السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

صكوك الغفران الإخوانية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

· مشروع قانون الصكوك الذي أقره مجلس الشورى مؤخرًا سوف يحكم بعدم دستوريته إن آجلاً أو عاجلاً، ليلحق بمشروع قانون انتخابات مجلس النواب؛ لأن أعضاء الشورى من تيار الإسلام السياسي -خاصة حزب الحرية والعدالة- لا يستفيدون من أخطائهم ولا يتعلمون من الآخرين، ويتولون سلطة التشريع الآن لمصر وشعبها بـ“,”الذراع“,”، وهم أشبه “,”بالسائق الغشيم“,” الذي يقود حافلة بها عشرات الركاب، ويستمر في السير حتى تهوي في قاع النهر.
· فمشروع قانون الصكوك سوف تلاحقه الطعون بعدم الدستورية؛ بسبب إصرار نواب الحرية والعدالة على عدم عرضه على هيئة كبار العلماء، بالمخالفة لنصوص الدستور الذي صاغوه بأنفسهم، وجعلوا الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء هما المرجعية الأولى والأخيرة فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، ولكنهم أول من خالفوا هذا الدستور البغيض.
· والأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تضمن تقرير مجلس الشورى عن هذا القانون والصكوك أنها تصدر من أجل 4 شرائح، وإحدى هذه الشرائح هم المصريون الذين يرغبون في التعامل وفق أدوات تتوافق مع الشريعة وبشكل حقيقي ومنضبط.
· ونسي هؤلاء المشرّعون الفشلة أن كتابة هذه العبارة في صلب تقرير اللجنة الاقتصادية، التي يديرها ويسيطر عليها أعداء لا يفقهون في الاقتصاد من قريب أو بعيد، سوف تؤدي في النهاية إلى ابتعاد المسلمين حقًّا عن شراء هذه الصكوك؛ لأن الشريعة الإسلامية لها مفهوم واحد يعرفه ويحدده فقهاء الشريعة وليس فقهاء الإخوان والحرية والعدالة.
· والغريب أن التقرير استشهد بولاية “,”ساكسونيا“,” في ألمانيا، وأنها أصدرت صكوكًا بقيمة 100 مليون دولار عام 2005، ولم يحددوا لنا هل الفتح الإسلامي وصل إلى “,”ساكسونيا“,”، وهل صكوك ساكسونيا استهدفت شرائح ألمانية تريد أن تتعامل وفق الشريعة الإسلامية..!
· فالمشرعون الفشلة داخل مجلس الشورى -أو قل مجلس الـ7%- يسعون من وراء هذه الصكوك أن تصبح صكوكًا إخوانية، أو صكوك الغفران، سوف تؤدي إلى دخول الجنة لمن يشتريها، وسنرى بعد ذلك إعلانات على مقار الإخوان والحرية والعدالة تحت عنوان: “,”اشترِ صك تدخل الجنة“,”!.. مثل عبارات تبرع “,”يا أخي المسلم لبناء المسجد“,”.. و“,”حسنة قليلة تمنع بلاوي كثيرة“,”.. فيقولون: “,”صك واحد يمنع بلاوي كثيرة عنك يا أخي المسلم“,”..!!
· فمصير قانون الصكوك الإخوانية سيكون مثل مصير قانون مجلس النواب، وستضطر المحكمة الدستورية في زمن الإخوان للعمل ليلاً ونهارًا، بعد أن كانت من قبل في سبات عميق لقلة القضايا الدستورية المرفوعة والمتداولة أمامها.
· فالطريق إلى الجنة ومرضاة الله سبحانه وتعالى، على يد جماعة الإخوان، أصبح مرفوضًا من غالبية المصريين، ودعواتهم للناس لم تعد تجد صدى؛ لأنها دعوات زائفة وكاذبة، والجنة التي يعدون الناس بها إذا أقبلوا على شراء تلك الصكوك هي جنة الشياطين وليست جنة الله سبحانه وتعالى.
· فالإخوان لا يحملون الخير لمصر كما يدّعون، بل يحملون الشر والدمار والخراب، ويحملون السيوف والمولوتوف أمام مكتب الإرشاد ومقرات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة، ويخزنون الأسلحة لاستخدامها في الوقت المناسب، بل ربما ترفع في وجه من لا يشتري تلك الصكوك ليصبح الشعار: “,”اشترِ بالتي هي أحسن“,”..!!