بيان علماء الأزهر الأخير، حمل تصريحًا خطيرًا، بقوله إن أعداء الأزهر هم أعداء الإسلام.. لذا أسألهم: هل إسلام المرء لا يكتمل إلا بطاعته لكل ما يدرس ويخرج من الأزهر؟ هل الأزهر أصبح دولة مثل الفاتيكان؟ هل لا يحق لمسلم أن يختلف ويرفض الأزهر؟ هل المسلم الموجود في الخارج ولا يعرف الأزهر إسلامه ناقص؟ ثم استعرض البيان فضل بعض علماء الأزهر الراحلين لكن نسى البيان أن يذكرنا بإمام الأزهر في السبعينيات الذي خصصت له الدولة سيارة مرسيدس سعة ٢٠٠ أس، ورفض مولانا وقتها السيارة، وقال إن سيد مرعي رئيس مجلس الشعب، قريته مجاورة لقرية مولانا، وسيد مرعي خصصت له مرسيدس ٢٥٠ أس وهذا يضعف موقف مولانا أمام أهل قريته والقرى المجاورة، وقد وافقه السادات على طلبه بعد أن لزم الإمام منزله. يا علماء الأزهر لم يقل أحد إن كل الأزهر سيئ لكن ليس كل الأزهر (طيب).
أكفل أسرة إرهابي
بعد التغطية الإعلامية الفاشلة مع أسر الإرهابيين منفذي تفجيرات الكنائس، ظللت أنتظر أن يظهر في نهاية البرامج التي استضافتهم رقم تليفون يستقبل تبرعات المواطنين لأسر هؤلاء القتلة.. أيها السادة إسرائيل قضت على العمليات الانتحارية بعقاب أسرة المنتحر، فبات كل من يفكر فى تفجير نفسه يفكر فيما سيحدث لأسرته، من أجرى هذه الأحاديث ظن أنها ستصب في خانة الإدانة، لكن جاءت الأحاديث تكشف عن عجز أهل المجرمين، وهو ما يمكن أن يخلق حالة تعاطف.. افهموا ولو لمرة واحدة.
«سكاي نيوز» وصياغة الخبر
محطة «سكاي نيوز» في تغطيتها لخبر الاعتداء على كمين سانت كاترين، وصفت الإرهابيين الذين نفذوا العملية بأنهم (مجموعة مسلحة)، هل تجرؤ المحطة نفسها على إطلاق هذا التعبير لو كان الهجوم نُفذ داخل السعودية مثلا، لكن ما حيلتنا فقارئ النشرة كان مصريًا، ومراسل المحطة في القاهرة مصري، وهو أمر محير، لأننا الشعب الوحيد في العالم المبتلى بهذا العدد من الذين لديهم استعداد لتقديم خدماتهم للشيطان نظير المال. تحت شعار حرية الإعلام، سيصبح خراب مصر هو نقل الحدث بموضوعية والإرهاب سيسمى «تمرد»، وربما يسمى الإرهابى فدائيًا.
اللاعب المصري ورئيسه في العمل
من أدبيات البيروقراطية المصرية خضوع وتذلل المرءوس لرئيسه دون أن يطلب منه ذلك، هذه الآفة انتقلت إلى اللاعب المصري بحكم الوراثة.. فمن يتابع الدوري المصري يرصد أن أول ما يفعله اللاعب عقب إحرازه هدفًا هو محاولة التخلص من تهنئة زملائه لكي يندفع نحو رئيسه (أقصد مدربه) كي يحتضنه، من فات مدربه تاه ومن خلف ما مات.
أمريكا لن تمنع المؤامرة
من يتوهم أن أمريكا في عهد ترامب سوف توقف المؤامرة التي تقودها مخابرات إنجلترا وألمانيا وإسرائيل، وتنفذها قطر وتركيا ودولتان عربيتان ضدنا، فهو واهم لم يقرأ تاريخًا ولا يعي سياسة... من يجلس في البيت الأبيض هو مجرد ترس في آلة، فإذا حاول الوقوف في وجه الآلة فسيلقى مصير إبراهام لينكولن وجون كينيدي، الرهان على ترامب خطأ.. الرهان على أنفسنا صحيح.
