قال الكاتب والباحث السياسي الليبي عز الدين عقيل: إن الاشتباكات الدائرة فى العاصمة الليبية طرابلس، جاءت بسبب انتشار الميليشيات المسلحة فى العاصمة، مشيرًا إلى أن تطورات الأوضاع السياسية الأخيرة في البلاد، دفعت تلك الميليشيات لمحاولة السيطرة علي طرابلس لاستخدامها بجانب سرت كورقة ضغط سياسي، والتفاوض للحصول على أكبر مكاسب ممكنة.
وأضاف عقيل خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة الغد، أن الجسم الذي يقوده خليفة الغويل تحت مسمي حكومة الإنقاذ الوطني فى طرابلس تعد هي الواجهة السياسية لكل الجماعات الميليشياوية والطرف المنتظر منه أن يترجم كل المكاسب التي تحققها الميليشيات إلى مكاسب سياسية بأي مفاوضات تجرى.
وأكد أن الحرب فى طرابلس مازالت قوية ومستمرة، وإذا ما أخرجت تلك الميليشيات من العاصمة هذه المرة فلن تعود مرة أخرى تحت أي عنوان آخر، لافتًا إلى أن خسارة تلك الميليشيات لمدينة طرابلس كليا سيكون هناك خسائر كبيرة لهم في أي تفاوض سياسي قادم، معربًا عن توقعاته أن تستمر تلك المعارك لأيام.
وتساءل عقيل عن دور المجتمع الدولي ومجلس الأمن والناتو، حيث هاجموا ليبيا في 2011 وأسقطوا الدولة بحجة حماية المدنيين، مستطردًا "أين هم الآن والصواريخ تقصف البيوت وتقتل الأطفال والبيوت، والدبابات تجوب الشوارع والأرصفة، والأسلحة الثقيلة تقصف المواطنين، وهي فى النهاية جرائم حرب".