اختتمت الجولة الثالثة من المفاوضات السورية "أستانة 3" أعمالها اليوم الخميس، بعد رفض وفد المعارضة السورية المشاركة فيها.
وقال مصدر مطلع في وزارة خارجية كازاخستان لوكالة "إنترفاكس- كازاخستان" اليوم الأربعاء: إن "أستانة-3" تنتهي اليوم لأن وفد المعارضة السورية لم يأتِ إلى العاصمة الكازاخية، مؤكدا عدم إجراء أي مفاوضات يوم الخميس.
وأضاف المصدر قائلا: "كان متوقعا سابقا أن محمد علوش سيصل (إلى أستانة)، إلا أنه رفض، وأن وفد المعارضة قرر عدم التوجه إلى أستانة".
بينما أعلن المفوض الخاص للرئيس الروسي حول سوريا ألكسندر لافرينتيف أنه لا تزال هناك فرصة لوصول وفد من المعارضة السورية إلى أستانة صباح الخميس، مشيرا إلى أن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قررت إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخستانية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد المعارضة الخميس.
وكانت الخارجية الكازاخستانية قد كشفت في وقت سابق عن أن وفدا يمثل المعارضة السورية المسلحة سيصل أستانا مساء الأربعاء، للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا، بعد مقاطعة جلسة افتتاحها يوم الثلاثاء.
وكان وفد المعارضة العسكري إلى مفاوضات أستانا، قد طالب قبيل انطلاقها بتأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات حتى تحقيق مطالب وقف إطلاق النار، والتهجير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي السياق، قدم المتحدث باسم فصائل المعارضة السورية في محادثات أستانة، أسامة أبوزيد، استقالته، أمس الأربعاء، قائلا في تغريدة على تويتر: إنه لن يفصح عن مزيد من التفاصيل.
وقال أبوزيد في تغريدته "أتقدم لأخوتي القادة ورئيس الوفد العسكري بالاعتذار عن الاستمرار في عملي لأسباب خاصة، وأتوجه بالاعتذار للأساتذة الصحفيين عن (عدم) الإدلاء بأي تصريح.
وتري المعارضة أن النظام السوري لم يف بتعهداته في إطلاق النار، كما أن الروس لم يمارسوا بدورهم ضغوطا حتى يدفعوه إلى القيام ذلك، مؤكدة علي إن جرائم النظام وإيران، وعمليات القصف الجوي الروسي، ورعاية روسيا عمليات تهجير طائفي، جرى آخرها في حي الوعر في حمص، أعدمت كليا فرص المشاركة في أستانا.
وأعلن رئيس الوفد الروسي إلى أستانة ألكسندر لافرينتييف عن انضمام إيران رسميا إلى روسيا وتركيا كدولة ضامنة للهدنة في سوريا السارية المفعول منذ 30 ديسمبر.
وأوضح الدبلوماسي الروسي في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكازاخستانية أمس الأربعاء، أن الوفد الإيراني إلى مفاوضات أستانا حول سوريا وقع على وثيقة رسمية حول وضعها كإحدى الدول الضامنة للهدنة.