الخميس 19 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

جدل بين الأثريين حول هوية تمثال المطرية

تمثال المطرية
تمثال المطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور غريب سنبل مدير التوثيق الأثري بوزارة الآثار: أجريت أعمال التنظيف العادية على تمثال المطرية الذي تم نقله للمتحف المصري بالتحرير، كما تم إزالة الرواسب الطينية من عليه، وننتظر انتهاء العرض المؤقت بالتحرير والذي يستمر لمدة أسبوعين، وسيتم بعدها نقله إلى المتحف المصري الكبير، وهناك سيتم أعمال تنظيف وتقوية مرة أخرى نظرًا لوجود معامل مُجهزة ومؤهلة لصيانة مثل هذا التمثال كبير الحجم، كما سيتم تجميع أجزائه لتكوين شكل كامل للتمثال.
وأشار سنبل في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد من هوية التمثال إلا أن أغلب الدراسات تؤكد أنه لرمسيس الثاني، وهو ما أكده الدكتور خالد العناني وزير الآثار في تصريحات خاصة لـ"البوابة" من قبل.
وكانت عملية نقل وإنزال تمثال المطرية قد أجريت فجر الخميس، وذلك عقب اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بدقة كبيرة حتى وصوله إلى حديقة المتحف المصري.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد صالح مدير آثار أسوان: هناك ثلاث وجهات نظر حول تحديد هوية التمثال المكتشف بسوق الخميس بالمطرية، وجهة النظر الأولى وهي تخص الأثريين العاملين بالبعثة الألمانية المصرية المشتركة والتي تقول إن هذا التمثال كان يخص أحد ملوك الدولة الوسطى وهو الملك سنوسرت الثالث وهذا بعد دراسة الشكل الفني للتمثال وهو من القرن العشرين قبل الميلاد، ثم جاء رمسيس الثاني بعد حوالي 700 سنة، وأعاد استخدام هذا التمثال ووضع عليه خرطوش تحمل اسمه وهو "وسر ماعت رع ستبن رع"، وهي تعني رمسيس الثاني.
وأضاف صالح لـ"البوابة": وجة النظر الثانية تتعلق بدراسة الشكل الفني الخاص ببروز العضلات الخاصة بالذراع العلوية ومنطقة الصدر، وترى أن هذا الشكل يخص الملك أمنحوتب الثالث وهو والد إخناتون وهو في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، ثم جاء رمسيس بعد مائة عام ووضع اسمه على التمثال، وهو الرأي الذي يتبناه علماء المصريات في الجامعات المصرية.
وواصل: ووجهة نظري الخاصة أنه بمقارنة الجزع الأعلى للتمثال مع تمثال رمسيس الثاني الموجود في الحديقة المتحفية بميت رهينة، وبمقارنة نفس التمثال مع التمثال الموجود في واجهة معبد أبو سمبل الصغير والموجود على يسار باب الدخول للمعبد، تجد أنه يحمل نفس الملامح، ولو أن تمثال المطرية المكتشف مكتمل الملامح من ناحية الوجه مع وجود الجزء المفقود من المقدمين لوجدناه مكتملًا ومتطابقًا ويمثل رمسيس الثاني واقفًا وهو يتردي تاج الوجه القبلي ويضع يديه على جانبي الجسد ويتقدم بقدمه اليسرى إلى الأمام وهي نفس ملامح تماثيل رمسيس الثاني وهو ما لا يدع مجالًا للشك أن هذا التمثال لرمسيس الثاني ومن عصره. 
"البوابة" تواصلت مع وزير الآثار الدكتور خالد العناني، والدكتور مصطفى أمين أمين عام المجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، وصباح عبدالرازق مدير المتحف المصري، لمعرفة حقيقة من استقرت عليه الوزارة من رأي حول هوية التمثال والجميع لم يجب.