أعلنت شرطة بنجلاديش أن انتحاريين فجّرا نفسيهما في مبنى قرب مدينة تشيتاجونج الساحلية بعدما ألقيا قنابل يدوية على قوات مكافحة الإرهاب التي كانت تطوِّق المبنى لاشتباهها بوجود إرهابيين داخله.
قال سنوار حسين، المفوّض في شرطة مكافحة الإرهاب: إن الانتحاريين "نزلا السلالم وأحدثا انفجارًا كبيرًا. وبعض أشلائهما تناثرت لمسافة تصل إلى 25 أو 30 مترًا".
وأضاف أن الانتحاريين هما رجل وامرأة، مشيرًا إلى أن الانفجار أدى إلى تدمير أجزاء من سلالم المبنى.
من جهته قال قائد الشرطة الوطنية شهيد الحق: إن الانتحاريين هما عنصران في فصيل إرهابي حديث النشأة في "جماعة المجاهدين- بنجلاديش" الإرهابية والمسئولة عن العديد من الهجمات والاعتداءات الدموية، بما فيها الهجوم الذي استهدف مقهًى في العاصمة دكا، وأوقع 22 قتيلًا بينهم 18 أجنبيًّا عام 2016.
وأضاف في رسالة نصية: "على الأرجح هناك 3 قتلى، بينهم امرأة. لقد أُصيب أيضًا شُرطيان بجروح".
وفرضت الشرطة، مساء الأربعاء، طوقًا أمنيًّا حول المبنى الواقع في بلدة سيتاكوندو القريبة من تشيتاجونج، بعدما أطلق مسلَّحون النار على عناصرها وألقوا قنابل يدوية باتجاههم.
وجرى تبادل إطلاق النار بعدما حاصرت الشرطة المبنى المؤلَّف من طابقين.
وألقى الإرهابيان 10 قنابل يدوية، وهناك اشتباه بوجود ما بين 2 و8 متطرفين في الطابق الأرضي بالمبنى، أطلقوا النار من مسدّسات.
وأرسلت تعزيزات من شرطة مكافحة الإرهاب، مساء الأربعاء؛ لاقتحام المبنى.
وتابع المصدر: إن 10 إلى 20 مدنيًّا عالقون في المبنى حاليًّا "لكنهم ليسوا رهائن، مؤكدًا: "سنقتحم المبنى عندما نتأكد أن المدنيين آمنون".
واحتجزت الشرطة قبل ساعات زوجين في مبنى قامت باقتحامه في المدينة نفسها.
وبرّر المسئول بالشرطة ذلك بقوله: "أوقفنا الزوجة وهي تحمل رضيعًا في شهره الثالث بيد، وتحاول تفجير سترة ناسفة باليد الثانية، وقامت وحداتنا المتخصصة بإبطال مفعول السترة بعد ذلك".
كان تنظيم داعش الإرهابي قد أعلن مسئوليته عن عدد من الهجمات في بنجلاديش، لكن الحكومة والشرطة ترفضان باستمرارٍ ذلك وتنفيان وجوده في البلاد.