فجأة صارت مدرسة ابتدائي خاصة، حديث العامة والخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتنة أشعلها تلميذ ابتدائي قرر أن يُقبل صديقته في الفصل وقبّلها، والد التلميذ لم ير في واقعة نجله شيئًا، وأم الفتاة الصغيرة رفضت التقبيل وهاجت واحتدت على الواقعة في اجتماع طارئ بالمدرسة عُقد لمناقشة فتنة البوسة، وانتهى بفضائح وبذاءات على مواقع التواصل الاجتماعي.
حوارات ساخنة كثيرة دخلت على خط معركة "البوسة"، اضطرت والد التلميذ إلى أن يخرج عن حدود الأدب، واصفًا البنات والتلميذات بـ"المعيز"، قائلًا: اللي خايف على معزته يلمها "في إشارة للبنات"! ماذا يحدث، وكيف انتهى الحوار إلى هذه الدرجات النقاشية المتدنية، كيف كان مجلس الآباء، وكيف صار؟، كان مجلس الآباء يخضع لمعايير نقاشية منضبطة ويُقسم على الحوار الراقي والأدب، وصار العكس.
هنا يقول الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم سابقًا، إن سبب الأزمة هو خروج القضية للفيس، وتابع أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست تحت سيطرة أحد وطالما هي خارجة عن إطار الرقابة فتوقعوا الكثير من الصغائر والأزمات.
وأضاف أن الأمر يحتاج هنا إلى مراجعة القيم لأن مَن يكتب ألفاظًا رديئة لديه خلل في منظومة القيم، وهو ما يعالج من خلال وسائل مختلفة مثل الأزهر الشريف وغيرها من المؤسسات الدينية، رافضًا استغلال منصب مجلس الآباء في تحقيق أغراض شخصية، قائلًا: "يجب أن يعلي عضو المجلس من قدر جميع الأبناء وليس على حساب باقي التلاميذ".
ولفت إلى أنه لا بد من التزام مجلس الآباء باللائحة وأي عضو ينحاز لحساب مصلحة ابنه على حساب غيره فهو يحتاج إلى استبعاد والاستبدال بعضو آخر يستطيع التعامل مع تلك القضية، مشيرًا إلى أن مجالس الآباء لها دور في إدارة العملية التربوية فهي تمثل في إدارة المشاركة المجتمعية الحقيقية لولي الأمر والمدرس والمهتمين بالتعليم، للمساعدة على تطوير العملية التعليمية ومن حقهم الرقابة على المعلمين بالمدرسة ولكن تحصين الآباء في المدارس أو استغلال مجلس الآباء من أجل تحقيق مصلحة ولي أمر لا يصح ويخرج عن دور تلك المجالس.
وأشار مسعد، إلى أن مجالس الآباء موجودة بالفعل وتجتمع بصورة شهرية ولا تستفيد في تحقيق أمر شخصي ولها نسبة من مصاريف المدرسة ومن حقها عمل رقابة على المعلمين بالمدرسة، مشددًا على أن أي عضو ينحرف يجب أن يتم استبعاده وانتخاب عضو آخر.
هنا يقول الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التربية والتعليم سابقًا، إن سبب الأزمة هو خروج القضية للفيس، وتابع أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست تحت سيطرة أحد وطالما هي خارجة عن إطار الرقابة فتوقعوا الكثير من الصغائر والأزمات.
وأضاف أن الأمر يحتاج هنا إلى مراجعة القيم لأن مَن يكتب ألفاظًا رديئة لديه خلل في منظومة القيم، وهو ما يعالج من خلال وسائل مختلفة مثل الأزهر الشريف وغيرها من المؤسسات الدينية، رافضًا استغلال منصب مجلس الآباء في تحقيق أغراض شخصية، قائلًا: "يجب أن يعلي عضو المجلس من قدر جميع الأبناء وليس على حساب باقي التلاميذ".
