«إيه يا واد يا مزيكا مالك زعلان ليه؟ طال عمره مزعلك وعايز تقوله كلمتين مهمين طيب ما تقول (إذا ساعدت الذئب أن يأكل جارك فاعلم أن الدور عليك) أنت بتتكلم بالنحوى يا واد يا مزيكا، إيه وبتقول حذارى أن تسقط سوريا، فستكون السعودية طال عمرك اللى بعدها مباشرة أنت بتقول إيه يا واد يا مزيكا؟ وكمان جايب فى المقال كلام يثبت اللى بتقوله طب ما تسمعنى يا واد يا مزيكا».
نواصل فتح الملفات والشهادات والتصريحات التى وردت على لسان الغرب تفضح المؤامرة ضد الشرق الأوسط ومصر. صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت للمحلل الاستراتيجى روبرت رايت، يوم ٢٨ سبتمبر ٢٠١٣ خريطة تظهر تقسيم ٥ دول فى الشرق الأوسط لـ١٤ دولة، مؤكدا أن المنطقة التى تعتبر المحور الاقتصادى والسياسى الأكثر أهمية فى النظام الدولى الذى يعاد تصميمه فى حالة تقلب، وكان التركيز على سوريا وتم تقسيمها لـ٣ دويلات «العلوية» التى تسيطر على الممر الساحلى، «السُنيَّة» التى تستطيع الانفصال ثم الاتحاد مع المحافظات الوسط فى العراق وكردستان السورية التى باستطاعتها الانفصال والاندماج مع أكراد العراق، والمفاجأة أن الدولة التالية لسوريا مباشرة فى ذلك التحقيق والمخطط هى المملكة العربية السعودية وتناولها كثانى دولة تصلح للتقسيم بعد سوريا وتقسم لـ٥ دويلات «السعودية الشرقية، الغربية، الجنوبية، الوهابية، الشمالية» ثم ليبيا إلى دولتين طرابلس، برقة، ومن الممكن ٣ بإقامة دولة فزان فى الجنوب الغربي، ثم العراق الذى يضم العديد من المناطق المركزية يسيطر عليها السُنّة مع سُنَّة سوريا وأكراد الشمال مع أكراد سوريا والجنوب شيعة، واليمن يضم عليه جزء من دويلة السعودية الجنوبية ويقسم لدولتين، وفى ختام ما جاء فى الصحيفة الأمريكية يقول المحلل: إن رسم خريطة مختلفة سيكون تغييرًا استراتيجيًا فى اللعبة للجميع، ومن المحتمل أن يكون التقسيم الجديد هو إعادة لتشكيل التحالفات والتحديات الأمنية، وتدفق البترول والطاقة والتجارة لجزء كبير من العالم، وقام البنتاجون الأمريكى ٢٠١٣ بعمل دراسة من ١٧٣٦ صفحة يصف فيها أوضاع الشرق الأوسط والدول العربية، والتركيز على دول الخليج بالأخص التى تتحكم فى جزء كبير جدا من النفط واستخراجه وإنتاجه وتصديره فى العالم، وجاء بالدراسة تصنيف لجيوش المنطقة، وكان أقوى الجيوش فى منطقة الشرق الأوسط والتى تمثل عقبة لتحقيق مشروع التقسيم الكبير على رأسها جيوش «مصر، سوريا، العراق، السعودية، باكستان» والتى تمتلك ترسانة أسلحة ضخمة وقدرات تسليح ذاتية وخبرات كالجيش المصرى والعراقى، وجاء داخل الدراسة بحث مكون من ٤٣٢ صفحة بعنوان «كيفية تفتيت تلك الجيوش» ويكون ذلك بتحييد بعضها كتحييد الجيش الباكستانى عن طريق جذبه لصراعات داخلية وأشار البحث إلى أن الجيش السورى قد تم استنزافه بشكل كبير حتى نهاية فبراير ٢٠١٣ رغم دعم روسيا الكبير بالسلاح، وبالنسبة للجيش المصرى، فالتكنيك الواجب اتباعه فى تفتيته هو الزج به فى مواجهات داخلية واسعة مع الشعب، والعمل على نسف التناغم والاتفاق والتناسق بين قياداته، والعمل على تحقيق انشقاقات تؤدى إلى صناعة جيش موازٍ ومناهض ضد القيادة مما يؤدى لتدميره، وجاء فى الدراسة ٦٩ سيناريو متوقعا للصراعات والمواجهة بين الشعوب فى المنطقة قبل البدء فى تنفيذ عملية التقسيم إلى دويلات وولايات بحجم قطر، ولا تزيد وتضمنت طرق استغلال الشعوب العربية واستخدامها فى مساعدتهم فى التقسيم عن طريق قلب الحقائق وتصوير وقائع وتسريب شائعات وصور مفبركة واستغلال شعارات كالحرية والديمقراطية والربيع العربى والثورة ضد الفساد والطغيان بمساعدة غزو إعلامى لأكثر من ٣٧ قناة مرئية ومسموعة بالإضافة لمواقع التواصل. وراهنت الدراسة على تحقيق النجاحات المتعاقبة والمتتالية برغم قصر المدة المخططة لها التى تتوقعها للوصول للنتيجة وذلك بسبب عمق الانقسام الداخلى فى المنطقة سواء «عرقي، أيديولوجى، طائفي، دينى، فكري»، تصريح وزيرة الخارجية كونداليزا رايس فى عام ٢٠٠٦ أثناء زيارتها تل أبيب، وقت ضرب إسرائيل للبنان قالت: إن ذلك بداية وولادة مشروع الشرق الأوسط الجديد «الفوضى الخلَّاقة» ولن يتوقف ولن نرجع للخريطة القديمة بعد الآن، العقيدة الراسخة عند بنى صهيون الدولة المحتلة أن تكون دائما الأقوى ومنذ إعلان دولتهم الغاصبة لأرض فلسطين فى ١٤ مايو ١٩٤٨ صرح بن جوريون: إن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا عندما تكون إسرائيل أقوى عسكريًا من أى تحالف عربى موجود أو محتمل، ورغم ذلك اقترح الخبراء الصهاينة أن تلك النظرية وحدها لا تكفى وأن ضمان أمن إسرائيل وقوته واستقراره يتحقق فى حالة انهيار وتفسخ وتقسيم وتشتت المجتمعات العربية، وصرح شيمون بيريز بعد مؤتمر السلام فى مدريد ١٩٩١ عن قيام شرق أوسط جديد يحقق أهداف الدولة الإسرائيلية، وقدمت معاهد البحوث الأمريكية «معهد بروكنجز، مركز فريمان للدراسات الاستراتيجية، معهد أبحاث السياسة الخارجية، معهد دراسات السياسة والاستراتيجية المتقدمة، المعهد الأمريكى لأبحاث السياسة العامة، المعهد اليهودى لشئون الأمن القومى»، والتى قطعًا تحت سيطرة اللوبى الصهيونى تصورات ومخططات استراتيجية تحتوى على تصور كيفية إضعاف العرب وتقسيم المنطقة إلى كانتونات «دويلات»، «عرقية، قبلية، دينية» متناحرة وإن أمن إسرائيل وهيمنتها على المنطقة يأتى من نظام إقليمى جديد شرق أوسطى بديل عن النظام الإقليمى العربي، تصريح وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر: إن بمنطقة الشرق الأوسط تواجدت فيها كل الأديان ومن المستحيل أو يمكن التعامل معها إلا من خلال الدين.