصل بين جماعة الإخوان والمخابرات
الأمريكية في أمريكا.
(3) سلمى عبدالغفور، ابنة
القيادي الأخواني "أشرف عبدالغفور" هارب إلى تركيا ومحكوم عليه بـ5
سنوات سجن، وتعمل سلمى في منظمة "هومان رايس وتش" لحقوق الإنسان التي
تنفق عليها المخابرات الأمريكية وبالمناسبة "هومان رايس وتش" هي التي
تسوق للفيديو الذي أذاعته قناة الإخوان "مكملين" عن تصفية الجيش المصري
لعدد من أهالي سيناء وثبت تلفيقه وهي مهمة أساسية للإعلام الصهيوأمريكي لحصد
وتدمير الأنظمة العربية مثلما تم تلفيق النووي لصدام والكيماوي لبشار وغيرهم
الكثير، ولكن نذكر من الرجال "رشاد حسين" يعمل مستشار ومندوب شخصي
لأوباما داخل اجتماعات التنظيم الدولي للأخوان ونشاط المراكز الإسلامية في أمريكا
وأوروبا وكذلك كلا من محمد الإبياري ومحمد ماجد كل هؤلاء موظفون لدى إدارة
المخابرات الأمريكية ويتم تكلفتهم بمهام معينة وبعد هذا الضوء على ماهية التنظيم
الدولي وعلى علاقته المخابراتية نحاول أن نفسر من وجهة نظرنا أهمية زيارة
أبوالفتوح لهذا الوكر فأولًا لا بد من تقرير مفصل عن الأوضاع في مصر بعد حادثتي
التفجير في كنيسة الإسكندرية وطنطا، ومدى تأثر شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي
وخاصة لدى الأخوة الأقباط، حيث إن الإخوان تعاقب الأقباط على وقوفهم بجانب ثورة 30
يونيو وكذلك دعمهم القوي للرئيس عبدالفتاح السيسي ومدى قناعة الأقباط في مصر عن
قدرة الرئيس في حمايتهم، وكذلك شعبية الرئيس على عموم الشعب المصري وخاصة بعد موجة
الغلاء الذي لا يطاق وشاء من شاء وكابر من كابر أنه خصم من الرصيد الشعبي للرئيس
فلا بد من سماع كل هذه التفاصيل وبدقة من رجل مثل عبدالمنعم أبو الفتوح المخلص
دائمًا لأرباب نعمته جماعة الإخوان، وكذلك لا بد من سماع تقرير عن الانتخابات
القادمة للرئاسة ومن الذي يستطيع مزاحمة الرئيس السيسي وعرض الشخصيات التي تستطيع
أن تترشح للرئاسة في ظل قانون الطوارئ الذي سوف يتجدد حتى الانتخابات، وهذا كل ما
يتوقعه العاملون في النشاط السياسي بمصر ومدى تأثير فرض قانون الطوارئ على شعبية
الرئيس، حيث إن جموع كثيرة من المصريين تقول إن أوضاع ما قبل 25 يناير عادت كما هي
وأسوأ مع موجة الغلاء التي لن يرى أحد انفراجة لها، وكذلك تأثير قضية تيران
وصنافير والقضايا التي يرفعها المحامي "خالد علي" وأثر ذلك على الشارع
المصري واحتمال ترشح "خالد علي" للرئاسة، واحتمال ترشح الغريم أحمد شفيق
أو أبوالفتوح ومن أهم الملفات التي يتم مناقشتها في سرية عملية المصالحة مع النظام
وإنهاء حالة الاقتتال بين الجماعة وأعوانها من الجماعات التكفيرية وبين نظام
الرئيس السيسي، لأن هذا مطلب أمريكي الآن وكذلك مطلب سعودي كما يقول المحللون لأن الإخوان
حلفاء للسعودية في الحرب السورية والحرب اليمنية، كما أن الجماعة أنهكت بسبب
الضربات الأمنية والخلافات الدائرة داخل الجماعة نفسها وعمليات الانشقاق الداخلي
وأشهرها أنشقاق "أحمد المغيرة" ومجموعات من الشباب ومطالبة عدد كبير
منهم بعزل القيادات القديمة والبحث عن مخرج للمسجونين والمحكوم عليهم بالإعدام
وطرد جماعة الإخوان لأعداد كبيرة من المتحالفين معهم في قطر وتركيا وعدم دفع تكلفة
الإقامة في الفنادق والبيوت مما دفع حزب العدالة والتنمية كالعادة إلى وسيلة يتسول
بها المصالحة مع النظام، حيث أطلق "افتكاسة" وقف العنف في سيناء وكأنه
يستطيع التحكم في وقف العنف وله سلطة على الأحداث في سيناء فهذا الحزب هو عضو في
تحالف دعم الشرعية الذي يطالب بعودة حكم الإخوان وعدوة الرئيس مرسي ولا يعترف
بثورة 30 يونيو ولكن بعد طرد الإخوان لقيادته وعلى رأسهم عاصم عبدالماجد وطارق
الزمر الذي وقف على منصة رابعة يتوعد الشعب المصري بالسحق والدمار هو الآن يتسول
لنفسه عن مصالحة مع نظام الرئيس عبدالفتاح السيسي تضمن لهم هم عدم الملاحقة فهذه
"الافتكاسة" من حزب العدالة والتنمية يعلم النظام في مصر والأمن أنها
ليس لها أي تأثير على الأوضاع في سيناء ولكنها محاولة من الحزب لإعادة تسويق نفسه
مرة أخرى للشعب المصري وللنظام المصري وكأنه يتكلم مع شعب من
"المغفلتية" وأصحاب ذاكرة النملة.