تغادر صباح اليوم السبت الدفعة الأولى من مسلحي المعارضة السورية حي الوعر في مدينة حمص وسط سورية باتجاه ريف المدينة الشمالي الذي تسيطر عليه المعارضة وإلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وقال مصدر أمني سوري، إن "الدفعة الأولى من المسلحين والذين يقدر عددهم بحوالي 500 مسلح مع عائلاتهم سيغادرون إلى ريف مدينة حمص الشمالي (مدينة الرستن) وكذلك إلى محافظة إدلب، ويتبع خطوة خروج المسلحين دخول مساعدات إنسانية إلى سكان حي الوعر ومع خروج الدفعة الثانية يسمح للموظفين بالخروج من الحي والتوجه إلى مقار عملهم".
وأشار إلى أن عدد المسلحين في الحي يقدر بحوالي 5000 إلا أن الكثيرين منهم يرغبون في تسوية أوضاعهم والبقاء فيه.
وكان مصدر أمني أكد منذ أيام أن الاتفاق تم التوصل إليه بمعزل عن الأمم المتحدة وقام برعايته مركز المصالحة الروسي الذي يتخذ من القاعدة الجوية في حميميم مقراً له، مبيناً أن الحكومة السورية ستقوم بتسوية أوضاع المسلحين الراغبين بالبقاء في الحي.
وكشفت مصادر إعلامية في المعارضة السورية في ريف حلب، أن المئات من مسلحي حي الوعر سيتجهون من محافظة إدلب إلى مدينة جرابلس والانضمام إلى قوات درع الفرات التي تقاتل في ريف حلب الشرقي قوات النظام ومسلحي داعش وقوات سوريا الديمقراطية.
وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها نقل مسلحي المعارضة إلى منطقة غير إدلب في مؤشر على فرض مسلحي المعارضة شروطهم على الحكومة السورية التي كانت تشترط في جميع الاتفاقات السابقة نقل المسلحين إلى ريف إدلب حصراً.
وتعرض حي الوعر لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف من القوات الحكومية السورية منذ الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على فرعي أمن الدولة والأمن العسكري في حمص والذي أسفر عن مقتل 40 عنصراً على رأسهم اللواء حسن دعبول رئيس فرع أمن العسكري التابع لجيش النظام.