تعتزم الإدارة الأمريكية إرسال دفعة جديدة من جنودها إلى منطقة الشرق الأوسط للمشاركة في عمليات القتال ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال: إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتوسيع نطاق استراتيجية واشنطن لصد تنظيم داعش، مضيفة أن وكلاء أمريكا في الشرق الأوسط قد يتمكنون من القضاء على داعش لكن بمساعدة واشنطن.
في سياق متصل يرى الكاتبان كيمبرلي كاجان وفريدريك كاجان أنه في حال نجاح وكلاء واشنطن في صد داعش، فإن هذا النجاح لن يدوم طويلا، معتبرين أنه ينبغي القضاء على تنظيم القاعدة أيضا لهزيمة الإرهاب.
وسلط الكاتبان الضوء على خطر تنظيم القاعدة قائلين: "إنه تنظيم خطير بات حذرا في فرض تفسيره لتعاليم الإسلام، فهو أصبح تحررا عن السابق فلم يعد يجبر أحد على الالتزام الصارم مثل داعش، بل لم يطلب من عناصره أن يبقوا أنفسهم تحت إمرته".
وأوضح الكاتبان أن روسيا وإيران عملت على تدمير المعارضة السورية المعتدلة التي تهدد الأسد لكنها لم تركز جهودها على داعش، والسبب في ذلك هو الاستراتيجية الأمريكية الحالية.
وتستعين الإدارة الأمريكية بمجموعات من المقاتليين الأكراد بالإضافة لمجموعات غير سنية أخرى لقتال داعش، وهو ما يراه الكاتبان يخدم مصلحة داعش في الترويج لدعايته بأنه يدافع عن السنة في الشرق الأوسط.
ولم تفعل الإدارة الأمريكية شيئا أمام تعاظم النشاط العسكري لإيران في سوريا أو العراق، حيث أرسلت الأخيرة قوات برية من الحرس الثوري لقتال داعش، بالإضافة إلى ميليشيات شيعية عراقية كما جندت إيران آلاف الأفغان والباكستانيين ونشرت مقاتلين من حزب الله اللبناني واستجلبت ميليشيات شيعية عراقية.
وأكد الكاتبان أن الحل هو أن تلجأ واشنطن لحلفاء سنة جدد ونقل القتال إلى ساحة جديدة خاصة في جنوب شرقي سوريا حيث ملاذ التنظيم هناك.