تواجه الجبهة الوطنية الفرنسية اتهامًا قد يؤثر عليها في الانتخابات الرئاسية من أحد السائقين يدعى "جون ماري زابلو" يقول إنه عمل كسائق بشكل غير معلن لمدة 17 عامًا لدى المرشحة ماريان لوبان وعائلتها وأشخاص آخرين بالجبهة الوطنية دون إجازات أو راحة أسبوعية، وأنه كان يتقاضى راتب 2000 يورو بشكل غير شرعي، وفتح المدعي العام الفرنسي تحقيق في الواقعة أواخر يناير الماضي بناءً على شكوى من السائق يوم 9 من نفس الشهر.
ونشرت وكالة الأنباء الفرنسية afp أن هذه القضية تم ذكرها في كتاب صدر اليوم الأربعاء عن دار نشر " فلاماريون " الفرنسية بعنوان " ماريان تدرك كل شيء" يروي خلاله "زابلو" تحت مسمى "z2" يحكي يوميات عمله كسائق للجبهة الوطنية وللوبان.
ويقول السائق في الكتاب: إنه في أبريل 2015 عانى من مشاكل في الرئة والفشل الكلوي وفقر الدم وأن الجبهة الوطنية استغنت عنه كالكلب– بحسب وصفه– خاصة أنه كان يعمل أحيانا لمدة 22 و23 ساعة في اليوم واصفًا ذلك بالعبودية الحديثة، ومع ذلك يروي في الكتاب أن نيكولا ليسيج مدير مكتب لوبان أخبرته أن الجبهة الوطنية صرفت له 10 آلاف يورو، و4 آلاف يورو من لوبان، بالإضافة إلى أن جمعية الأخوة رئيسها الفخري جاني زوج ماري لوبان صرفت له 7800 يورو ليصبح إجمالي المبلغ 21800 يورو.
ويقول الكتاب: إن لوبان تلقت بشكل رسمي إشعارا من مكتب المحامي ويليام بوردون بالاتهامات الموجهة لها في منتصف يوليو 2016، وأنه تلقى ردًا من أمين صندوق الجبهة الوطنية واليران دي سان جوست يدحض تماما كل مزاعم زابلو.