رسالة من ضُباط مصر إلى الشعب العظيم: قتلوا زملاءنا أمام أعيننا ولم نيأس، حملنا أشلاء زملائنا فى نعوش ذاهبين بها لأهاليهم وعُدْنا لمواقعنا للدفاع عنكم ولم نيأس، أصيب زملاؤنا بالبتر والعجز ولم نيأس، أهاننا وهاجمنا وتطاول علينا الكثيرون ولم نيأس، تيتم أطفالنا وترملت نساؤنا ولم نيأس، والبعض انفجر أمام أعيننا وتحول لأشلاء ولم نيأس ما زلنا نقاوم حتى تكونوا فى أمان، أقسم بالله ثمن بقاء الوطن غال جدا وإن الذل والإهانة والقتل واستباحة النساء واغتصابهن وبيعهن وموت أطفالكم أمام أعينكم أمر لن تتحملوه أبدا كما لم تتحمله الدول الأخرى التى خربوها ودمروها، نعتذر لمن أصابه اليأس بسبب ارتفاع الدولار والأسعار أوزيادة الجنيه فى المترو أو زيادة سعر الطعام ولكننا نريد أن نذكركم أن أغلب أسر الشهداء لم يقدم الوطن لهم شيئا ولم يطلبوا أو ينتظروا منه شيئا بل قدموا أبناءهم بكل رضا وفخر لذا تذكروا أنه لو قل طعامكم أوارتفع ثمنه فإننا يوميا تقل أعدادنا وأرواحنا وتروى دماؤنا تراب الوطن الغالى ولم نيأس فتذكرونا كما نذكركم وكونوا مع مصر مثلنا فمصر باقية وكلنا زائلون.
- وما زلت أواصل كشف الخديعة والمؤامرات التى غيَّرت خريطة العالم والشرق الأوسط وكتاب «الخديعة الكبرى» مؤلفه «تيرى ميسان» وفى هذا الجزء من أحد لقاءاته وهو يجيب على كل الأسئلة ويتحدث عن تفاصيل الكتاب، المذيع: باختصار ما هو دور «بن لادن» فى كل هذه الضجة؟ رد«ميسان» : بن لادن دافع دائما عن مصالح الولايات المتحدة وهذا ما فعله خلال الحرب مع «السوفييت» فى أفغانستان وما استمر فى فعله ودوره كان التصديق على الرواية الأمريكية الرسمية وبفضل تصريحاته العلنية استطاعت الولايات المتحدة أن تجعل العالم كله يعتقد أن العرب هم المسئولون فهو كان فى خدمة الدعاية الأمريكية، المذيع: لكن لماذا تقول بعد كل ذلك وقد أخبرتك أن هناك تسجيلات شهادات مصورة قبل وقوع أحداث أمريكا بفترة و«بن لادن» موجود فيها وأشخاص يدلون بشهاداتهم بأنهم سيقومون بتفجير برجى التجارة فى أمريكا وأحد هؤلاء الانتحاريين كان يقف وخلفه صورة البرجين وكل ذلك تم قبل ١١ سبتمبر ألا تعتقد أن هذا التسجيل ينسف كتابك ونظرياتك من أساسها وتصبح مثارا للضحك؟ رد«ميسان»: للإيهام بصدق الرواية الرسمية تمت فبركة العديد من الأدلة بعد الهجمات ولكنها ليست أدلة حقيقية إذا أمعنا النظر فيها، فالأمر لعبة فقد تركوا أمام الصحفيين كل نوع من أنواع الآثار التى يستطيع كل واحد أن يجد فيها ما يطابق أفكاره المسبقة، نعم يمكن أن توجد صور كالتى تتحدث عنها أو أشرطة فيديو قد تكون حقيقية فمن السهل العثور على أشخاص يلعبون هذا الدور لكن انظر إلى كل العناصر التى تم تركها ظاهرة للعيان لقد صور الانتحاريون على أنهم عملاء «خلايا نائمة» استطاعوا التخفى وسط السكان الأمريكيين وأن يخفوا أنهم مجاهدون إسلاميون «كما يطلقون على أنفسهم» متشددين جدا