حصلت «البوابة» على رسالة من سودانى الجنسية، وهو الخبير السياسى بوزارة الخارجية القطرية «الصادق الفقيه»، والذى يقوم بالتخطيط لها للأعمال السياسية تنفيذا لمخططات دولة قطر، والصادق هو المفكر المخلص لقطر والسفير السودانى السابق فى الأردن والولايات المتحدة، وأمين عام منتدى الفكر العربى.
الرسالة كانت بتاريخ ١٥ ديسمبر ٢٠١١، وتطرق فيها «الصادق» للحديث عن الأزمة السورية والأمم المتحدة، وقال إن مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة «بان كى مون» المجتمع الدولى بشأن سوريا يعتبر بداية جدية لرغبة العالم بالتدخل فى سوريا.
وأضاف الفقيه، أن الأمر لن يستمر بيد الجامعة العربية طويلا، ولو أرادت الجامعة ذلك، واقترح الفقيه بدلا من ان تكون الجامعة العربية فى نزاع مع الأمم المتحدة، يستحسن أن تكون جزءا من الحل ولو بقيادة المنظمة الأممية.
وقال إن هناك خيارات للتدخل، ومنها أن يسقط النظام وتبقى سوريا تحت العهدة الدولية، كما هو الحال فى العراق، وهناك خيار آخر، ولكنه أضعف وهو الضغط على روسيا لصعود حدة التنافس بينها مع الولايات المتحدة، وخوف روسيا من أن تخرجها التحركات الغربية من النفوذ بالمنطقة.
وأكد الصادق أن الخيار الوحيد المتاح هو تطمين روسيا على مصالحها فى سوريا، وقال إن الصين تبدو أكثر مرونة للأخذ والعطاء وأقل احتمالات لضغوط حقيقية مع الغرب.
وأشار إلي أن مصالح بكين المباشرة وغير المباشرة مع الغرب، أكبر من أن تضحى بها، وهى لا تقارن بما يمكن أن تكسبه من موقف متشدد لصالح سوريا.