المبنى الأثري شهد اجتماعات سعد زغلول وخطط المطالبة بالجلاء.. نزل به ضيوف حفل افتتاح قناة السويس.. وجدرانه شاهد على عصر العظماء
أصدرت محافظة القاهرة رخصة الهدم النهائية الخاصة بفندق «الكونتننتال» بشارع 26 يوليو التابع لحي عابدين.
وكانت المحافظة أعلنت قبل عام عن عزمها هدمه، وتعويض أصحاب المحلات التي تقع أسفله بالمقابل المناسب لتفض الجدل الدائر بين أصحاب المحلات وشركة إيجوث باعتبار الفندق أحد أكبر وأهم المباني الواقعة بمنطقة ميدان الأوبرا بوسط القاهرة.
فندق جراند كونتيننتال القاهرة الذي أُنشئ عام 1908، كان يطلق عليه اسم «الكونتننتال الملكي»، ويقع أمام الأوبرا الخديوية القديمة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ومثّل مقرا رئيسيا لضيوف مصر نظرًا لموقعه المتميز.
وكان الميدان الذي يقع به الفندق عبارة عن بركة كبيرة اسمها بركة الأزبكية نزلت بالقرب منها جيوش الدولة العثمانية عندما دخلت مصر سنة 1517، وأزالت حكم المماليك، وأسس الميدان في عهد الخديو إسماعيل، عندما شيد أول أوبرا في الشرق الأوسط عام 1869، كما كانت تسمى وقتها الأوبرا الخديوية وكان افتتاحها أحد فعاليات الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وبمرور الوقت شهد الميدان بناء عدة مبانٍ فيه مثل فندق جراند كونتيننتال ونادى السلاح المصري وحديقة الأزبكية التي كان تقام فيها مناسبات رسمية راقية للملوك والسلاطين والأمراء.
ويطل الفندق على ميدان الأوبرا مع شارع بولاق الذي سمي بعد ذلك شارع فؤاد الأول ثم ٢٦ يوليو، وكان يوجد مكانه فندق نيو أوتيل، الذي هدم وأعيد بناؤه باسم فندق جراند كونتيننتال.
وعند تجوالك في ميدان الأوبرا ستجد المبنى الضخم يتوارى خلف محال تجارية كثيرة وعديدة ومتنوعة النشاط حيث ينم طرازه المعماري عن تاريخ عريق وتبدو الحكايات والأسرار قابعة في كل ركن من أركانه.
وشيد الفندق، المعماري الإيطالي «جاستوني روسي» الذي شيد عددا من المباني المهمة في القاهرة، ما تؤكده أوراق المركز الثقافي الإيطالي حيث تم بناء الفندق لاستضافة المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس وهو مشيد على الطراز المعماري الفرنسي الإيطالي في أواخر القرن التاسع عشر على شكل حرف «E».
وجرى هدم الفندق وإعادة بنائه بنفس حجم ونسب المبنى القديم من قبل المعماري «جاستون روسي»، واشترى الفندق «جورج نانجوفيتش» وأعاد تسميته بجراند أوتيل وبعد انتهاء الاحتفالات اشتراه رجل ثري يدعى «سوارس» ثم جاء إلى مصر رجلان نمساويان هما «جورج ننكوفيتش والكسندر رستوفيتش» فأسسا شركة للفنادق اشترت القصر وحولته إلى فندق الكونتننتال وجعلت الباب الرئيسي من ميدان الأوبرا.
واعتبر ميدان الأوبرا وقتها كواحد من أجمـل ٤ ميادين في العالم، غير أن لعنة أصابت الميدان عام ١٩٢٢ حولته منذ ذلك التاريخ إلى «خرابة» يعلو فيها صوت الباعة الجائلين وضجيج الورش والسيارات.
ولم يبق من أطلال الميدان سوى تمثال إبراهيم باشا والفندق العتيق «الكونتننتال» الذي تحكي الروايات عنه أنه كان من الأماكن المفضلة لكبار زوار مصر.
ولأن الفندق كان قبلة للسياسيين ورجال الدولة المصرية والمسئولين الأوروبيين فكان شاهدا على كثير من المظاهرات والاحتجاجات فعلى الصفحات التاريخية تجد صورة نادرة توثق لمظاهرة حاشدة فى ميدان الأوبرا القديم التقطت في ١٤ ديسمبر عام ١٩٤٧ للاحتجاج على قرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ لسنة ١٩٤٧ بتقسيم فلسطين.
