نظمت إدارة الاتصالات والمؤتمرات التابعة لقطاع شئون البيئة بجامعة قناة السويس، ندوة لطلاب مدرسة الخلفاء الراشدين الإعدادية المشتركة بهدف تعريف الطلاب بكيفية تجنب العنف داخل المدرسة وللتخلص من هذا الظاهرة التي باتت تهدد العلاقات بين الطلاب.
وتأتي الزيارة في إطار دور الجامعة الخدمي تجاه المجتمع المحيط لإفادة المجتمع من خبرات أعضاء هيئة التدريس تحت رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة، والدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع كلية التربية تحت إشراف الدكتور صلاح مكاوي عميد الكلية والدكتورة اعتدال عباس وكيل الكلية لشئون البيئة، وزينب سراج مدير إدارة الإتصالات والمؤتمرات.
وتناولت الندوة التي حاضرت بها الدكتورة اعتدال عباس تعريف العنف وقالت أن لدينا ظاهرة غريبة وخاصة بين الأطفال والشباب ألا وهي ظاهرة العنف، والعنف بشكل عام هو سلوك سيئ يُوجّه نحو أي شيء سواء أكان جمادًا أم نباتًا أم حيوانًا أم إنسانًا، ويتمثّل بالعنف اللفظيّ وغير اللفظي، وهناك العنف المقصود والبدنيّ، وفي الحديث هنا عن العنف المدرسيّ يمكننا أن نجمل العنف بالطلبة والمُعلمين أيضًا، فيتولّد العنف بين الطلبة لأجل العديد من الأسباب، فمنها العنف لأجل العِرق أو الدين أو التفوّق العلمي.
كما تناولت عنف المعلم والذي يأتي بسبب أفعال الطلبة المشاكسين أحيانًا، أو بسبب عدم تفوّقهم العلميّ أو حتى يتولد لدى المعلم حتى يظهر أمام نفسه بأنه قائد مثاليّ، ويكون شكل هذا العنف إما بالسباب أو حتى بالضرب وهو الشائع، بحيث يستخدم أداة معيّنة للضرب، سواء كانت مصنوعة من الخشب أو البلاستيك، بحيث يوبّخ الطالب ويضربه على يده أو أي منطقة في جسده، وهذا التصرف لا يليق بالعمليّة التربويّة، بحيث يولّد لدى الطالب كره عميق للمعلم وللمادة التي يدرسها، وبهذا نكون نهدم صروح العلم، ونرفع شعار العنف عاليًا.
وأكدت أن للعنف المدرسي أضرار كثيرة منها توليد الكره للمدرسة وللمعلّم إذا كان العنف من قبل المعلم. تنامي الكره بين الطلبة بسبب العنف. التفرقة الطائفيّة بين الطلبة. تعطيل سير العمليّة التعليمية. تنامي شعور العنف ليخرج عن إطار المدرسة للساحة الجامعيّة. نبذ السلام وترك الوسائل الخاصة بالطلبة صغار السن. نشوء العصبية القبليّة بين الطلبة. تغيّب الحوار والنقاش عن الساحة المدرسيّة.
كما عددت حلول وعلاج العنف مثل عقد ندوات خاصة بالعنف، ذلك لتبين سلبياته أمام الطلبة، وتقديم النصح لهم حتى لا يتبعوا هذه الطريقة بالتعبير، والاهتمام بنشأة الطفل ذلك لأنَّ العنف يتولد منذ الطفولة، عندما يرى الطفل مثل هذا السلوك في المنزل، خاصة عندما يشاهد العنف الأسريّ، فهذا أحد المسببات لتولد العنف لدى الطالب، وعلينا أنْ نوضّح الطريقة الصحيّة للتعامل مع الغضب حتى لا يتحول إلى عنف، ولأجل علاج هذه الظاهرة أيضًا علينا توعية المجتمع بحقوق الإنسان ليتجنّب أذيته.