ولفت إلى أنه لا بد من التزام مجلس الآباء باللائحة وأي عضو ينحاز لحساب مصلحة ابنه على حساب غيره فهو يحتاج إلى استبعاد والاستبدال بعضو آخر يستطيع التعامل مع تلك القضية، مشيرًا إلى أن مجالس الآباء لها دور في إدارة العملية التربوية فهي تمثل في إدارة المشاركة المجتمعية الحقيقية لولي الأمر والمدرس والمهتمين بالتعليم، للمساعدة على تطوير العملية التعليمية ومن حقهم الرقابة على المعلمين بالمدرسة ولكن تحصين الآباء في المدارس أو استغلال مجلس الآباء من أجل تحقيق مصلحة ولي أمر لا يصح ويخرج عن دور تلك المجالس.
وأشار مسعد، إلى أن مجالس الآباء موجودة بالفعل وتجتمع بصورة شهرية ولا تستفيد في تحقيق أمر شخصي ولها نسبة من مصاريف المدرسة ومن حقها عمل رقابة على المعلمين بالمدرسة، مشددًا على أن أي عضو ينحرف يجب أن يتم استبعاده وانتخاب عضو آخر.
وقال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي بالمركز القومي للبحوث التربوية، إن الموضوع أخذ أكبر من حجمه بسبب تصريح غبي يكرس لفكرة العنصرية، لافتًا إلى أن ما حدث يعد جزءًا من الامتداد الطبيعي لغياب دور أولياء الأمور في المدارس واستشعارهم عدم وجود دور لهم داخل المدرسة وهو ما يجعلهم يلجأون إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل الحديث عن مشكلاتهم، وتابع: "لو كان هناك دور حقيقي للمدرسة وتفعيل تواصلها مع أولياء الأمور لم يكن من الممكن أن يحدث ذلك الجدل حول قضية لا تستحق على حد وصفه"، مؤكدًا أنه مع فكرة الاختلاط ويخشى فكرة مواجهة الاختلاط في المدرسة لأنه في الحقيقة يستقر في الفكر الثقافي أن سياج الأخلاق أقوى من العزلة.
وأشار مغيث، إلى أنه يجب تفعيل دور مجالس الآباء ووجود دور حقيقي للآباء داخل المدارس ووجود مرونة في التعامل مع مثل تلك المشكلات، موضحًا كان من الممكن أن يتم احتواء ما جرى بين الطفل والطفلة وتعليمهما الصواب من الخطأ من خلال المدرسة أو من الآباء بدلًا من استخدام تلك الطرق، لافتًا إلى أن مجلس الآباء الحالي بلا صلاحيات ووجوده عبارة عن وجود شكلي يقتصر على حضور الآباء حال دعوتهم من مديري المدرسة ولا يكون لهم دور فعال في إدارة والتعامل مع العملية التعليمية ويزيد الأمر بسبب غياب دور المدرسة عند الأهالي، حيث إن دورها متدنٍ نوعًا ما.
ورأى خالد صفوت، مؤسس حملة "ثورة أمهات مصر ورابطة أولياء أمور المدارس الخاصة"، أن المشكلة سببها الرئيسي غياب التربية من وزارة التربية والتعليم وخاصة المدارس الخاصة والدولية، وكذلك عدم تأهيل المدرسين وغياب ثقافة المدرسة وغياب مادة الأخلاق لأن المناهج غير محتكة بالأخلاق، مشددًا على ضرورة وضع مادة دراسية خاصة بالأخلاق في ظل وجود الكثير من السلوكيات الخاطئة داخل المدارس والتي تتعلق بالبلطجة والمخدرات في بعض المدارس الثانوية.