ويعد الفندق أثرًا لا يقدر بمال ويعتبر قطعة نفيسة من تاريخ مصر الخديوية أقيمت به اجتماعات ومؤتمرات وطنية لسعد زغلول وحزب الوفد إبان المفاوضات المطالبة بالجلاء وخروج قوات بريطانيا العظمى من مصر، حيث أقامت بأجنحته شخصيات تاريخية منحت حجراته قيمة تتمناها كل فنادق العالم لتصنع لنفسها دعاية تدفع الأثرياء للإقامة بها والتمتع بعبق التاريخ الذي يفوح من جدرانها ومقتنياتها.
وكانت المحافظة أعلنت قبل عام عن عزمها هدمه، وتعويض أصحاب المحلات التي تقع أسفله بالمقابل المناسب لتفض الجدل الدائر بين أصحاب المحلات وشركة إيجوث باعتبار الفندق أحد أكبر وأهم المباني الواقعة بمنطقة ميدان الأوبرا بوسط القاهرة.
فندق جراند كونتيننتال القاهرة الذي أُنشئ عام 1908، كان يطلق عليه اسم «الكونتننتال الملكي»، ويقع أمام الأوبرا الخديوية القديمة بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، ومثّل مقرا رئيسيا لضيوف مصر نظرًا لموقعه المتميز.
وكان الميدان الذي يقع به الفندق عبارة عن بركة كبيرة اسمها بركة الأزبكية نزلت بالقرب منها جيوش الدولة العثمانية عندما دخلت مصر سنة 1517، وأزالت حكم المماليك، وأسس الميدان في عهد الخديو إسماعيل، عندما شيد أول أوبرا في الشرق الأوسط عام 1869، كما كانت تسمى وقتها الأوبرا الخديوية وكان افتتاحها أحد فعاليات الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وبمرور الوقت شهد الميدان بناء عدة مبانٍ فيه مثل فندق جراند كونتيننتال ونادى السلاح المصري وحديقة الأزبكية التي كان تقام فيها مناسبات رسمية راقية للملوك والسلاطين والأمراء.
ويطل الفندق على ميدان الأوبرا مع شارع بولاق الذي سمي بعد ذلك شارع فؤاد الأول ثم ٢٦ يوليو، وكان يوجد مكانه فندق نيو أوتيل، الذي هدم وأعيد بناؤه باسم فندق جراند كونتيننتال.
وعند تجوالك في ميدان الأوبرا ستجد المبنى الضخم يتوارى خلف محال تجارية كثيرة وعديدة ومتنوعة النشاط حيث ينم طرازه المعماري عن تاريخ عريق وتبدو الحكايات والأسرار قابعة في كل ركن من أركانه.
وشيد الفندق، المعماري الإيطالي «جاستوني روسي» الذي شيد عددا من المباني المهمة في القاهرة، ما تؤكده أوراق المركز الثقافي الإيطالي حيث تم بناء الفندق لاستضافة المدعوين لحضور حفل افتتاح قناة السويس وهو مشيد على الطراز المعماري الفرنسي الإيطالي في أواخر القرن التاسع عشر على شكل حرف «E».
وجرى هدم الفندق وإعادة بنائه بنفس حجم ونسب المبنى القديم من قبل المعماري «جاستون روسي»، واشترى الفندق «جورج نانجوفيتش» وأعاد تسميته بجراند أوتيل وبعد انتهاء الاحتفالات اشتراه رجل ثري يدعى «سوارس» ثم جاء إلى مصر رجلان نمساويان هما «جورج ننكوفيتش والكسندر رستوفيتش» فأسسا شركة للفنادق اشترت القصر وحولته إلى فندق الكونتننتال وجعلت الباب الرئيسي من ميدان الأوبرا.
واعتبر ميدان الأوبرا وقتها كواحد من أجمـل ٤ ميادين في العالم، غير أن لعنة أصابت الميدان عام ١٩٢٢ حولته منذ ذلك التاريخ إلى «خرابة» يعلو فيها صوت الباعة الجائلين وضجيج الورش والسيارات.
ولم يبق من أطلال الميدان سوى تمثال إبراهيم باشا والفندق العتيق «الكونتننتال» الذي تحكي الروايات عنه أنه كان من الأماكن المفضلة لكبار زوار مصر.