إلى حد تبنى أسلوب حياة مزور ليجعلونا نفكر فى شيء آخر تماما، لقد تركوا آثارا مثل أشرطة الفيديو لبعض الانتحاريين عشية الهجمات وهم فى ملاه ليلية مع نساء ساقطات-كما يطلقون عليهن-إذن لدينا كل نوع من أنواع العناصر التى صممت بطريقة تقول لنا انظروا كم هم أشرار هذه العناصر، وقيل لنا بعد الأحداث إنهم اكتشفوا قرب مداخل المطارات سيارات يقال إن فيها أغراضا خاصة بالخاطفين مثل خرائط ومخطوطات لخط السير لما يجب عليهم فعله قبل التضحية بأنفسهم لكن كل من يقرأ هذه الوثائق ويكون لديه حظ من الثقافة والوعى يكتشف أن تلك الوثائق لم يكتبها مسلمون وإنها محض اختلاق وكذب، أو أن يقال لنا إنهم وجدوا فى السيارات كتبا تعلم الطيران باللغة العربية هل سمعتم عن كتب تعلم الطيران باللغة العربية؟ إن هذه الطائرات شديدة التعقيد جدا وكتب تعليمها كلها باللغة الإنجليزية ولم يصادف لأحد ترجمتها للعربية أو إلى أى لغة أخرى، لأن الطيارين فى العموم يستخدمون الإنجليزية، كما أن هؤلاء الانتحاريين هم من متحدثى الإنجليزية أصلا وبطلاقة أى أنه لا توجد نهائيا ضرورة لترجمتها من أجلهم، لقد قيل إنهم عثروا فى كيس قمامة على نسخة من القرآن- كتاب المسلمين المقدس- وقالوا إن أحد الانتحاريين رمى بها فى القمامة قبل الركوب فهل يمكننا تصديق أن إسلاميا متشددا متشبعا بأفكاره يلقى بكتاب القرآن فى القمامة قبل الصعود للطائرة والمفترض العكس أن يأخذه معه! كل هذه الأدلة ويوجد غيرها كثير لكن لا واحد منها يصمد أمام التحليل، كل هذه فبركة للإيهام بصحة شيء ثبت فى كل الأحوال ونهائيا أنه مستحيل الحدوث بتلك الطريقة ،المذيع: أنت تقول إن مثل هذه الاعترافات أشياء ملفقة لكن أنا أقول لك بأن «بن لادن» كان موجودا عندما قرأت أو أدلى بتلك الاعترافات وهناك اعترافات مسجلة ومكتوبة للذين اشتركوا فى العملية قبل الحادى عشر من سبتمر، أنا لا أتحدث عن شيء لفق فيما بعد أنا أتحدث عن شيء وضع قبل الأحداث بوجود «بن لادن» رد«ميسان»: إذا كان هذا الشريط حقيقيا فهذا يدل على أن التلاعب هو أكثر إحكاما لأنه يثبت أنه من البداية تم التخطيط لجعل العالم العربى الإسلامى مسئولا عن كل ذلك، رغم أن ذلك لم يكن شيئا قد تم فى آخر لحظة وفى جو من الرعب للتستر على الهجمات والمسئولية الأمريكية عنها بمعنى أن كل شيء خطط له سلفا وإذا كان ذلك الشريط حقيقيا وإذا كان الأشخاص ينوون القيام بتلك الأفعال ذلك لا يعنى أنهم نفذوها بالفعل وفى الحالة التى تكلمت عنها وشرحتها بخصوص البنتاجون والمستحيل أن يكونوا قد فعلوها رغم أنه تعرض لهجوم بطريقة أخرى إذن نحن أمام شيء كلاسيكى جدا ففى العمليات السرية يوجد فريقان الأول يتحمل المسئولية والثانى يبقى بعيدا عن الأضواء وينفذ العملية وهو المدبر الحقيقى لها وكل هذه الأشياء «ميكافيلية» تبرئ أمريكا من تلك الهجمات وجعل العالم العربى الإسلامى مسئولا عنها وذلك لتحقيق أغراضهم.