وأضاف صفوت، أن ذلك يؤدي لانحدار في المجتمع وهو ما يحتاج إلى تأهيل المدرسين ووجود مدارس خاصة بالتربية، لافتًا إلى أنه يجب أن تكون المدارس الخاصة التي بمقابل مادي أن يكون بها الإشراف والرقابة لمتابعة أي أخطاء وظواهر سلبية قد تحدث على حد وصفه، مؤكدًا أنه أصبح من المعتاد سماع قصص عن التحرش أو العنف داخل المدارس، مثل وجود الشرطة المدرسية والعسكرية.
وتابع أن العلاج يتمثل في دور الأخصائي الاجتماعي لعلاج الاضطرابات النفسية، فالأطفال حينما يفكرون في ذلك في تلك المرحلة العمرية يكون هناك خلل في سلوكهم النفسي، وهو ما يحتاج إلى وجود دور الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل على معالجة مواطن الخلل في الطفل، متسائلًا: أين دور مدير المدرسة لمنع تفاقم المشكلة وحلها فلا يوجد أسلوب لحل المشكلة ومواجهتها، فظهر على ساحة المجتمع ما حدث من عراك بين أولياء الأمور داخل المدارس على إحدى مجموعات الواتس آب.
وأشار مغيث، إلى أنه يجب تفعيل دور مجالس الآباء ووجود دور حقيقي للآباء داخل المدارس ووجود مرونة في التعامل مع مثل تلك المشكلات، موضحًا كان من الممكن أن يتم احتواء ما جرى بين الطفل والطفلة وتعليمهما الصواب من الخطأ من خلال المدرسة أو من الآباء بدلًا من استخدام تلك الطرق، لافتًا إلى أن مجلس الآباء الحالي بلا صلاحيات ووجوده عبارة عن وجود شكلي يقتصر على حضور الآباء حال دعوتهم من مديري المدرسة ولا يكون لهم دور فعال في إدارة والتعامل مع العملية التعليمية ويزيد الأمر بسبب غياب دور المدرسة عند الأهالي، حيث إن دورها متدنٍ نوعًا ما.
ورأى خالد صفوت، مؤسس حملة "ثورة أمهات مصر ورابطة أولياء أمور المدارس الخاصة"، أن المشكلة سببها الرئيسي غياب التربية من وزارة التربية والتعليم وخاصة المدارس الخاصة والدولية، وكذلك عدم تأهيل المدرسين وغياب ثقافة المدرسة وغياب مادة الأخلاق لأن المناهج غير محتكة بالأخلاق، مشددًا على ضرورة وضع مادة دراسية خاصة بالأخلاق في ظل وجود الكثير من السلوكيات الخاطئة داخل المدارس والتي تتعلق بالبلطجة والمخدرات في بعض المدارس الثانوية.
وأضاف صفوت، أن ذلك يؤدي لانحدار في المجتمع وهو ما يحتاج إلى تأهيل المدرسين ووجود مدارس خاصة بالتربية، لافتًا إلى أنه يجب أن تكون المدارس الخاصة التي بمقابل مادي أن يكون بها الإشراف والرقابة لمتابعة أي أخطاء وظواهر سلبية قد تحدث على حد وصفه، مؤكدًا أنه أصبح من المعتاد سماع قصص عن التحرش أو العنف داخل المدارس، مثل وجود الشرطة المدرسية والعسكرية.
وتابع أن العلاج يتمثل في دور الأخصائي الاجتماعي لعلاج الاضطرابات النفسية، فالأطفال حينما يفكرون في ذلك في تلك المرحلة العمرية يكون هناك خلل في سلوكهم النفسي، وهو ما يحتاج إلى وجود دور الأخصائي الاجتماعي الذي يعمل على معالجة مواطن الخلل في الطفل، متسائلًا: أين دور مدير المدرسة لمنع تفاقم المشكلة وحلها فلا يوجد أسلوب لحل المشكلة ومواجهتها، فظهر على ساحة المجتمع ما حدث من عراك بين أولياء الأمور داخل المدارس على إحدى مجموعات الواتس آب.