أكدت وزارة العدل السويسرية في برن أمس الجمعة أن البلاد لن تتابع طلباً تركياً بالتحقيق في إهانة بحق الرئيس رجب طيب أردوغان، وقال المتحدث باسم الوزارة فولكو جالي: "لو كان الانتقاد قد تم توجيهه في سويسرا فلن يعتبر جريمة تشويه وإنما ممارسة لحرية التعبير".
ويعد هذا أول قرار لسويسرا بشأن 4 طلبات من نفس النوعية من أجل المساعدة القضائية من جانب تركيا، وتزعم أنقرة أن أردوغان تعرض للإهانة في أربع مناسبات في سويسرا، ولم تكشف وزارة العدل عن أي تفاصيل، ولكنها قالت إن المزاعم ليست متعلقة بالتصريحات التي نشرتها وسائل الإعلام فحسب.
والجدير بالذكر، أن إهانة الرئيس تعتبر جريمة في تركيا، ويعاقب القانون الجنائي السويسري على التشهير والسب بشكل عام، ولكن وزارة العدل قررت أن الحوادث المزعومة لا تندرج ضمن مثل هذه الجرائم.
ومن المتوقع صدور المزيد من القرارات السويسرية بشأن القضايا الثلاث المتبقية في الأسابيع المقبلة.
وتصدرت محاولات أردوغان لملاحقة المنتقدين الأجانب مؤخراً عناوين الأخبار عندما شعر بالإهانة من قصيدة قرأها الكوميدي الألماني يان بومرمان عبر التلفزيون.
ومن ناحية أخرى، أسقط ممثلو الادعاء الألمان تحقيقاً جنائياً ضد بومرمان، فيما فاز محامي أردوغان بصدور إنذار قضائي بشأن أجزاء من القصيدة الساخرة في فبراير الماضي.