أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ اليوم
الأربعاء أن الصين والولايات المتحدة تجريان اتصالات وثيقة بشأن أول اجتماع قمة
بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أهمية السعي
دوما للدفع قدما بالعلاقات بين البلدين لما لهذا من انعكاس إيجابي ليس فقط عليهما
بل أيضا على السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال "لي" فى تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده بعد
اختتام فعاليات بدء الدورة السنوية الجديدة لأعلى هيئة تشريعية بالبلاد والتي دامت
10 أيام، أن الصين لا ترغب أن يكون هناك حرب تجارية بين الولايات المتحدة وبينها
بوصفهما أكبر وثاني أكبر اقتصادات العالم، مؤكدًا أن وقوع مثل تلك الحرب لن يكون في
مصلحة أحد، وحذر من أن أول من سيعانى من اندلاع مثل تلك الحرب سيكون الشركات ذات
التمويل الأجنبي، وخاصة تلك الممولة برؤوس أموال أمريكية.
وأضاف:" مهما كانت الصعاب والعوائق فإنه يجب باستمرار العمل على
دفع العلاقات بين البلدين في اتجاه إيجابي"، معربًا عن ثقته بأن المسئولين
الصينيين والأمريكيين لديهم من الحكمة ما يكفى لإدارة أي خلافات على النحو الصحيح
سعيا وراء توسيع نطاق المصالح المشتركة.
وأكد أن سياسة "الصين الواحدة" سوف تظل دائمًا الأساس السياسي الذي تقوم عليه العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، داعيًا إلى ضمان الالتزام بالحفاظ على هذا الأساس قائمًا مهمًا تغيرت الأحوال والظروف، لأن الحفاظ عليه يفتح آفاقًا مشرقة للمزيد من التعاون بين البلدين.