الإثنين 14 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الرئيس الأفغاني السابق يتعهد بالعمل لإخراج الجيش الأمريكي من بلاده

الرئيس الأفغاني السابق
الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعهد الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، اليوم السبت، بتكثيف جهوده لإخراج الجيش الأمريكي من بلاده بعد القصف الأمريكي لمنطقة تمركز لتنظيم "داعش" بولاية نانجارهار باستخدام قنبلة هائلة، الخميس الماضي، متهما خلفه أشرف عبد الغني بالخيانة.
وكان الجيش الأمريكي أعلن، أمس الأول، أن إحدى طائراته استهدفت أحد الكهوف التي يختبئ بها عناصر تنظيم "داعش" في منطقة اشين بولاية نانجارهار، في شرق أفغانستان، بقنبلة من طراز "جي بي يو-43" المعروفة بـ"أم القنابل"، والتي تعد أكبر قنبلة أمريكية غير نووية.
ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية "خامه برس" عن كرزاي انتقاده -خلال تجمع في العاصمة الأفغانية كابول- الحكومة الأفغانية، للسماح للقوات الأمريكية بتنفيذ الهجمة الأخيرة، معتبرا ذلك بمثابة "خيانة" للوطن، إذا كانت الحكومة قد علمت ووافقت على استخدام القنبلة "جي بي يو-43".
وشدد الرئيس السابق على أن استخدام "أم القنابل" يعد سُبّة لبلاده، موضحا أنه قرر اتخاذ موقف لإنقاذ أفغانستان من الولايات المتحدة، كما تساءل عن الغارات الأمريكية المتزايدة على "داعش" في الآونة الأخيرة. قائلا: "لماذا انتظرت الولايات المتحدة عامين لبدء قصف داعش؟"
وفي وقت لاحق، قال كرزاي، في حوار مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه لم يكن هناك مبرر للولايات المتحدة لإسقاط أكبر قنبلة تقليدية على أفغانستان، متهما الجيش الأمريكي باستغلال وجود تنظيم "داعش" في بلاده لتحويلها إلى مختبر لأسلحته.
كما اتهم الحكومة الأفغانية بالـ"تواطؤ" بسبب السماح والترحيب باستخدام القنبلة، ووصف الرئيس أشرف عبد الغني بالـ"خائن".
ولم يرد المتحدث باسم عبد الغني علي تصريحات كرزاي بشكل مباشر، لكن مكتب الرئيس نشر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، نقلتها صحيفة نيويورك تايمز، كتب فيها: "كل أفغاني له حق الحديث عن رأيه، هذا بلد حرية تعبير".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن كرزاي يبدي منذ فترة طويلة توجها مناوئا بقوة للولايات المتحدة رغم قدومه للسلطة بمساعدة الجيش الأمريكي، مشيرة إلى أنه بات يبدو كشخصية معارضة تماما، وإن كانت نيته هي عرقلة حكومة عبد الغني.
لكن ويورك تايمز لفتت في الوقت نفسه إلى أن كرزاي كان يعارض القصف الجوي الأمريكي على القرى الأفغانية وقت أن كان رئيسا للبلاد، فيما رأى محللون أن القصف الأمريكي الأخير وفر له ذريعة سياسية أخرى للحشد ضد الحكومة الأفغانية.