الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

يكذب وينكر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشروع دونالد ترامب للرعاية الصحية فشل، وقال الرئيس إن مشروع باراك أوباما الذى حاول إسقاطه سينفجر. ربما انفجر ترامب قبل انفجار مشروع سلفه.
الميديا الأمريكية تتهم ترامب بالكذب، وإلى درجة أن التهمة لم تعد تُردَّد أو تُكرَّر، كما لو أنها ثابتة على الرئيس، لذلك تبحث الميديا عن أخبار أخرى تدين الرئيس الأمريكى الجديد.
اليوم أنقل عن كتـّاب أمريكيين، فهم يعرفون رئيسهم أفضل، أو أكثر مني. نيكولاس كريستوف، وهو معلق أحترمه وأثق بما يكتب عن العالم كله باستثناء البحرين، قال فى مقال عنوانه «هناك رائحة خيانة فى الجو» عن علاقة دونالد ترامب بروسيا، وأشار إلى أن أحد رجال ترامب وهو بول مانافورت وقـّع عقدًا بمبلغ عشرة ملايين دولار فى السنة مع بليونير من أنصار فلاديمير بوتين للدعاية للرئيس الروسي. الكاتب سأل هل وصل مال من روسيا إلى حملة ترامب للرئاسة؟ ولم يستبعد ذلك، وانتهى متحدثًا عن خيانة محتملة.
تشارلز بل تحدث عن «ولادة الكذبة الأكبر» وقال إن ترامب يجب أن يعتذر لباراك أوباما والشعب الأمريكى عن كذبته عن تجسس الرئيس السابق على هاتفه. الكاتب استبعد أن يعتذر ترامب، وقال إن «الكذبة الأكبر» هى إنكار علاقة ترامب بروسيا، وهى علاقة يتابعها مكتب التحقيق الفيديرلى «إف بى آي».
وقرأت افتتاحية فى «نيويورك تايمز» عن شهادة رئيس إف بى آى جيمس كومى أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب وتحقيق الوكالة المستمر فى هجوم روسيا لتخريب حملة هيلارى كلينتون للرئاسة. الكاتب دعا إلى صيانة تحقيق إف بى آى من تدخل إدارة ترامب لأن النتائج قد تؤدى إلى توجيه تهم ارتكاب جرائم لبعض رجال حملة ترامب.
وكتب دونالد ليونهارت مقالًا عنوانه «كل كذبات الرئيس» قال فيه إن كومى لم يستعمل كلمة كذب فى شهادته إلا أنه أكد معناها وهو يقول إنه لا دليل على اتهام أوباما بالتجسس على هواتف ترامب. الكاتب اختتم مقاله بالقول: رئيسنا كذاب وعلينا أن نجد مدى خطر كذباته الأخيرة.
مويزس فالسكويز - مانوف كتب أن «ترامب دمر السخرية أيضًا» فهو اتهم الرئيس السابق بالتجسس على هاتفه وقال إن عمله «مكارثية» نسبة إلى السيناتور جوزف مكارثى الذى اتهم كثيرين من الأمريكيين بأنهم شيوعيون. 
ترامب نسب كلامه إلى «معلق مهم» فى.. فوكس نيوز طبعًا. المقال لاحظ أن ترامب يكذب ثم يتهم الميديا بنشر أخبار كاذبة ويزعم فى تغريدة أن الميديا ليست صادقة أو شريفة فى نقل أخباره، وهذا كذب أو مبالغة. 
وتحدث بول كروغمان الذى أحترمه كثيرًا فى مقال عن وباء العصمة من الخطأ فى أمريكا، ولاحظ أن ترامب بعد اتهامه أوباما أكمل متهمًا الاستخبارات البريطانية بالتجسس لحساب أوباما، وعندما أنكرت بريطانيا بشدّة وحدّة التهمة سُحِبَت. كروغمان سجل أن إدارة ترامب تعمل وكأنه معصوم، فه ولا يعترف بأى خطأ ولا يعتذر. 
هذا الكذب موجود كل يوم فى تغريدات ترامب، وغلين كيسلر سجل فى مقال عنوانه «يوم مريع وسيئ على تويتر للرئيس ترامب» رأيه فى تغريدات كاذبة للرئيس عن فوزه فى الانتخابات وحتى اليوم، وكنت أشرت إلى بعضها فى هذه الزاوية فلا أعود إليها اليوم.
وقرأت مقالًا عنوانه «هذه المراسلة الألمانية واجهت كلام ترامب وبلادها احتفت بها». المقال تحدث عن كريستينا دونز ومواجهتها معه خلال زيارة المستشارة إنجيلا مركل، فقد سألته كيف يشك؟ وما «الأخبار الكاذبة»؟ وفى الوقت نفسه يقول أخبارًا كاذبة عن الآخرين. ألمانيا كلها رحبت بجرأة هذه المراسلة واحتفت بها.
عندى أكثر من مئة مقال من نوع ما سبق، وهو ما اخترت لضيق المجال.
نقلا عن الحياة اللندنية.