دعت النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج برئاسة عبد الفتاح إبراهيم، إلى اجتماع طارئ لمجلس إدارتها، صباح غد الأربعاء، لمناقشة ما أدلي به الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، من تصريحات حول رغبة إحدى الشركات الصينية، في إقامة فرع لها للنسيج بالمنطقة، واجتماع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل مع ممثلى الشركة خلال الأيام الماضية.
وأوضحت النقابة فى بيان الثلاثاء، أن ما يحدث يعبر عن قلقها البالغ، كما أنه يؤكد أن الجميع يعمل فى جزر منعزلة بعضها عن الآخر، خاصة أن هناك الكثير من تصريحات وزير التجارة والصناعة الدكتور طارق قابيل، تثير القلق، خاصة أنه أكد تقدمه لرئيس الوزراء باستراتيجية، تشمل التركيز على ٤ صناعات محددة منها صناعات مواد البناء، والغزل والنسيج، والكيماويات، والصناعات الهندسية.
وأكد عبد الفتاح إبراهيم، أن سعي الحكومة لإقامة شركات أجنبية فى مجال الغزل والنسيج يعتبر الضربة القاضية لشركات قطاع الأعمال العام العاملة فى ذلك المجال، وتشريد ما يقرب من 60 ألف عامل وموظف يعملون فى هذه الشركات، خاصة وأن هذه الشركات تعانى منذ زمن طويل بسبب السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة.
وقال: إن الحكومة تعاقدت مع مكتب وارنر الأمريكى الاستشاري، مقابل ملايين الجنيهات من أجل وضع دراسة وخطة متكاملة لإصلاح الصناعة، وبالفعل انتهى المكتب من هذه الدراسة وسيتقدم بها لوزارة قطاع الأعمال العام، الأسبوع المقبل.
وأكد أنه سيتقدم بمذكرة للجنة القوى العاملة بمجلس النواب لمطالبته بحماية شركات قطاع الأعمال من الشركات المزمع إنشائها، والتى تسببت من قبل فى تشريد آلاف العمال.
وتساءل: "هل يعقل أن الحكومة تقوم بإنشاء شركات جديدة وتترك الموجودة حاليًا دون إصلاح"؟.
