قال محمد إدريس، مدير قصر ثقافة أسوان، إن المحافظة تعانى من قلة الموارد لدعم أوضاع الثقافة والنهوض بها، بالإضافة إلى قلة العمالة، قائلا:" ميزانية المواد الخام لقصور الثقافة فى أسوان 5 آلاف جنيه نصيب كل مركز منها كراستين رسم وقلم رصاص".
جاء ذلك فى حديثه أمام وفد لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، والتى تزور أسوان للوقوف على حالة الآثار الموجودة في منطقة النوبة، والإهمال الذى تتعرض له طوال الفترة الماضية، بناء على طلب إحاطة من النائب يس عبد الصبور.
وأكد إدريس أن أسوان بها 26 مركز ثقافى، ولا يزال الاهتمام قائمًا من قبل المحافظة فى تطوير وإنشاء قصور ثقافية جديدة، على رأسها المركز الثقافى العالمى، المنتظر أن يكون بوابة مصر للاهتمام بأفريقيا فى النواحى الثقافية، خاصة أنه سيكون بمدينة أبوسمبل، على الحدود المصرية السودانية.
ولفت مدير قصر ثقافة أسوان إلى أن الإرادة قائمة لدى المحافظة فى الاهتمام بالقطاع والنهوض به، إلا أن الميزانية وقله العمالة سبب أساسى فى عدم تطبيق هذه الرؤية، مشيرا إلى أن العمالة تتناقص عاما بعد عام، خاصة أنهم يخرجون على المعاش والدولة لا تعين جديدا قائلا:" نحن فى حاجة إلى مبدعين أكثر من كونهم موظفين".
وأوضح أنه رغم هذه الأوضاع إلا أننا كمسئولين عن أوضاع الثقافة نعمل على استقبال العديد من المهرجانات، مشيرًا إلى أننا عملنا على نقل الثقافة من داخل جداران قصور الثقافة إلى الشوارع والميادين، وطبقنا ذلك فى مهرجان تعامد الشمس على رأس رمسيس العام الجارى، وجعلنا المحافظة بمختلف قراها ومدنها تشارك فى الفعالية وسط الشوارع.
وتطرق إدريس إلى ميزانية قصور الثقافة، مؤكدا أن موازنة قطاع الشباب والرياضة تفوق بكثير موازنة الثقافة، وهذا أمر مثير للدهشة، مشيرا الى أن الثقافة منوط بها تشر الفكر وتثقيف المجتمع، إلا أننا نفاجأ بأن موازنة الشباب والرياضة تفوقنا وتقوم بالأعمال المنوطة بنا فى المسارح والعروض الفنية.
وناشد مدير قصر ثقافة أسوان، أعضاء لجنة الإعلام، بوضع رؤية لدعم موازنه الثقافة فى محافظة أسوان، للوصول إلى مبدعين جدد للنهوض بوضعنا الثقافى.
