أكد العميد سمير سليمان، رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية بالجيش السوري، أن الطائرات الإسرائيلية شنت غارات جوية صباح اليوم الجمعة على أحد المواقع التابعة للجيش السوري في تلال تدمر بريف حمص بوسط سوريا.
وأشار سليمان -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- إلى أن أربع طائرات إسرائيلية "إف 16" اخترقت الأجواء السورية عبر الأراضي اللبنانية، ما بين ريف دمشق وريف حمص.
وأضاف أن سلاح الدفاع الجوي السوري تحرك بشكل سريع للتصدي لهذه الغارات، حيث تم إسقاط طائرة تابعة للاحتلال بالقرب من الأراضي الأردنية.
وحول إمكانية الرد بالمستقبل على الاعتداءات الإسرائيلية، بيّن سليمان أن أي رد على مثل هذه الغارات الداعمة للإرهاب في سوريا متعلق بقرارات القيادة السياسية العسكرية في سوريا.
وكان الجيش السوري والقوات المرادفة له قد حققت تقدما كبيرا، مساء أمس الخميس في "تدمر" بعد سيطرتهم على المدينة الأثرية منذ عشرة أيام تقريبا بعد أن كانت تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وعلى صعيد متصل، أكد الخبير العسكري العميد محمد عيسى، أن هجوم الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم على مواقع الجيش السوري في "تدمر"، ليس له إلا دلالة واحدة، وهي أن الإسرائيليين يقدمون دعما لتنظيم "داعش" لمنع سقوطه.
وأضاف عيسى في تصريحات لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة: "يبدو أن إسرائيل لم تعد تخجل من الدعم المباشر لداعش وتنظيم القاعدة الذي يفترض العالم الغربي أنه العدو الرئيسي له وأنه القاعدة الأساسية لأي إرهاب في هذا العالم، حسب توصيفاتهم".
وتابع أن إسرائيل أرسلت 4 طائرات عسكرية قامت بقصف القوات المتقدمة من الجيش السوري، وأثناء عودة الطائرات تصدت لها الدفاعات الجوية السورية ولاحقتها الصواريخ فوق أراضي الجولان المحتلة، وتم إسقاط طائرة وإصابة أخرى ولاذت الطائرتان الأخريان بالفرار.
وتساءل عيسى، ماذا تريد إسرائيل من تلك العملية؟ هل تريد محاربة الإرهاب، أم إضعاف الجيش السوري لصالح القاعدة وداعش؟ وبكل تأكيد إن إسرائيل تدعم المجموعات الإرهابية في سوريا وأصبح الكلام اليوم على المكشوف، وهذه وقائع وليست تحليلات، فعندما لا يوجد في كل "تدمر" سوى الجيش السوري، تقوم الطائرات الإسرائيلية بقصف القوات التي تقاتل "داعش"، أليس هذا دعما جويا للتنطيم.
وأوضح "أن جبهة النصرة ومنذ فترة طويلة تتلقى دعما مباشرا من إسرائيل، وهي على بعد أمتار قليلة من خط وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وأين يتعالج أعضاء النصرة سوى في مستشفيات إسرائيل، وفي النهاية هناك دعم مباشر ومعنوي لداعش من إسرائيل أصبح اليوم على المكشوف".