تقدم الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، عن حزب الوفد، بطلب إحاطة إلى الدكتور علي عبد العال، رئيس المجلس، وموجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور هشام عرفات، وزير النقل؛ بشأن مديونيات شركة مترو الأنفاق.
وصرح فؤاد، في بيان رسمي له، اليوم "بأن هناك مشكلة بشركة مترو الأنفاق تتمثل في نقص الموارد المالية اللازمة لتدبير إحتياجاتها الشهرية، وذلك بسبب استمرار الخسائر نتيجة ثبات سعر التذكرة في ظل الارتفاع الجنوني في قيمة مستلزمات ومتطلبات التشغيل، حيث أن الديون المتراكمة على الشركة قد تعدت حاجز الـ 500 مليون جنيه تقريبًا، وذلك بسبب العجز في الاحتياجات المالية الشهرية نتيجة الفرق بين قيمة التذكرة وتكلفتها الفعلية".
وأشار فؤاد في بيانه، إلى أن الديون التي قد تراكمت على شركة المترو قد أدت إلى أن الشركات المتعاملة مع مرفق المترو تهدد حاليًا بإيقاف أعمالها بسبب عدم حصولها على مستحقاتهم من الشركة منذ شهور، ما دفع الشركة إلى مخاطبة وزارة النقل من أجل توفير مبلغ 30 مليون جنيه بشكل فوري، كحل مؤقت من أجل تسيير العمل بالمرفق.
وأضاف فؤاد، أن تلك الأزمة ليست بالجديدة، فقد سبق وأن وقعت شركة مترو الأنفاق في مثل تلك الضائقة المالية وتحديدًا خلال العام الماضي، وذلك بسبب ثبات سعر التذكرة والتي لا تمثل سوى 25% تقريبًا أو أقل من قيمة خدمة النقل المقدمة للسادة المواطنين، ما تسبب في حدوث خلل شديد بين مدخلات الشركة وبين مدفوعاتها، ما أدى إلى حدوث الأزمة الواقعة الآن.
وطالب فؤاد، بالنظر في إقتصاديات التشغيل لتقليل الفجوة بين العائد والمنصرف، بما يحقق كفاءة نسبية في تلك الاقتصاديات، كما أنه يجب أن تشتمل إعادة النظر على تنمية الموارد ودراسة السعر العادل للتذكرة بما يحقق المتسهدف التشغيلي والاجتماعي، كما طالب بإحالة الطلب إلى لجنة النقل بالمجلس لدراسته.