كشفت تقارير إعلامية في العام 2010 عن وثائق مهمة تثبت تورط ثلاثة أعضاء من "فيفا"، من بينهم عيسى حياتو، فى قضية فساد واستلام الرشاوى سابقا، بالإضافة إلى ريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحادية البرازيلية لكرة القدم، وعضو فى لجنة التنظيم لكأس العالم، وكذلك نيكولا ليوز، رئيس كونفدرالية أميركا الجنوبية لكرة القدم.
وتلقى الأعضاء الثلاثة الرشاوى من طرف وكالة الاتصالات المتخصصة فى التسويق الرياضى، لتقوم ببيع الحقوق الحصرية لكأس العالم، وتتعلق هذه الوثائق الخاصة بالمؤسسة بـ157 دفعة غير قانونية فى الفترة الممتدة بين 1989-1999 بقيمة 100 مليون دولار.
وتورطت فيفا بالقضية، حين برأت المتهمين وطوت الملفات، وعبرت عن استغرابها للضجة الإعلامية، التى أثيرت عن قضية عادت وقتها إلى عشر سنوات سابقة.
كما تم اتهام حياتو بالفساد بسبب قرار إسناد تنظيم 3 بطولات إفريقية دفعة واحدة "2019 و2021 و2023"، مثلما كان الشأن، حين أعلن عن تنظيم نسخ 2010 و2012 و2014، قبل أن تتحول إلى 2013، فى موعد واحد.
ووجهت للاتحاد الإفريقى المتمثل برئيسه حياتو، اتهامات بالفساد تتعلق بالملف القطرى، بتقديم الهدايا والمال لدعم ترشيح قطر، لاستضافة كأس العالم 2022.
عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الإفريقى، سبق وأعلن أن أصوات أعضاء الجمعية العمومية، وعددها 54 دولة، ستدعم الرئيس الحالى للاتحاد الدولى السويسرى، جوزيف بلاتر، فى انتخابات رئاسة "فيفا" المقبلة.
الواقعة الأولى كانت فى بطولة الأمم الإفريقية، التى أقيمت فى أنجولا 2010، عندما تعرضت حافلة فريق توجو لهجوم مسلح بالمدافع الرشاشة من جبهة تحرير إقليم جيب كابندا، أسفر عن مصرع ثلاثة منهم، اثنان من أعضاء البعثة وسائق الأوتوبيس وإصابة لاعبين، وبينما كان طبيعيا وعاديا أن تسحب الحكومة التوجولية فريقها من البطولة بعد الهلع والفزع الذى أصاب اللاعبين وجهازهم الفنى، حيث كانوا جميعا قاب قوسين أو أدنى من الموت.
لكن الأمر الغريب والعجيب كان فى قرار كاف بتطبيق اللائحة على الفريق المنسحب، بتغريمه 50 ألف دولار، وحرمانه من اللعب فى بطولتى 2012 و2013، فعيسى حياتو وأعضاء مكتبه التنفيذى أعمتهم المكاسب المالية، التى يحققونها من تسويق البطولات عن مشاعر الرعب والفزع والهلع، الذى عاشه المنتخب التوجولى، وأصدروا العقوبات الفاضحة ضد منتخب كل تهمته أنه رفض أن يستمر فى البطولة لصعوبة الحالة النفسية للاعبين، بعد هذه الحادثة الفاجعة.
قرار كاف كان غير عادل، والهدف منه إرهاب باقى المنتخبات والاتحادات، التى تفكر فى الانسحاب، حرصا على أرواح بعثاتها، وبمجرد أن ذهب اتحاد كرة القدم الأنجولى للمحكمة الرياضية، التى كانت ستفضح القرار وتدين فيفا، اجتمع على الفور الحيتان، وأصدروا فى 10 مايو 2010، قرارا برفع الحظر عن توجو.