ولأن الفندق كان قبلة للسياسيين ورجال الدولة المصرية والمسئولين الأوروبيين فكان شاهدا على كثير من المظاهرات والاحتجاجات فعلى الصفحات التاريخية تجد صورة نادرة توثق لمظاهرة حاشدة فى ميدان الأوبرا القديم التقطت في ١٤ ديسمبر عام ١٩٤٧ للاحتجاج على قرار الأمم المتحدة رقم ١٨١ لسنة ١٩٤٧ بتقسيم فلسطين.
ويعد الفندق أثرًا لا يقدر بمال ويعتبر قطعة نفيسة من تاريخ مصر الخديوية أقيمت به اجتماعات ومؤتمرات وطنية لسعد زغلول وحزب الوفد إبان المفاوضات المطالبة بالجلاء وخروج قوات بريطانيا العظمى من مصر، حيث أقامت بأجنحته شخصيات تاريخية منحت حجراته قيمة تتمناها كل فنادق العالم لتصنع لنفسها دعاية تدفع الأثرياء للإقامة بها والتمتع بعبق التاريخ الذي يفوح من جدرانها ومقتنياتها.
وأطلق على الفندق مسميات كثيرة منها فندق «الكونتننتال
سافوي» أو «نيو أوتيل» الذي كان من أهم فنادق مصر وأكبرها وطبع على عدد
كبير من كروت البوسطة المصرية في أواخر القرن التاسع عشر والعشرين كنوع من
التكريم للفندق العريق.
وسجل المبنى ضمن المباني ذات الطراز المعماري المتميز وهو يخضع لرؤية التنسيق الحضاري، لكن المبنى لم يسجل كأثر على الرغم من قدم تاريخ تشييده لأنه تعرض للتعديل والبناء والهدم لأكثر من مرة تغيرت خلالها الكثير من معالمة.
أما كازينو الفندق فكان من أكبر الكازينوهات وقتها ويطل على ميدان الأوبرا وحل عليه عدد من ملوك وملكات أوروبا، خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس، وكان أيضا ملتقي رجال الأحزاب المصرية في العهد الملكي.
وبعد مرور سنوات طويلة حل مكان هذا الكازينو الكبير المطل على الميدان محال تجارية تخصص معظمها في بيع الملابس الرجالي والأقمشة ما زالت موجودة حتى الآن، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعي فؤاد وعدلي يسمى ممر الكونتننتال.
وفي عام ١٩٩٠ بعد أن طالت يد الإهمال الفندق العريق، تم تحويله كمقر لشركة الفنادق المصرية «إيجوث» وفي عهد رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف ووزير الاستثمار السابق محمود محيي الدين، تم الاتفاق على بيع الفندق البالغ مساحته ١٠ آلاف و٧٣٣ مترًا، وإخلاء أصحاب المحال الموجودة به، وبيعه شاملا لمستثمر سياحي، بعد أن رأت الدولة أنه أصبح يمثل خطورة داهمة وتتوجب إزالته.
وقضت المحكمة بتنكيس العقار وهدم غرف السطوح، وإخطار الشركة المالكة للفندق وإلزامها بالقيام بأعمال الترميم للمباني بالجزء الأوسط، إلا أنه تم الطعن على هذا الإجراء من جانب الشركة مالكة الفندق، واستمر الخلاف بين المستأجرين في ساحات القضاء، في ذات الوقت كان الخبراء يؤكدون أن الفندق من الثروات الوطنية المهدرة التى تقدر قيمتها الاستثمارية، بنحو ٣ مليارات دولار.
وبعد مرور أعوام كثيرة من الإهمال وعام كامل من الجدل والخلافات، أصدرت محافظة القاهرة رخصة الهدم النهائية الخاصة بفندق «الكونتننتال» بشارع ٢٦ يوليو والتابع لحي عابدين والذي أعلنت المحافظة منذ عام عن إزالته وتعويض أصحاب المحلات التي تقع أسفله بالمقابل المناسب لتفض الجدل الدائر بين أصحاب المحلات وشركة إيجوث باعتبار الفندق أحد أكبر وأهم المباني الواقعة بمنطقة ميدان الأوبرا بوسط القاهرة.
