أعلنت الدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة
التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) عن قبول الأمين
العام للأمم المتحدة أنطونيوس غوتيريس استقالتها من منصبها مساء الجمعة على خلفية
إصدار (الإسكوا) تقريرا حول الممارسات الإسرائيلية تجاه الشعب
الفلسطيني ومسألة الفصل العنصري.
وأعربت ريما، خلال مؤتمر صحفي في بيروت مساء الجمعة، بحضور السفير
الفلسطيني أشرف دبور، عن إيمانها بأن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو لون
البشرة أو الجنس أو العرق أمر غير مقبول، ولا يمكن أن يصبح مقبولا بفعل الحسابات
السياسية أو سلطان القوة.
وقالت "إنه في فترة لا تتجاوز الشهرين، وجهت لي تعليمات بسحب
تقريرين أصدرتهما (الإسكوا) لا لشوائب تعيب المضمون ولا بالضرورة لأنك تختلف مع
هذا المضمون، بل بسبب الضغوط السياسية من جانب دول مسؤولة عن انتهاكات صارخة لحقوق
شعوب المنطقة ولحقوق الإنسان عموما".
والإسكوا هي احدى خمس لجان إقليمية أنشأتها منظمة الأمم المتحدة
لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية التي حددها الميثاق، من خلال تعزيز التعاون
والتكامل بين بلدان كل منطقة من مناطق العالم.
وأنشئت الإسكوا عام 1973 ، وبدأت عهدها في بيروت (1974-1982)، ثم
انتقلت إلى بغداد (1982-1991)، فعمّان (1991-1997)، لتعود إلى بيروت وتتخذ منها
مقراً دائماً.
وتشكل الإسكوا جزءاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتعمل تحت
إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي شأنها شأن اللجان الإقليمية الأربع الأخرى،
وتهدف إلى تحفيز التنمية الاقتصادية
والاجتماعية في البلدان الأعضاء وتعزيز التفاعل والتعاون بين البلدان الأعضاء
وتشجيع تبادل المعلومات والممارسات الجيدة والدروس المكتسبة وتحقيق التكامل
الإقليمي بين المنطقة العربية والمناطق الأخرى وإطلاع العالم على ظروف بلدان
المنطقة واحتياجاتها.
وتضم (الإسكوا) 18 بلداً عربياً في منطقة غربي آسيا هي: الأردن والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وتونس وسوريا والسودان والعراق وسلطنة عُمان وفلسطين ودولة قطر ودولة الكويت ولبنان وليبيا ومصر والسعودية والمغرب وموريتانيا واليمن.