استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الاشتباكات المسلَّحة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس طوال الأيام الأربعة الماضية، مجددًا مطالبته للأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري عن الأعمال القتالية، وإبعاد عناصرها عن خطوط المواجهة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء مِن شأنه أن يؤدى إلى تجدد الاقتتال في العاصمة.
وصرّح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط يتابع أيضًا الأنباء عن نجاح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلَّحة في طرابلس، مؤكدًا أهمية التزام كل الأطراف بهذه الجهود وتنفيذ أحكام الاتفاق بالكامل، بما في ذلك خروج الكتائب والميليشيات المسلَّحة من العاصمة.
وأشار إلى أن أبو الغيط شدَّد على أن هذه الأحداث، إضافة إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في أعقاب الهجمات المسلَّحة التي تعرضت لها مطلع الشهر الحالي، أظهرت كلها أهمية انخراط القيادات والقوى الليبية في العملية السياسية والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحَّدة وقادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية.
وأوضح أن هذه التطورات ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذى تستضيفه جامعة الدول العربية حول ليبيا يوم السبت 18 مارس، بمشاركة كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف أن أبو الغيط دعا كلًّا من الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى، والممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجرينى، والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى هذا الاجتماع؛ بغية تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل دعم الأشقاء الليبيين وتشجيع العملية السياسية بشكلٍ يفضي للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة.
وذكر أن الاجتماع سيناقش أيضًا الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية؛ لتشجيعها على استئناف الحوار السياسي والتوصل لحلول توافقية للنقاط الخلافية التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقَّع في الصخيرات، إلى جانب تنسيق هذه الجهود مع دول الجوار الليبي، وفى مقدمتها مصر وتونس والجزائر، خاصة في ضوء الجهود النشِطة التي قامت بها في المرحلة الأخيرة لحل الأزمة.