وعقدت محافظة القاهرة عدة اجتماعات مع قيادات الشركة القابضة للسياحة وشركة إيجوث المالكة للفندق وممثلي جهاز التنسيق الحضاري وقيادات المحافظة وتم استعراض القضايا المرتبطة بالفندق لكونه مسجلا بقوائم الحصر بالمباني ذات الطابع المعماري المتميز وإشغاله بعدد من المحلات فقد تمت الموافقة على تطوير المبنى مع الحفاظ على الواجهة المطلة على شارع عدلى واستمرار تسجيله بسجل المباني ذات الطراز المعماري المتميز وإعادة تطويره مع الاحتفاظ بالنمط المعماري الحالي المميز لباقي واجهات المبنى الأصلي، وأن يتضمن التصميم الجديد قاعات داخلية تسمى بنفس مسمياتها السابقة وإعادة استخدام الجداريات الحالية في المواقع المناسبة ورصدت إيجوث مليار جنيه لإنشاء الفندق الجديد.
وشكلت محافظة القاهرة لجانًا لمعاينة المبنى المكون من ٣ أجزاء يطل الأول على شارع ٢٦ يوليو، والثاني على ميدان الأوبرا والثالث على شارع عدلي و١٣٣ محلا و٢٦٧ ورشة مشغولات يدوية لمطابقة الرسوم والشكل الجديد للفندق قبل استخراج رخصة هدمه على أن يتم تسجيله ضمن العقارات المعمارية المتميزة بالإضافة إلى تعويض شهري لأصحاب المحلات بما يعادل ١٠ أمثال آخر قيمة إيجارية للعقود الموقعة مع الشركة وذلك لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات.
وتدخلت وزارة الاستثمار لإنهاء الجدل والصراع القانوني بين محافظة القاهرة وشركة « إيجوث» المالكة لفندق «كونتيننتال العتبة» بعد أن رفضت المحافظة الامتثال لرؤية وزارة الاستثمار في هدم المبنى وبيع الأرض لأحد المستثمرين أو استغلال الشركة المالكة لمساحة الأرض المقدرة بنحو١٠ آلاف و٧٣٣ مترا تم بناؤها منذ أكثر من ١٥٠ عاما وأكدت المحافظة للوزارة أن العقار يحتاج إلى ترميم من الداخل وإزالة غرف بالسطح بناء على القرار التنظيمى رقم ٣٧ لسنة ١٩٨٥ الذي يقضي بضرورة هدم غرف السطح والدور أسفلها وتنكيس باقي العقار.
ووافقت وزارة التخطيط على إنشاء شركة بالتعاون مع مصرف الاستثمار القومي كشريك مع إمكانية طرح جزء من تمويل المشروع للمستثمرين أو المطورين العقاريين لتمويل مشروع إنشاء الفندق على أن يتم إسناد عملية الهدم والتطوير للشركة الهندسية للقوات المسلحة بعد الانتهاء من المفاوضات الجارية مع المستأجرين.
وسجل المبنى ضمن المباني ذات الطراز المعماري المتميز وهو يخضع لرؤية التنسيق الحضاري، لكن المبنى لم يسجل كأثر على الرغم من قدم تاريخ تشييده لأنه تعرض للتعديل والبناء والهدم لأكثر من مرة تغيرت خلالها الكثير من معالمة.
أما كازينو الفندق فكان من أكبر الكازينوهات وقتها ويطل على ميدان الأوبرا وحل عليه عدد من ملوك وملكات أوروبا، خلال الاحتفالات بافتتاح قناة السويس، وكان أيضا ملتقي رجال الأحزاب المصرية في العهد الملكي.
وبعد مرور سنوات طويلة حل مكان هذا الكازينو الكبير المطل على الميدان محال تجارية تخصص معظمها في بيع الملابس الرجالي والأقمشة ما زالت موجودة حتى الآن، ويوجد خلف هذه المحال ممر يصل بين شارعي فؤاد وعدلي يسمى ممر الكونتننتال.
وفي عام ١٩٩٠ بعد أن طالت يد الإهمال الفندق العريق، تم تحويله كمقر لشركة الفنادق المصرية «إيجوث» وفي عهد رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور أحمد نظيف ووزير الاستثمار السابق محمود محيي الدين، تم الاتفاق على بيع الفندق البالغ مساحته ١٠ آلاف و٧٣٣ مترًا، وإخلاء أصحاب المحال الموجودة به، وبيعه شاملا لمستثمر سياحي، بعد أن رأت الدولة أنه أصبح يمثل خطورة داهمة وتتوجب إزالته.
