وصل وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى الصومال اليوم الأربعاء فى زيارة مفاجئة، وقال :"نسير بسرعة في محاولة لمعالجة الجفاف وخطر المجاعة هذه المرة".
وذكرت إذاعة (صوت أمريكا) أن جونسون عقد جلسة مباحثات مع رئيس البلاد الجديد محمد عبد الله فارماجو.
وقال جونسون إن بريطانيا تستضيف مؤتمرا حول الصومال في 11 مايو للمساعدة في مواجهة المشاكل الأساسية مثل هجمات المتطرفين والفساد.
كانت الحكومة البريطانية قد أعلنت أنها ستقدم تمويلا يبلغ 16 مليون جنيه استرليني لمساعدة الصومال على تجنب وقوع مجاعة خلال الأشهر المقبلة.
وأشارت إذاعة (شابيلي) الصومالية إلى أن المنحة ستحافظ على حياة أكثر من 450 ألف شخص، عبر إمدادات تشمل بصورة أساسية الطعام والماء، وتعد هذه المنحة جزءا من تدخل بريطاني بقيمة إجمالية 110 ملايين استرليني، وسيبدأ البرنامج مباشرة من خلال سبع منظمات غير حكومية تعمل في شكل تحالف داخل الصومال.
وبحث الجانبان - خلال اللقاء - عدة قضايا مهمة أبرزها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تسريع المساعدات التي تمنحها الحكومة البريطانية لجمهورية الصومال بالإضافة إلى تقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة للمتضررين من الجفاف الذي يضرب عدة مناطق بجمهورية الصومال.
كما ناقش المسؤولان سبل إعداد وتحضير أجندة مؤتمر لندن الذي تستضيفه المملكة المتحدة في مايو المقبل من اجل البحث حول مواجهة موجة الجفاف التي تجتاح جمهورية الصومال لإنقاذ حياة السكان المحليين ومواشيهم.
وأعلن الصومال مؤخرا الجفاف كارثة وطنية وسط تحذيرات من مجاعة شاملة، حيث واجهت البلاد أزمة مماثلة في عام 2011 لقي فيها 260 ألف شخص مصرعهم.
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 2ر6 مليون صومالي، أي نصف عدد السكان، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، ويواجه حوالى 3 ملايين منهم الجوع.