اتفقت غرفة القاهرة التجارية، مع سفارة البرتغال على استقبال وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال البرتغاليين خلال شهر مايو المقبل ؛ لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر في مختلف المجالات، خاصة في ظل تشجيع الدولة للمستثمرين بحوافز استثمارية خلال الفترة الحالية.
جاء ذلك خلال زيارة "مادلينا فيشر" السفيرة البرتغالية لغرفة القاهرة التجارية؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وإقامة استثمارات مشتركة بين البلدين في المرحلة القادمة.
وذكرت غرفة القاهرة في بيان اليوم أن علي شكري نائب رئيس الغرفة استعرض، المناخ الاستثماري في مصر حاليا، مؤكدا أنه جيد وهناك فرص استثمارية متاحة يجب على رجال الأعمال البرتغاليين الاستفادة منها، مثل الطاقة المتجددة والزراعة والنسيج والأجهزة الكهربائية والمشروعات اللوجيستية على محور قناة السويس، وفرص كثيرة متعددة سيتم وضعها على مائدة الوفد البرتغالي المنتظر أن يزور مصر لاختيار ما يتناسب معه، والدخول في استثمارات مباشرة بالسوق المحلي سواء برتغالية خالصة، أو من خلال الشراكة التي نشجعها لإفادة اقتصاد البلدين.
وأكد "شكري" أن الغرفة تضع كل امكانياتها أمام المستثمرين البرتغاليين لجذبهم الي السوق المحلي، من خلال توفير كافة البيانات اللازمة عن السوق المحلي، والسعي الي تذليل الصعوبات أمامهم بالربط مع الجهات المعنية، سواء الحكومية أو في القطاع الخاص، مشيرا إلى ضرورة التنسيق الكامل بين الغرفة والسفارة وتنظيم لقاءات مباشرة بين رجال الأعمال في البلدين لأنها هي التي ستثمر عن شراكات فعلية لأنها مستقبل اقتصاد البلدين مستقبلا.
وأشار إلى الاتفاقيات التي تشترك بها مصر مع دول عديدة يمكن ان يستفاد منها المستثمرون البرتغاليون لغزو الاسواق الاخري،بجانب السوق المصري الكبير الذي يؤدي الي انجاح اي مشروعات يتم استثمارها بالسوق المحلي،مؤكدا إن الحكومة المصرية تسعي خلال الفترة الحالية إلى تشجيع المستثمرين من خلال تسهيلات فعلية، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم.
وذكر أنه سيتم عمل إعداد جيد لزيارة وفد رجال الأعمال البرتغاليين ووضع أجندة كاملة للمشروعات التي من الممكن الاستثمار بها من باب التسهيل عليهم في اختيار المشروعات التي تناسبهم.
من جانبها، أبدت السفيرة البرتغالية سعادتها بزيارة غرفة القاهرة كونها من اكبر الكيانات الاقتصادية في مصر،متوقعة أن تسفر هذه الزيارة عن تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين،خاصة أن رجال الاعمال البرتغاليين لديهم الاستعداد الكامل للاستثمار في السوق المصري فيما يتعلق بإقامة مشروعات استثمارية وتجارية مشتركة.
وأشارت الي إن البرتغال تهتم كثيرا بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة،لان إقتصادها يعتمد عليها في المقام الاول،لافتة الي إن الغرفة ستكون نقطة الانطلاقة،لإقامة شراكات في مختلف المجالات سواء في الطاقة أو صناعة الاحذية التي تتميز بها البرتغال والمنسوجات،وكثيرا من المجالات التي يمكن إن تكون نواة لمشروعات ضخمة مشتركة بين الجانبين.
وأوضحت السفيرة أن الوفد الذي سيزور مصر خلال الفترة القادمة بالتنسيق مع الغرفة سيكون رفيع المستوي ومتخصصا في معظم المجالات؛ لبحث اقامة شراكات استثمارية علي ارض الواقع،من خلال اللقاءات المباشرة بين رجال الاعمال في الطرفين مرحبة بالتنسيق بين السفارة والغرفة على أن تكون لقاءات رجال الاعمال في الطرفين تحت مظلتهما في الفترة القادمة.