وقضت المحكمة بتنكيس العقار وهدم غرف السطوح، وإخطار الشركة المالكة للفندق وإلزامها بالقيام بأعمال الترميم للمباني بالجزء الأوسط، إلا أنه تم الطعن على هذا الإجراء من جانب الشركة مالكة الفندق، واستمر الخلاف بين المستأجرين في ساحات القضاء، في ذات الوقت كان الخبراء يؤكدون أن الفندق من الثروات الوطنية المهدرة التى تقدر قيمتها الاستثمارية، بنحو ٣ مليارات دولار.
وبعد مرور أعوام كثيرة من الإهمال وعام كامل من الجدل والخلافات، أصدرت محافظة القاهرة رخصة الهدم النهائية الخاصة بفندق «الكونتننتال» بشارع ٢٦ يوليو والتابع لحي عابدين والذي أعلنت المحافظة منذ عام عن إزالته وتعويض أصحاب المحلات التي تقع أسفله بالمقابل المناسب لتفض الجدل الدائر بين أصحاب المحلات وشركة إيجوث باعتبار الفندق أحد أكبر وأهم المباني الواقعة بمنطقة ميدان الأوبرا بوسط القاهرة.
وعقدت محافظة القاهرة عدة اجتماعات مع قيادات الشركة القابضة للسياحة وشركة إيجوث المالكة للفندق وممثلي جهاز التنسيق الحضاري وقيادات المحافظة وتم استعراض القضايا المرتبطة بالفندق لكونه مسجلا بقوائم الحصر بالمباني ذات الطابع المعماري المتميز وإشغاله بعدد من المحلات فقد تمت الموافقة على تطوير المبنى مع الحفاظ على الواجهة المطلة على شارع عدلى واستمرار تسجيله بسجل المباني ذات الطراز المعماري المتميز وإعادة تطويره مع الاحتفاظ بالنمط المعماري الحالي المميز لباقي واجهات المبنى الأصلي، وأن يتضمن التصميم الجديد قاعات داخلية تسمى بنفس مسمياتها السابقة وإعادة استخدام الجداريات الحالية في المواقع المناسبة ورصدت إيجوث مليار جنيه لإنشاء الفندق الجديد.
وشكلت محافظة القاهرة لجانًا لمعاينة المبنى المكون من ٣ أجزاء يطل الأول على شارع ٢٦ يوليو، والثاني على ميدان الأوبرا والثالث على شارع عدلي و١٣٣ محلا و٢٦٧ ورشة مشغولات يدوية لمطابقة الرسوم والشكل الجديد للفندق قبل استخراج رخصة هدمه على أن يتم تسجيله ضمن العقارات المعمارية المتميزة بالإضافة إلى تعويض شهري لأصحاب المحلات بما يعادل ١٠ أمثال آخر قيمة إيجارية للعقود الموقعة مع الشركة وذلك لفترة زمنية قدرها ثلاث سنوات.
وتدخلت وزارة الاستثمار لإنهاء الجدل والصراع القانوني بين محافظة القاهرة وشركة « إيجوث» المالكة لفندق «كونتيننتال العتبة» بعد أن رفضت المحافظة الامتثال لرؤية وزارة الاستثمار في هدم المبنى وبيع الأرض لأحد المستثمرين أو استغلال الشركة المالكة لمساحة الأرض المقدرة بنحو١٠ آلاف و٧٣٣ مترا تم بناؤها منذ أكثر من ١٥٠ عاما وأكدت المحافظة للوزارة أن العقار يحتاج إلى ترميم من الداخل وإزالة غرف بالسطح بناء على القرار التنظيمى رقم ٣٧ لسنة ١٩٨٥ الذي يقضي بضرورة هدم غرف السطح والدور أسفلها وتنكيس باقي العقار.
ووافقت وزارة التخطيط على إنشاء شركة بالتعاون مع مصرف الاستثمار القومي كشريك مع إمكانية طرح جزء من تمويل المشروع للمستثمرين أو المطورين العقاريين لتمويل مشروع إنشاء الفندق على أن يتم إسناد عملية الهدم والتطوير للشركة الهندسية للقوات المسلحة بعد الانتهاء من المفاوضات الجارية مع المستأجرين.