أكد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي أن مصر حليف استراتيجي ونهتم ببناء شراكة اقتصادية كبرى معها.
ووصف الحكيم - في مقابلة خاصة مع الإعلامي عمرو الكحكي على قناة (اكسترا نيوز) - مصر بأنها الأخ الأكبر والركيزة الأساسية، كما أنها حليف استراتيجي للعراق، مؤكدا أننا نهتم ببناء شراكة استراتيجية معها وأن أنبوب النفط بين العراق ومصر أحد أهم محددات هذه الشراكة.
وبشأن ما يشهده العالم العربي من انتشار ظاهرة الإرهاب قال إن ظاهرة الإرهاب مركبة من الصعب اختزاله في عنصر واحد ولا شك أن الفكر المتطرف يمثل خطرا كبيرا على واقعنا الاسلامي بشكل خاص.
وأشار إلى أن هناك أجندة اقليمية ودولية سياسية يضاف إلى البعد الفكري لظهور الارهاب، لافتا إلى أن هناك إشكاليات قد نجدها في كل دولة ذات طابع خاص من ضغوط اجتماعية سياسية وفقر تعمل على تحفيز عدد من الشباب باتجاه المجموعات الإرهابية.
وبسؤاله عن أن ما يجري في العراق له خلفية طائفية، قال الحكيم: " نعم في العراق اخذ الصراع بعدا مذهبيا بشكل ما وحاول الارهابيون أن يستغلوا نظاما سياسيا جديدا بواقع ديمغرافي عبر عن نفسه في انتخابات ليظهر أنه يدافع عن مذهب ضد الاخر والوضع الاقليمي أيضا شهد صراعا على خلفيات مذهبية معينة كان له إسقاطات على التجربة العراقية".
وأشار الحكيم إلى أن ليبيا لا يوجد بها تعدد مذهبي ولكن يوجد بها ارهاب يتنامى وفي دول عديدة اخرى في العالم الاسلامي لا يوجد تنوع مذهبي ولكن هناك ارهاب.
وبشأن مشروعه للتسوية الوطنية، قال الحكيم إنه بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يان كوبيش ملف "التسوية الوطنية" استعدادا لمرحلة ما بعد تنظيم "داعش"، لافتا إلى أن الامم المتحدة وجدت أن وثيقة المصالحة الوطنية متوازنة فدعموها، لافتا إلى أن التسوية الوطنية هى الخيار الأمثل لمرحلة ما بعد "داعش" من أجل خروج العراق من أزماته الأمنية والسياسية، وأن المصالحة المجتمعية مفردة مهمة من مفردات التسوية.
وأكد أن العراق يتحفظ بشدة على أى تدخلات خارجية في الشأن العراقي الداخلي.
وحول علاقة العراق بدول الجوار والدور الذي يمكن للعراق القيام، قال الحكيم إن العراق يمكن أن يلعب دورا هاما في تجميع الفرقاء بالمنطقة، ولا يمكن أن يحدث استقرار بالعراق ما لم يكن هناك استقرار بالمنطقة، ويجب أن ننظر إلى إيران على أنها عمق استراتيجي للعالم العربي، فغياب الأشقاء العرب عن الساحة العراقية أعطى إيران مساحة أكبر.